عقب الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية على تعقيب المعلم الأستاذ علي الشافي في الجزيرة حين اعترض على التقرير الذي نشر في نشرة الاتحاد (تبر) ولأن الجزيرة للجميع فإننا ننشر التعقيب التالي: سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: لقد اطلعت على ما كتبه المعلم الأستاذ علي الشافي يوم السبت 24 - 1 - 1429 ه في صحيفتكم الغراء في القسم الرياضي بعنوان (تقريركم عنا يفتقد للمصداقية فنحن من أهم المعلمين وأكثرهم تأثيراً على الطلاب) تعقيباً على الخبر المنشور في جريدتكم الغراء يوم 29 - 1 - 1429 ه عن صدور العدد العشرين من نشرة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة (تبر) ونحن إذ نرحب بسماع وجهات نظر الآخرين الهادفة إلى النقد البناء الذي يخدم الصالح العام إلا أن لدينا عددا من الوقفات مع مقال المعلم علي الشافي وهي كما يلي: أولاً: ما تم نشره في نشرة الاتحاد (تبر) هو عبارة عن تحقيق صحفي مع جميع المشاركين فيه من مشرفي ومعلمي التربية البدنية العاملين في وزارة التربية والتعليم الذين التحقوا بدورة (أبجديات الألعاب)، فهو ليس رأي الاتحاد ولكن رأي معلمي التربية البدنية وتم إجراء التحقيق بعد ردة الفعل التي صدرت حول كلمة رئيس الاتحاد (عن أن بعض معلمي التربية البدنية في المدارس جعلوا حصة التربية البدنية للتسلية والإلهاء) ومع أنه قال بعض المعلمين ولكن البعض غضب من هذا النقد. وللتأكد من صحة رأي رئيس الاتحاد تم توزيع استبانة على 50 مشرفاً ومعلماً للتربية البدنية من مختلف مناطق المملكة من المشاركين في دورة أبجديات الألعاب المقامة في الرياض بتنظيم من الاتحاد لمشرفي ومعلمي التربية البدنية وتجاوب مع الأسئلة ثلاثة من المشرفين وكلهم يتفقون بوجود تقصير لدى بعض معلمي التربية البدنية. ثانياً: من المفترض أن المعلم هو أكثر الناس تقبلاً للرأي الآخر وأن يتمتع بروح رياضية كما يقال ونؤكد مرة أخرى أن ما نشر يمثل مرئيات صادرة من بعض مشرفي ومعلمي التربية البدنية، وليس الكل وهو ليس رأي الاتحاد كذلك ولكن رأي زملائه المعلمين. ثالثاً: ما يعلمه جميع معلمي ومشرفي التربية البدنية أن هناك مقررا ومنهجا للتربية البدنية يشتمل على تعليم المهارات الحركية الأساسية والمفاهيم الحركية والمهارات الرياضية التخصصية في مختلف الألعاب الفردية والجماعية. مع ذلك يفتقد بعض الطلاب الأداء الناضج للمهارات الحركية الأساسية والأخرى الرياضية التخصصية، ويتم تركيز بعض المعلمين على ألعاب ومسابقات في لعبة كرة القدم فأين دور المعلمين في تدريس محتوى المنهج وتحقيق أهدافه بمجالاته الثلاثة النفس حركي والمعرفي والانفعالي؟ رابعاً: من الغريب قول المعلم (إن مدرس التربية البدنية هو أهم المعلمين في المدرسة) فغريب أن يصدر هذا الأمر من معلم لأن الواجب أن يكون منصفاً مع زملائه المعلمين فإذا كان معلم الرياضيات يدرس مادة غير مرغوبة أو محبوبة من الطلاب ويعمل بجد وحماس لكي يفهمها الطلاب ويستمر طوال اليوم واقفاً يشرح ثم يأخذ دفاتر الطلاب لتصحيحها في وقت الاستراحة وفي المنزل ومثله مدرس العلوم واللغة الانجليزية والعربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات فلماذا يكون معلم التربية البدنية الأهم في المدرسة؟؟!! ولاسيما أن