أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن إحساس بالإحباط (لأن إسرائيل تفعل شيئاً ملموساً على الأرض) لمساعدة حكومته. وقال فياض إن إسرائيل أخفقت في تخفيف معاناة الفلسطينيين بما في ذلك إزالة نقاط التفتيش في الضفة الغربية بعد أكثر من شهرين من اجتماع السلام الذي استضافته الولاياتالمتحدة في أنابوليس. وقال أيضاً إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين حققوا تقدماً ضئيلاً منذ اجتماع أنابوليس الذي اتفق خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت على بدء محادثات بهدف الوصول لاتفاق سلام بحلول نهاية 2008م. وقال فياض في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في معهد أسبن وهو مؤسسة أمريكية لا تهدف للربح تسعى لتنشيط الاستثمارات في المناطق الفلسطينية (إسرائيل لم تفعل شيئاً ملموساً على الأرض لمساعدة حكومتي. أقول هذا وأنا حزين). واختلف مسئول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه مع تقييم فياض زاعماً إن إسرائيل تدعم السلطة الفلسطينية بوسائل مختلفة بما في ذلك الإفراج عن سجناء فلسطينيين وتحويل إيرادات الضرائب الفلسطينية والاضطلاع بالمسؤولية الأمنية في نابلس. وأضاف المسئول الإسرائيلي إن حضور سفير إسرائيل لدى الولاياتالمتحدة كلمة فياض يظهر أن إسرائيل تعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني شريكاً. وقال فياض: (الأجواء تحسنت كثيراً (لكن) حواجز التفتيش زادت ولم تنخفض... عقدنا اجتماعات جيدة.. اجتماعات ودية. وكانت هناك وعود كثيرة (بأننا سنفكر في هذا وبأن هذا قول معقول. أكون سعيداً عندما يقول شخص (إنك تقول كلاماً معقولاً. وسأكون أسعد كثيراً عندما أرى أن أشياء بدأت تحدث). وقال فياض إنه بدون حرية الحركة بما في ذلك إزالة بعض من مئات نقاط التفتيش في الضفة الغربية فإن الفلسطينيين لن يحسنوا أبداً اقتصادهم. وتجادل إسرائيل بأن هناك حاجة إلى نقاط التفتيش لحماية نفسها من المفجرين الفلسطينيين. واتهم فياض إسرائيل يوم الاثنين بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها بمقتضى خطة سلام (خارطة الطريق) التي تساندها الولاياتالمتحدة لتجميد أنشطة الاستيطان اليهودي. وتعرضت خطط إسرائيلية لبناء 1100 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية العربية وحولها يوم الثلاثاء للإدانة من الفلسطينيين الذين يعتبرون المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية. وأشار مسئولون فلسطينيون إلى (تقدم) بعد أن اجتمع مفاوضو الجانبين في يومين متتاليين للمرة الأولى. وعرض فياض تقييماً أكثر حذراً قائلاً: (من المفيد أننا نجري محادثات لكن التقدم حتى الآن محدود). وسئل شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن خطط البناء الإسرائيلية فوصف مثل هذه التحركات بأنها (عناصر توتر محتملة) في عملية السلام. ومن جانب آخر أعلن البيت الأبيض الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي جورج بوش مدد ستة أشهر الترخيص الممنوح لمنظمة التحرير الفلسطينية بفتح مكتب في العاصمة الفدرالية. وقد قرر بوش الاستمرار في السماح لمنظمة التحرير الاستفادة من البنود الاستثنائية لقانون مكافحة الإرهاب الصادر في 1987م. وهذا التمديد ستة أشهر مألوف منذ 1994م. ومكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ليس سفارة ولا يستفيد من الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها بعثة دبلوماسية. إلى ذلك عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إلى إسرائيل مساء الثلاثاء بعد زيارة إلى ألمانيا.