اختتم مؤخراً بمحافظة الطائف اللقاء التربوي الاول لمديري الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج الذي افتتحه وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وقد خص الجزيرة وكيل وزارة المعارف للشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم الشدي بحديث أكد فيه ان هذا هو اللقاء الاول لمديري الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج الذي يعقد لأول مرة بمحافظة الطائف المصيف الجميل. المناهج السعودية وبيّن د, الشدي ان هناك 17 أكاديمية ومدرسة سعودية تقدم لابناء العاملين السعوديين خارج المملكة الخدمات التعليمية في كافة المراحل من الروضة وحتى الثانوية العامة بالاضافة إلى الاكاديميات، وهناك عدد كبير جدا من ابناء الدول العربية الشقيقة والاسلامية وغيرهم يستفيدون من تلك الاكاديميات والمدارس السعودية خارج المملكة في العديد من دول العالم, موضحا ان الطلاب غير السعوديين من العرب والمسلمين قد وجد أولياء امورهم في اسلوب وتعليم المناهج السعودية وفق المنهج الاسلامي الطريق الافضل والامثل لابنائهم. وقال ان المدارس السعودية وفقا لهذه المناهج المميزة قد أصبحت الملاذ الوحيد لابناء العرب والمسلمين عموما في الخارج الامر الذي وضع مثل تلك الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج محل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من خلال التوجهات الكريمة لوزارة المعارف ببذل كل الإمكانات والجهود لرعاية ابناء السعوديين العاملين بالخارج وأشقائهم العرب والمسلمين الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتربية ابناء المسلمين عموما وفق المناهج الاسلامية الاصيلة. إنشاء إدارة عامة ومن هذا المنطلق أنشأت وزارة المعارف إدارة عامة بالوزارة تدير وتتابع هذه المدارس والاكاديميات وتتابع نشاطها وتقديم كل ما تحتاجه تلك المدارس والاكاديميات من خدمات وامكانات تؤهلها لاكمال دورها ورسالتها الحيوية. وأضاف الدكتور إبراهيم الشدي ان تلك الادارة العامة التي تشرف على الاكاديميات والمدارس قد استطاعت ان تحقق الكثير من الانجازات لما فيه خدمة العملية التربوية والتعليمية بالاكاديمية والمدارس السعودية بالخارج. تنظيم جديد وأمكن ولله الحمد وفقا لحديث وكيل الوزارة تغطية كل الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج بالاشراف والمتابعة عليها من قبل مدرسين اكاديميين من السعودية بعد ان كانت تدار سابقا بكفاءات محلية من الدول التي تقع فيها تلك الاكاديميات والمدارس بالخارج كما صدر تنظيم من مقام مجلس الوزراء الموقر ينظم كل الشؤون التي تتعلق بهذه الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج. اجتماع الطائف كما تحقق تقدم آخر لهذه الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج من خلال خطط منتظمة لتغطية كل المدارس بالمعلمين السعوديين بعد ان اكتمل حاليا عقد كافة معلمي التربية الاسلامية ومعلمي اللغة العربية والاجتماعيات على مستوى كل تلك المدارس بصورة عامة. وأكد الشدي ان اجتماع الطائف خلص الى الموافقة على زيادة عدد المعلمين السعوديين في كافة التخصصات وخاصة العلوم والرياضيات مما سوف يحقق ذلك مستقبلا كثيرا من الانجازات والطموحات التي يتطلع لها الجميع بصورة عامة, وأولياء امور الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في الخارج وكذلك اخواننا الطلاب والطالبات من العرب والمسلمين. تبادل الخبرات ومضى وكيل وزارة المعارف للشؤون الثقافية مؤكداً ان هذا اللقاء بين مديري الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج قد اصبح امراً ضرورياً لابد منه بهدف تبادل الخبرة في كل المجالات العلمية والتربوية والتعليمية والاطلاع من قبل المدرسين السعوديين على الجهد الكبير الذي تبذله وزارة المعارف في هذه الاتجاهات الحيوية الهامة وبالتالي ينعكس ذلك الجهد على تحقيق وتقديم مزيد من العطاء والجهد من قبل المدرسين عموما. غير السعوديين أكثر ووصف وكيل وزارة المعارف تلك الاكاديميات والمدارس بأنها مراكز علم واشعاع ودعوة الى الله وتعريف بالثقافة العربية والاسلامية مما جعلها تجد قبولا كبيرا من الطلاب غير السعوديين من العرب والمسلمين من انحاء العالم حيث وجد فيها الجميع ضرورة ملحة جداً وتشير الاحصائيات لدينا ان نسبة عدد الطلاب والطالبات غير السعوديين تفوق نسبة الطلاب والطالبات السعوديين بنسبة عالية جدا. أنشطة ثقافية وإسلامية مؤكداً في الوقت نفسه ان تلك الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج لا يقتصر نشاطها على العملية التعليمية والتربوية فحسب وانما لديها أنشطة مختلفة خارج العملية التعليمية والتربوية تتمثل في اقامة نشاطات ثقافية واسلامية وتأدية الصلوات جماعة وكذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم وتنظيم مسابقات في تحفيظ القرآن الكريم واقامة مسابقات اخرى مختلفة يشترك فيها جميع الطلاب من السعوديين واشقائهم الطلاب والطالبات من العرب والمسلمين وتوزع على الطلاب الكتب الاسلامية والثقافية غير الموجودة في المناهج المدرسية والاكاديمية وتوزيع بعض النشرات وكل هذه الانشطة تساعد الطلاب غير السعوديين على الارتباط بثقافتهم ودينهم. زيارات للمملكة بالاضافة إلى القيام بزيارة لمراكز إسلامية بالدول التي تقع فيها تلك الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج موضحا ايضا ان جهد الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج لا يقف عند هذا الحد من النشاطات لخدمة الطلاب والطالبات ابناء العاملين السعوديين بالخارج والطلاب والطالبات من العرب والمسلمين وعلاوة على ذلك تقوم تلك المدارس بتنظيم زيارات لعدد من الطلاب من العرب والمسلمين للمملكة العربية السعودية لاداء فرائض الحج والعمرة والزيارة والتعرف على حضارة وتاريخ المملكة. توصيات اللقاء وأضاف وكيل وزارة المعارف ان هذا اللقاء التربوي الاول سيكون اجتماعا منظما ينعقد كل سنتين مرة واحدة فالنتائج التي خرجنا بها خلال اجتماع الطائف كانت اكثر ايجابية وفائدة والتوصيات جيدة جدا وقد تم الانتهاء من اعداد هذه التوصيات في اللقاء الختامي ثم التأكيد فيها على خصوصية المملكة وهي تحتضن الحرمين الشريفين وقبلة العالم الاسلامي وقد دعت التوصيات جميع مديري المدارس والاكاديميات السعودية بالخارج الى استشعار هذه الخصوصية للمملكة وان تمثل كل الاكاديميات والمدارس السعودية بالخارج تمثيلا يتناسب مع اهمية وخصوصية المملكة الاسلامية من خلال تطبيق المناهج الاسلامية ودعت التوصيات ايضا إلى زيادة وتكثيف الانشطة المصاحبة للعملية التعليمية والتربوية بالخارج وتنظيم عمليات الاجتماعات لمديري المدارس والنقل واختبارات الثانوية العامة.