نجح 123 مواطناً سودانياً في اجتياز الحدود المصرية وتسللوا إلى إسرائيل الجمعة الماضية، حسبما أعلنت مصادر إسرائيلية. وتقول المصادر: إن حرس الحدود الإسرائيلي تواجه (ظاهرة جديدة -قديمة) تتمثل بتدفق آلاف اللاجئين السودانيين الذين يعبرون الحدود المصرية باتجاه (إسرائيل)؛ حيث تقوم الشرطة الإسرائيلية باعتقالهم إلا أنها مجبرة على إطلاق سراحهم ومنحهم حق اللجوء السياسي كون السودان (دولة معادية)، الأمر الذي يعني عدم قدرة الجهات المسؤولة في إسرائيل على إعادتهم إلى وطنهم.. وبحسب المصادر الإسرائيلية (اتضح من خلال التحقيقات التي أجريت مع اللاجئين السودانيين وجود مئات آخرين منتشرين في مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية -المصرية انتظاراً لفرصة تمكنهم من الهرب باتجاه إسرائيل.. وذكرت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن اللاجئين السودانيين يستعينون بمهربين من سيناء بدو مقابل مبلغ 5000 دولار عن كل لاجئ يصل إلى إسرائيل. وتقول مصادر أمنية في إسرائيل: إن الآلاف من السودانيين الذين وصلوا إلى إسرائيل هرباً من الحرب الأهلية يقيمون جنوبي تل أبيب.. وينص القانون الإسرائيلي على عدم إبعاد أي معتقل لا تربط دولته الأصلية بإسرائيل علاقات دبلوماسية ويجبر السلطات على إطلاق سراحهم ومنحهم حق اللجوء السياسي.. وتضيف المصادر: إن حوالي 5 آلاف متسلل عبروا إلى (إسرائيل) عبر الحدود مع مصر خلال (2007).. وأشارت ذات المصادر إلى أن معظم المتسللين هم ممن يسعون إلى تحسين ظروف حياتهم، وأقل من ثلثهم هم لاجؤون من إقليم دارفور.