ضربت هزة أرضية منطقة الشرق الأوسط أمس الجمعة وشعر بها السكان في لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والعاصمة السورية دمشق. ووقعت الهزة ظهر أمس الجمعة في جنوبلبنان قرابة الساعة 12.40 بالتوقيت المحلي (10.40 ت غ) بحسب ما أفاد المركز الوطني للبحوث العلمية ما تسبب بسقوط عشرة جرحى وأضرار مادية. وأوضح مدير المركز معين حمزة لوكالة فرانس برس إن قوة الهزة بلغت خمس درجات على مقياس ريشتر المفتوح وتم تحديد مركزها في صريفا في الجنوب على بعد 17 كلم شرق صور.وأشار حمزة إلى إحصاء عشرة جرحى أصيبوا إصابات طفيفة في كل مناطق الجنوب نتيجة الهزة التي استغرقت نحو ثماني ثوان. كما تسببت بأضرار في مناطق جويا والشهابية وصريفا وصور، هي عبارة عن سقوط شرفات منازل وانهيار أبنية قديمة وتصدع جدران منازل وتشقق في بعض الطرق. وأوضح حمزة أن الهزة وقعت على الخط نفسه الذي وقعت عليه الهزة السابقة فجر الثلاثاء وهو فالق زلازل نشط. وتوقع نتيجة المعطيات التي تكونت لدى المركز حصول هزة بقوة مماثلة أو أكبر خلال الساعات ال24 المقبلة. وفي عمان قال مدير مركز الزلازل الأردني درويش جاسر إن مقياس الزلازل سجل هزة أرضية بقوة 5.3 على مقياس ريشتر وعمقها 13 كلم ومركزها شمال غرب طبريا وجنوبلبنان. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عنه قوله إن السكان في مدينة الزرقاء (شمال شرق عمان) شعروا بهزة قوية دامت خمس ثوان وهرع عدد منهم إلى الشوارع خوفا. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن سكان وسط إسرائيل وقطاع غزة شعروا أيضا بالهزة الأرضية. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر. وأكد مدير المركز الوطني للأبحاث الجيوفيزيائية في لبنان اسكندر سرسق أن النشاط الزلزالي سيستمر في الأيام المقبلة ولكن بدرجات خفيفة، مستبعداً حصول زلزال شبيه بما حصل في 1956؛ لأن خط الفيالق الزلزالية ليس طويلاً كفاية لتوليد هزات أكبر. وشعر كل سكان المناطق اللبنانية بالهزة بقوة متفاوتة. وكانت هزة أرضية بلغت قوتها أربع درجات على مقياس ريشتر ضربت ليل الاثنين الثلاثاء جنوب البلاد من دون أن تلحق أضراراً. ويقع لبنان على شبكة من الفوالق الزلزالية التي لها امتداداتها في إسرائيل وسوريا. وحصل زلزال بقوة ست درجات في لبنان في 1956 حدد مركزه في بيروت وتسبب بمقتل 136 شخصاً وتدمير ستة آلاف منزل.