تنطلق اليوم مواجهات الثمانية الكبار في كأس الأمم الإفريقية رقم 26 بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث تلتقي غانا صاحبة الأرض والجمهور والمركز الأول في المجموعة الأولى مع منتخب نيجيريا صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية على استاد العاصمة الغانية أكرا في الثامنة مساء بتوقيت الرياض.. بينما يلعب منتخب كوت ديفوار متصدر المجموعة الثانية مع غينيا صاحبة المركز الثاني في المجموعة الأولى في الحادية عشرة والنصف مساء بتوقيت الرياض على استاد سيكوندي.. وسوف تقام المواجهتان الأخريان غداً، حيث تلعب مصر مع أنجولا وتونس مع الكاميرون. مباريات دور الثمانية لن تكون سهلة أو محسومة نظرياً لفريق على الآخر خاصة أن هذه المباريات لن تقبل القسمة على اثنين ولا بد من فائز يصعد إلى المربع الذهبي للبطولة وينتظر حتى نهاية الدورة وخاسر يحمل حقائبه ويرحل عن غانا، كما أن كل الفرق كشفت أوراقها الرابحة ومخزونها الإستراتيجي في مباريات الدور الأول التي لعبت فيها ثلاث مباريات ويكون كل مدير فني قد عرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق المنافس وطريقة لعبه. صراع شرس المواجهة الأولى بين منتخب غانا (النجوم السمراء) البلد المضيف ونيجيريا (النسور الخضراء) ستكون صراعاً شرساً بين المنتخبين من أجل الفوز وحسم اللقاء قبل الاحتكام للوقت الإضافي أو ضربات الترجيح التي لا تعترف بالأرض أو الجمهور.. وسيسعى النجوم السمراء من بداية اللقاء إلى الضغط على المنتخب النيجيري مستغلين الحضور الجماهيري الكبير الذي يصل إلى 44 ألف متفرج ويحاولوا إحراز هدف مبكر يعطيهم الأفضلية ويريح أعصابهم.. غانا صعدت إلى هذه المواجهة بامتياز، حيث حققت ثلاثة انتصارات وحصدت تسع نقاط كاملة في الدور الأول وسوف يعمل الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للفريق على استغلال الروح المعنوية العالية للاعبية وسيلعب مهاجماً من بداية اللقاء ومعتمداً على خبرة مانساه في خط الظهر ومايكل ايسين وسولي مونتاري في خط الوسط إضافة إلى أجوجو وأسامواه جيان في خط الهجوم، أما النسور الخضراء فقد تأهلوا إلى دور الثمانية بشق الأنفس برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط عن منتخب مالي.. وسوف يسعى منتخب نيجيريا إلى تقديم مباراة قوية تعيد إلى الفريق هيبته وكبرياءه بعد العروض الهزيلة التي قدّمها في الدور الأول.. ويعتمد بيرتي فوجتس المدير الفني لمنتخب نيجيريا على قوة دفاعه في مواجهة الهجوم الغاني وسيلعب ضاغطاً من منتصف الملعب بمايكل جون أوبي وياكوبو ايجيني وتايي تايوو وجوزيف يوبو وسيعتمد في الهجوم على أوبافيمي مارتينز وجون اوتاكا. مواجهة الأفيال اللقاء الثاني يجمع بين أفيال كوت ديفوار المرشحة بقوة للفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية رقم 26 مع منتخب غينيا (الفيل الوطني).. ورغم أن كل الترشيحات تصب في مصلحة كوت ديفوار المتأهل بامتياز، حيث حصد تسع نقاط من الفوز في ثلاث مباريات إلا أن مباريات دور الثمانية لا تعترف بذلك وسوف تسعى أفيال كوت ديفوار بقيادة نجمها المخضرم ديديه دروجبا إلى حسم اللقاء والفوز قبل الدخول في حسابات الوقت الإضافي وضربات الترجيح وسيعتمد الفرنسي جيرارد جيلي المدير الفني لساحل العاج على خبرة لاعبيه وقوتهم البدنية ومهاراتهم العالية في الانقضاض على المنافس وتسجيل أهداف تضمن للفريق التأهل إلى الدور نصف النهائي وسيلعب جيلي مهاجماً بعناصر القوة في فريقه والمتمثلة في ديدية دروجبا وسالمون كالو وعبد القادر كيتا في الهجوم وديديه زكورا ويايا توريه في خط الوسط إضافة إلى الدعم الدفاعي من ايمانويل ايبوي وحبيب كولو توريه وآرثر بوكا. أما فريق غينيا المتأهل على حساب المغرب برصيد 4 نقاط فقط فيسعى إلى الضغط المكثف في منطقة المناوارت بوسط الملعب إضافة إلى تضييق المساحات على مهاجمي كوت ديفوار ويسعى نوازيريه المدير الفني للفريق إلى تعويض الغائب باسكال فيندونو كابتن الفريق والموقوف ثلاث مباريات وسيعتمد المدير الفني على مهارة لاعبي خط وسطه وهجومه المكون من باسماعيل بانجورا وسليماني يولا ومحمد ساكو ونابي سوماه وكاراموكو سيسي في تسجيل أهداف في مرمى ساحل العاج.