1- د. فاطمة موسى توفيت قبل شهور الدكتورة فاطمة موسى أستاذة الأدب الإنجليزي ومؤلفة ومترجمة للعديد من الكتب في القصة والرواية والمسرح على وجه الخصوص، وهي تعد أول سيدة تدرس وترأس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، وقد عاشت الراحلة فاطمة موسى سنوات طويلة في المملكة العربية السعودية أستاذة للأدب الإنجليزي في جامعة الملك سعود، وقد كانت تسهم بقلمها في عدد من المطبوعات المحلية، حول تخصصها في الأدب الإنجليزي، فقدمت متابعات لما ينشر في المملكة من القصص والروايات العربية، بل إن دراستها عن القصة القصيرة في بعض الدول العربية التي كان لها صدى جيداً، رغم قصرها نشرت باللغة الإنجليزية بعد أن ألفتها في إحدى الجامعات البريطانية، التي اعتادت تقديم بعض أبحاثها فيها، وقد ترجمت ملخصاً لهذه الدراسة المهمة نشرته مجلة (إبداع) المصرية. المؤلم أن من نشروا عن وفاة الدكتور فاطمة موسى في بعض المطبوعات المصرية، مسحوا تماماً مرحلتها السعودية مع إن الذي نعرفه أن الأستاذة الراحلة، كانت مرتاحة لإقامتها في الرياض بدليل انضمام ابنتها الدكتورة أهداف سويف لها حيث كانت أساتذة في نفس الجامعة، للأسف هذه حالة متكررة، وكان الإنسان لا يأتي إلى بلادنا في وضح النهار، ويغادرها في وضح النهار، مع الكثير من المودة والكثير من الامتنان خصوصاً إذا كانت في قاعة وشموخ فاطمة موسى! والسؤال هل ما يحدث تجاه التجربة السعودية والخليجية لصفوة العلماء وأساتذة الجامعات والكتاب يحدث مع التجربة الأمريكية والإنجليزية والفرنسية للأسف هم من يعتقد أن هذه الدول غير، لذلك قد يتم تقديمها حتى على التجربة المصرية وليس الخليجية فقط!! 2- يوسف فاضل منذ سنوات تقرب من ربع قرن تزاملت مع يوسف فاضل، كنا معاً في جريدة المدينة تحت رئاسة الصديق العزيز أحمد محمد محمود، كان يوسف مليئاً بالطموح والحيوية، زاهداً في المال والمناصب، خجولاً، يعطيك المعلومة وكأنك أنت معطيها، ولم أكن أدرك لماذا كان يوسف فاضل يستعين بالورق والقلم، وهو يتحدث عن أي خطة عمل، ولم أكن أعرف كيف كان يوسف يغطي ويطبخ أعمالاً صحفية في كافة المجالات، حتى قدر لي أن أعمل ولسنوات أيضاً في مجاله، كانت هناك مكالمات ولقاءات قصيرة بيننا بعد رحيله من جريدة المدينة، لكن ومنذ سنوات تقرب من العشر، لم أعد أسمع شيئاً عنه، وربما لم يعد يسمع عني شيئاً، حتى قرأت نعيه (الوطن - العدد 2662). لم يعمل يوسف فاضل في (الأهرام) كثيراً، كانت كل خبرته هنا، فقد وجد منذ حط رحاله في جدة، أن هذه البلاد بلاده، وهذا الصحف صحفه، وهؤلاء الناس أهله، فأعطاهم كثيراً من وقته ودقته وموهبته، دون أن يحرص على أن يقول ها أنا ذا، من خلال مقالة أو تقرير أو منصب وهو سلوك حضاري، ندر وجوده.. رحمه الله رحمة واسعة. فاكس 012054137