قلصت قوات الأمن المصرية وجودها على الحدود مع غزة بشكل كبير بعد أن تحدى نشطون محاولاتها لإغلاق الثغرات بفتح ثغرة جديدة باستخدام جرافة. وعبر آلاف الفلسطينيين الحدود دون إعاقة من غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع تراجع المصريين لتخزين الطعام والوقود وشراء سلع أخرى ندر وجودها في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع. وقال عادل سلمان وهو موظف حكومي مصري يعيش قرب تلك النقطة الحدودية إنه شاهد شاحنات مليئة بالجنود تغادر المنطقة. وأضاف أن الحركة الفلسطينية تجتاز البوابة دون أي اعتراض من قوات الأمن المصرية. وقال مصدر أمني مصري إن قوات الأمن انسحبت من نقاط العبور بعد أن أطلق النار على رجل أمن وأصيب بجروح. ودخل عشرات الآلاف من الفلسطينيين مصر بعد أن فجر ناشطون جداراً حدودياً يوم الأربعاء للالتفاف حول حصار قالت إسرائيل أنها فرضته في محاولة لمواجهة الصورايخ التي تطلق عبر الحدود. في غضون ذلك، كشفت دراسة إحصائية أجراها مركز أبحاث المستقبل بالتعاون أن مجموع ما ضخه المواطنون الفلسطينيون الغزيون إلى الأراضي المصرية خلال يومين من فتح الحدود بين مصر وغزة 220 مليون دولار أمريكي؛ وتبين أن متوسط الإنفاق للفرد الواحد في الأراضي المصرية وصل إلى 260 دولاراً أمريكياً من خلال عينة مكونة من 1121 فلسطينياً من العائدين عبر الحدود المصرية إلى قطاع غزة. وقدر المركز عدد المغادرين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية منذ يوم الأربعاء بحوالي 600 ألف فلسطيني، واستند المركز إلى تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) التي أفادت أنه وحتى مساء الخميس تم دخول الأراضي المصرية حوالي 700 ألف فلسطيني, فيما تشير تقديرات السلطات المصرية إلى دخول حوالي نصف مليون مواطن من سكان غزة. وأضاف المركز أن قيمة التبادل التجاري الناتج عن صفقات معدة مسبقاً لتجار فلسطينيين مع نظرائهم في جمهورية مصر واتفاقات عاجلة تمت عبر حوالي 5 منافذ على الحدود المصرية الفلسطينية من خلال ظهر الشاحنات لشاحنات أخرى، وقدرت حجم التعاملات خلال الساعة الواحدة بمليون دولار وهو ما يعني قيمة واردات إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية لهؤلاء التجار أكثر من 65 مليون دولار، وهو ما يعني أن مجموع ما ضخ من المواطنين في القطاع إلى الأراضي المصرية 220 مليون دولار أمريكي.