تتجه أنظار محبي وعاشقي كرة القدم حول العالم إلى غانا، حيث انطلاق مباريات الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث يلعب في الثامنة مساء بتوقيت الرياض منتخب غانا صاحب الأرض والجمهور مع منتخب الكاميرون على استاد العاصمة أكرا وسط أكثر من 40 ألف متفرج سيقفون خلف منتخب بلادهم للفوز.وفي الحادية والنصف مساء على استاد مدينة كوماسي المواجهة الثأرية بين منتخب مصر ممثل العرب في هذه البطولة مع أفيال كوت ديفوار.الفريقان الفائزان من المباراتين يقطعان بطاقة المرور إلى المباراة النهائية ويلعبان للفوز بعرس القارة السمراء يوم الأحد أما الخاسران فيلعبان على المركز الثالث يوم السبت القادم. يسعى نجوم منتخب غانا إلى استغلال عامل الأرض والجمهور وإحراز هدف مبكراً في مرمى أسود الكاميرون لأخذ زمام المبادرة وزيادة الحماس الجماهيري ووضع المنافس تحت الضغط الكبير، أما ما يخشاه النجوم السوداء هو تكرار سيناريو مباراتهم في دور الثمانية عندما نجح المنتخب النيجيري في التسجيل أولاً وحاولوا كثيراً حتى أدركوا التعادل ثم التقدم في الوقت القاتل. أما الأسود فسيلعبون ضاغطين أيضاً من البداية لتسجيل هدف السبق الذي سيضع النجوم السوداء تحت الضغط ويجعلهم يتسرعون في إنهاء الهجمات. المباراة خارج التوقعات خاصة أن الفريقين يمتلكون كل المقومات للفوز وصراعهم سيكون شرساً على خطف بطاقة التأهل ولكن تبقى هناك عوامل أخرى سترجح كفة أحدهم على الآخر ربما يكون التوفيق أو التركيز الشديد وهدوء الأعصاب. منتخب غانا بقيادة المدير الفني الفرنسي كلود لوروا يسعون إلى الفوز باللقاء والتأهل لنهائي العرس الإفريقي وسوف يلعب لوروا بتشكيلته الأساسية التي تعتمد على مايكل ايسين الذي يحمل شارة الكابتن وعلى مونتاري وأسامواه جيان وجونيور أجوجو. وقال لوروا إن مباراته أمام الكاميرون ستكون صعبة لكن نحن لدينا منتخب قوي وأتمنى أن تثمر مجهوداته برفع الكأس يوم الأحد المقبل. وأضاف يجب علينا الفوز على الكاميرون لأن معنوياتنا عالية بعد الفوز على نيجيريا بعشرة لاعبين. الجانب الآخر أسود الكاميرون بقيادة الألماني أوتوفيستر يسعون إلى الفوز والتأهل للمباراة النهائية وسوف يعمل الأسود على مواصلة مشوار صعودهم من مباراة أخرى، حيث نجحوا في تجاوز عقبة البداية وانطلقوا نحو المربع الذهبي والآن هم على بعد خطوة من المباراة النهائية. أوتوفيستر يعتمد على قدرات فريقه الهجومية والمتمثّلة في صمويل ايتو هداف البطولة وبجواره محمدو ادريسو وجيرمي وأشيل ايمانا.. وأكد أوتوفيستر أن فريقه استعد جيداً لهذه المباراة وأن لاعبيه في طريقهم لحصد اللقب للمرة الخامسة، مشيراً إلى أن فرصته كمدرب في الفوز بالبطولة كبيرة جداً. أما منتخب مصر ممثّل العرب الوحيد في هذه البطولة فيدخل المواجهة الثانية للدفاع عن لقبه الذي يحمله من البطولة السابقة في مصر 2006 والذي فاز به على حساب الطرف الثاني وهو منتخب كوت ديفوار الذي يسعى بكل قوة للثأر لهزيمته وخسارته اللقب من الفراعنة، كما أن فريقنا يحتفظ بكل حقوقه في الفوز والتأهل لمواجهة الفائز من غاناوالكاميرون ولديه الفرص، كما تشير التوقعات في الاحتفاظ بلقبه للمرة السادسة محققاً رقماً قياسياً جديداً. استعد حسن شحاتة وجهازه الفني المعاون لهذه المباراة وعكفوا على دراسة منتخب الأفيال جيداً وحرص شحاتة على تحفيظ اللاعبين دورهم داخل الملعب وأكد على الدور الذي سيقوم به كل لاعب على حدة وأوضح لهم ضرورة التركيز الشديد من بداية اللقاء حتى النهاية لأن المباراة لا تنتهى إلا بصافرة الحكم. وتؤكد المؤشرات أن شحاتة سيخوض المباراة بنفس طريقته المعتادة وهي 3 - 5 - 2 وسيعتمد على نفس العناصر الأساسية والثابتة في التشكيل، حيث سيلعب بعصام الحضري في حراسة المرمى وهاني سعيد في مركز الليبرو إضافة إلى وائل جمعة ومحمود فتح الله واللعب بظهيري الجنب سيد معوض وأحمد فتحي ولاعبي ارتكاز وهما حسني عبد ربه ومحمد شوقي وفي الهجوم سيكون محمد أبو تريكة أو محمد زيدان في حالة شفائه التام من الإصابة وقدرته على اللعب ومن أمامه عمرو زكي وعماد متعب. وأكد حسن شحاتة أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن منتخب كوت ديفوار وأنه سبق له مواجهته أكثر من مرة سواء ودياً أو رسمياً وأنه حقق التفوق عليه في معظم المواجهات، موضحاً: إننا مستعدون تماماً للفوز في هذه المباراة والتأهل للنهائي. الطرف الآخر من اللقاء وهو أفيال كوت ديفوار لديهم المعطيات الكبيرة والواضحة التي تؤهلهم للوصول إلى نهائي العرس القاري للمرة الثانية على التوالي والفوز باللقب وسوف تسعى الأفيال إلى إثبات الذات أمام المنتخب المصري والفوز باللقاء وهم يعتمدون على النتائج التي حققها الفريق في البطولة، حيث حصدوا تسع نقاط في الدور الأول بتقدير امتياز كما أنهم سحقوا غينيا في دور الثمانية بخماسية نظيفة وهي نتيجة كبيرة أعطتهم دفعة معنوية عالية لمواصة المشوار نحو الكأس. يعتمد الفرنسي جيرارد جيلي المدير الفني لكوت ديفوار على كوكبة من النجوم بقيادة المخضرم ديدية دروجبا وإلى جانبه سالمون كالو وأرونا ديندان وعبد القادر كيتا ويايا توريه.وأكد جيلي أنه يعرف منتخب مصر جيداً، حيث سبق أن درب الفريق من قبل ولعب ضده مباراتين في البطولة السابقة وأوضح أن فريقه جاهز للفوز على الفراعنة والصعود للمباراة النهائية والفوز باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ الأفيال، مشيراً إلى أن فريقه هو الأجدر للفوز بكأس النسخة رقم 26 لأنه أقوى الفرق الموجودة وقدم أفضل العروض ولديه أفضل اللاعبين في كل المراكز ويتميز بالانسجام الشديد والتفاهم بين جميع خطوطه.