مادة التربية البدنية جزء لا يتجزأ من التربية العامة. خامساً: من بداية إصدار نشرة تبر بشكلها الجديد قبل عدة سنوات وهي تفتح صفحاتها لجميع الآراء ولا تصادر رأي أحد وما نشر فيها هو رأي من كتبه وهو رأي محترم ومقدر، ولكنه ليس رأي الاتحاد فهل كل ما ينشر في جريدة الجزيرة يمثل المسؤولين في الجريدة بمعنى هل مقال الشافي يمثل رأي مسؤولي جريدة الجزيرة أعتقد أن هذا غير صحيح. سادساً: التعذر والتحجج دائماً بعدم وجود الأدوات لم يمنع المعلم الجاد الذي يحمل هما ولديه رسالة من تحقيق أهداف التربية البدنية وواقع الميدان التربوي يعج بمعلمي تربية بدنية يحملون هم ورسالة لا يقفون عند عائق الأدوات في تفعيل وتحقيق أهداف منهج التربية البدنية. وقد قيل سابقاً أعطني معلماً ولو في ظل شجرة، وهذا لا يغفل أهمية الأجهزة والأدوات التي بلاشك لها دور كبير في تفعيل أنشطة درس التربية البدنية. سابعاً: مع أن الأمر الذي أثار الاستاذ الشافي وجعله يكتب مقال تعليق على (هل حصة التربية البدنية للتسلية والإلهاء) ومع ذلك لم يناقش هذا الموضوع ولم يرد على هذا القول بالحقائق بل تحول إلى موضوع آخر، وهو نقد الاتحاد بكلام عام. ثامناً: إن مشاركة منسوبي وزارة التربية مع الاتحاد، فهذا من الأمور المحمودة للاتحاد لأنه يعمل وفق استراتيجية مرسومة ومخطط لها منطلقاً في ذلك من التعاون البناء بين الرئاسة العامة لرعاية ا لشباب ووزارة التربية والتعليم لتقارب الأهداف فيما يخص التربية البدنية وتطوير العاملين فيها وتشجيعاً لمعلمي التربية البدنية على استمرار التطوير المهني ومساهمة من الاتحاد بتطوير قادة ومعلمي التربية البدنية بالتعليم العام لتحقيق مستوى مهني أفضل. والاتحاد في ذلك يمد جسور التعاون مع القطاعات المستهدفة من برامج الاتحاد التي تمثلها بشكل رئيس وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارات التربية والتعليم بمنسوبيها من الطلاب ومعلمي ومشرفي التربية البدنية ووزارة التعليم العالي ممثلة في جامعات المملكة بمنسوبيها من طلاب ومعلمي ومشرفي التربية البدنية ووزارة التعليم العالي ممثلة في جامعات المملكة بمنسوبيها من طلاب وأعضاء هيئة تدريس، لذا فقد اتخذ الاتحاد سياسة مشاركة القطاعات التي يوجه لها برامجه، وعلى سبيل المثال ينظم سنوياً لقاء لرؤساء أقسام التربية البدنية في الجامعات السعودية لتلمس احتياجاتهم والتنسيق فيما بينهم وفي بداية شهر محرم الحالي تم تنظيم دورة عن مرض السكر استمرت لمدة ثلاثة أيام في جامعة أم القرى لكافة شرائح المجتمع، وكان في مقدمة من تم دعوتهم مشرفي ومعلمي التربية البدنية في إدارات التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة. تاسعاً: أما عن دور الاتحاد فإنه لم يتأخر في تقديم العديد من الدورات وورش العمل وحلقات النقاش والمحاضرات للمشرفين التربويين والمعلمين في مختلف مناطق المملكة فقد نظم الدورة التدريبية (التغذية الراجعة في التدريس) في المنطقة الشرقية ومنطقة عسير شارك فيها أكثر من 150 متدربا، كذلك الدورة التدريبية (أساليب التدريس في التربية البدنية) نفذت في محافظة الخرج شارك فيها 92 معلما، ليس هذا فحسب بل نظم محاضرة علمية (الأوضاع والحركات الخاطئة في الحياة اليومية وتأثيراتها على التشوهات القوامية للنشء) نفذت في