ستكتب أشعة شمس حائل الذهبية وهي تودعنا هذا اليوم بأن (الطائي يملك مقراً على أعلى طراز).. ستكتب على جبال أجا بأن أمير التطوير والنماء بمنطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن وأمير الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد هما حضور المناسبة الغالية على قلوبنا.. ما زلت أتذكّر كلمات المشجع الحتماوي المحبوب عثمان الناهض (رحمه الله) - وكأنه قالها أمس - حينما قال ذات يوم: سأبحث عن قطعة أرض بالقرب من الأرض التي ستُقام عليها منشآت حبيبي الطائي لأقيم بها حتى أرى بنيان ملاعبه مشيدة.. ولكنه رحل عن دنيانا دون أن يرى حلمه حقيقة.. وإنما حفيده (هاني) ها هو يشاهد حلم جده يتحقق ليراها وهو يذود عن مرمى الفارس الشمالي (الطائي) ويصل للمنتخب الأولمبي ليقول لنا هذا الموهوب بوضوح إن تلك الأجيال لا يمكن نسيانها أو تجاهل جهودها حينما حرصت على التواصل مع القيادة الرياضية التي كانت تستشعر منذ سنوات حاجة المنطقة ورياضييها لمنشأة رياضية فبذلت وتابعت وحلحلت كل العقبات التي اعترضت إقامة هذه المنشآت إلى أن حانت اللحظة التاريخية لوضع حجر الأساس بعد أن تم إرساء المشروع ورصد ميزانيته الخاصة من ميزانية الخير والنماء.. هاني.. أنموذج وامتداد لتلك المواهب التي أخذ يقدمها الطائي رغم تواضع مقره لسنوات وسنوات. . تلك المواهب التي عرفت طريقها لصفوف المنتخبات الوطنية بثبات وسجل التاريخ أسماءهم بمداد من ذهب.. الطائيون هذا المساء تعانق هاماتهم السماء فرحاً وغبطة بتحقق حلمهم الجميل.. وحق لهم أن يفرحوا.. بل حان لهم أن يفرحوا.. هذا المساء تختلط فيه مشاعر الفرح بالكلام الجميل.. تختلط فيه مظاهر الحب للقيادة بالفرح والسعادة.. وما أجملها من لحظات.. إن سألتموني في هذه اللحظة بالذات عما يختلج في دواخلي لقلت ببساطة: لا أريد أن أتوقف عن الكتابة..! أريد أن أتنفس الحلم وقد تحقق.. قلمي يريد أن يكتب عن (أوفياء) غابوا عني وعنكم في هذه اللحظة.. وكم تمنيت أن أراهم إلى جواري وجواركم نشاهد سوياً مساء ليس كأي مساء بحضرة وحضور الكبار وهم يهدون لشباب الوطن أغلى هدية..