وقد ورد في المعجم بأنّه جنس نباتات زراعية من الفصيلة القرعية, وتسميه العرب بالدّبا, نشاهده في حياتنا اليومية ونأكله ضمن وجباتنا الشعبية, ولكن الذي أعنيه هنا هي القرعة التي كان أجدادنا في الماضي يعمدون الى تجويفها من لبِّها ومن ثم يتركونها حتى تجف ومن ثمّ يشدوّنها بنوع من الحبال تتناسب وحجمها وذلك بأسلوب فيه بعض من الفنيات الفطريّة (انظر الصورة) بحيث يكون من هذه الحبال مقبضاً لها ليسهل حملها او تعليقها وبالتالي يستعملونها كضربٍ من الأواني لحفظ الدهن واللبن او ما هو بنحو ذلك ومن هذه الأداة وأسلوبها نأخذ الفكرة والعبرة, الفكرة بأنّ الحاجة أمّ الاختراع والعبرة يجب ان نحمد الله على ما نحن فيه من رغدٍ في العيش وسعةٍ في الرزق، لأنّ أجدادنا في الماضي كانوا يعانون من نقصٍ كبير في سدِّ حاجتهم مما ننعم به اليوم من مختلف أنواع الأواني من مختلف الخامات من حديدية وبلاستيكية ونحاسية وفضّية وغير ذلك من آخر طراز هذه الأواني. قفّة القفّة: بتشديد الفاء وجمعها قفف, لعل التسمية في أصلها فصيحة إذ جاءَ في المعجم القفة المقطف الكبير والزبيل, وأساس الخامة الخوص مع تبطينها بمادة الجلد على القاعدة للمحافظة عليها (انظر الصورة)، وهي ذات شكل مخروطي تقريباً، ولها غطاء من نفس الخامة لحفظ ما يوضع بها كالتمر ونحوه, ولها مقبض من الحبل ليسهل تعليقها أو حملها يسمونه حسب اللسان الدارج عروة, والقفة ذات أحجام منها الكبير والمتوسط والصغير, والقفة تندرج ضمن الأواني الخوصية القديمة, رحم الله أجدادنا، فكم كانت حياتهم بسيطة ومتواضعة. *ص,ب31187 الرياض 11497