منطقة عسير وبيشة استفاد منها 180 معلما وورشة عمل (دليل الوالدين في تشجيع ممارسة النشاط البدني عند طلبة المدارس) في منطقة الطائف وحائل شارك فيها 50 معلماً ومشرفاً للتربية البدنية وكان آخرها دورة أبجديات الألعاب التي تعد الأولى من نوعها على المستوى العربي وقام بإعداد حقيبة تدريبية لهذه الدورة نخبة من المتخصصين في مجال التربية البدنية من جامعة الملك سعود ومن الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم وحضرها 50 مشرفاً ومعلماً من مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم ومن المفترض أن مثل هذه الدورات إذا تم تنفيذها من قبل الاتحاد للمشرفين التربويين فإن على المشرفين نقل هذه الخبرات إلى المعلمين في مختلف مناطق المملكة. عاشراً: أما فيما يتعلق بالإصدارات العلمية فقد أصدر الاتحاد في العام الحالي أربعة أعداد من السلسة الثقافية بعناوين ذات حاجة ملحة للمستهدفين من برامج الاتحاد وهي العدد (15) عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية لدى الأطفال وعلاقتها بالنشاط البدني واللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، العدد (16) القلب الرياضي، العدد (17) التدريب البلومتري، العدد (18) مرضى السكري والنشاط البدني الوقاية والعلاج، كما أن الاتحاد أصدر العددين (5-6) من المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضة مجلة معتبرة وهي مجلة تزود العاملين والمهتمين بمجالات التربية البدنية والرياضة بالمعلومات والمعارف التطبيقية بمجالات عملهم والمتوافقة مع احتياجاتهم ليس هذا فحسب بل إن الاتحاد أصدر نشرتين تعريفيتين تثقيفيتين في مجال (التكيف والنشاط البدني) و(الاستجابة الهرمونية للجهد البدني) ولقد قام باستكتاب نخبة من الأكاديميين في الجامعات السعودية. أيضاً هناك نشرة الاتحاد (تبر) التي عمل الاتحاد فيها على تكون نشرة متنوعة تضم عرضا لآراء جميع التربويين وصدر منها الآن 20 عدداً وأشرف على هذه المطبوعات وتحريرها أكاديميون في مجال التربية البدنية وعلوم الحركة أصحاب خبرة ومهارة في هذا المجال حيث يتولى إدارة تحرير مجلة معتبر الدكتور عبدالرحمن العنقري رئيس قسم التربية البدنية وعلوم الحركة سابقاً وكيل كلية التربية بجامعة الملك سعود حالياً، فيما يتولى رئاسة هيئة الإشراف على السلسلة الثقافية الدكتور علي بن عبدالله جفري عميد كلية التربية البدنية والرياضة بجامعة الملك سعود إلى جانب عضوية نخبة من الأساتذة من الأكاديميين والمشرفين التربويين. الحادي عشر: يتميز الاتحاد بالعمل بشكل دوري على عقد اجتماع مع جميع أعضائه من مختلف مناطق المملكة للاستماع إلى آرائهم واحتياجاتهم في مختلف القطاعات، كما يهدف الاتحاد إلى الاستفادة من آرائهم في تطوير العمل بالاتحاد وسيتم عقد لقاء مع الأعضاء في شهر صفر القادم كما تشتمل هذه اللقاءات على برامج ومحاضرات لكافة الأعضاء المشاركين. في الختام نود التأكيد مرة أخرى على أن هذا الاتحاد يسعى بكل ما يملك من إمكانات لخدمة منسوبي قطاع التربية البدنية والرياضة في مدارس التعليم العام والجامعات، ويرحب بكل الآراء الهادفة والنقد الجاد مع شكرنا لجريدة الجزيرة على فتح صفحاتها لمناقشة كل القضايا وإتاحة الفرصة للجميع لعرض رأيهم. منصور بن ابراهيم الحسين