تحلم زامبيا بالتتويج للمرة الأولى في تاريخها بلقب كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد تأهلها للمرة الثالثة إلى نهائي العرس الأفريقي الذي تستضيف نسخته الحالية غينيا الاستوائية والجابون، وذلك على حساب غانا، بعد الفوز عليها بهدف نظيف في الدور نصف النهائي.وسجل هدف الفوز التاريخي المهاجم إيمانويل مايوكا (ق78) من مجهود فردي رائع، عندما تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء، ليراوغ ويسدد كرة قوية بيمناه وسط مدافعي غانا لتسكن مرمى دانييل أجيي.وحرم هذا الهدف لاعبي غانا من السعي نحو اللقب الخامس في تاريخهم، الذي كان سيجعلهم ينفردون بالمركز الثاني في ترتيب المنتخبات المتوجة للقب، خلف مصر (7 ألقاب).وتأهل المنتخب الزامبي لأول مرة إلى النهائي عام 1974 في مصر، وواجه وقتها المنتخب الكونغولي، وبعدما تعادلا إيجابيا 2-2 ثم تواجها في مباراة فاصلة، فازت فيها الكونغو بهدفين نظيفين. أما المرة الثانية فكانت في عام 1994 عندما واجهت زامبيا منتخب نيجيريا الذي كان في أوج تألقه في تلك الفترة، وخسرت أمامه بهدفين نظيفين، وحصل وقتها رشيدي يكيني نجم هجوم "النسور" على لقب الهداف برصيد خمسة أهداف. ويسعى أبناء الفرنسي ايرفي رينار لقنص أول لقب قاري لمنتخب "الرصاصات النحاسية" عندما يواجهون كوت ديفوار في 12 من شباط الجاري. وتأهلت كوت ديفوار بفوز مستحق على مالي بهدف نظيف أحرزه نجم أرسنال الإنجليزي جيرفينيو، لتتأهل هي الأخرى إلى ثالث نهائي في تاريخها. وتسعى كوت ديفوار لإضافة لقب جديد إلى سجلها الذي يحوي تتويجا قاريا وحيدا حصدته عام 1992 في السنغال، بعد الفوز على غانا بركلات الترجيح (11-10) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. بينما خسرت في نهائي بطولة 2006 أمام مصر مستضيفة البطولة وقتها، حيث انتهى الوقت الأصلى بالتعادل السلبي ليفوز الفراعنة بركلات الترجيح. وقد تكون تلك البطولة هي الفرصة الأخيرة لعديد من لاعبي الجيل الحالي، الذي يعد الافضل في تاريخ الأفيال، وعلى رأسهم النجم المخضرم ديدييه دروجبا مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي، الذي رفض الاعتزال قبل المشاركة في كأس الأمم المقبلة، ومحاولته لقنص اللقب مع منتخب بلاده. وستكون المباراة النهائية بمثابة اختبار صعب لزامبيا أمام كوت ديفوار التي سعت كثيرا لإضافة لقب ثاني إلى جعبة الإنجازات، وليكون خير ختام لجيل ذهبي يستحق التتويج. وسيتنافس كل من ديدييه دروجبا (3 أهداف) وإيمانويل مايوكا (3 أهداف) وفيليكس كاتونجو (هدفين) على لقب هداف البطولة في النهائي، والذي قد يكون هدف أحدهم عامل حسم لمنتخب بلاده.يذكر أن المنتخب الزامبي واجه نظيره الإيفواري في أربع مناسبات رسمية كان الفوز من نصيب "الرصاصات النحاسية"، بينما فاز "الأفيال" في مباراة وحيدة، وكان أكبر فوز من نصيب "التماسيح" برباعية نظيفة في دورة الألعاب الأفريقية 1999.