للمتابعة والرصد البيبلوجرافي أهمية بالغة، لمعرفة حركة الانتاج الأدبي والى أين تسير الموضوعات؟ وماهو الأكثر أو الأقل في انتاجها؟ وحركة الطباعة المحلية، والهجرة للنشر الخارجي، وفي أي الموضوعات؟! ومدى تفاعل الاقلام العربية مع حركتنا الأدبية؟ واسئلة لا حصر لها، ولهذا أرى وجوب استمرارها كل عام، ومن ثم تجميعها في كتب مرجعية مؤرخ لهذه الحركة، ولذا دأبت كل عام لنشر بيبلوجرافية تخص العام نفسه لاطلاع الباحث والمتابع على ما تم إصداره من أدبائنا، ولظروف كثيرة توسعت هذا العام لتغطي عاما ونصف (رمضان 1420 صفر 1421 ه) ولهذا جاءت بهذا الحجم الواسع (154 كتابا) وقد تكونت هذه البيبلوجرافيا من خلال: 1 محاولة اقتناء كل ما صدر من انتاج أدبائنا، وعثرت عليه في مكتباتنا المحلية، أو بعض المعارض الخارجية، أو حصلت عليه من مؤلفه. 2 زيارة كل المكتبات المتوقع وجود الجديد فيها مع متابعة قائمة الايداع للانتاج الجديد الصادرة من مكتبة الملك فهد الوطنية. 3 متابعة الصحف والمجلات والدوريات وأخبار الكتب بحرص واهتمام. 4 الاتصال بالاخوة والاصدقاء الذين أغرموا بجمع الكتب لمتابعة الجديد. بهذه المصادر تجمع لدي أغلب نتاجنا الأدبي، وكنت آمل الحصول على كل ما تم نشره للعام المذكور، وقد مرّ على هذه التجربة الحصرية عشر سنوات وتكرر اصدارها ونشرها في كل الصحف والمجلات والدوريات المحلية، وكان مبتغاي أن تجد الاهتمام والحرص على تزويدي بالجديد لتكون بيبلوجرافيا ناجحة في ساحتنا الثقافية!!؟ تتكون هذه البيبلوجرافيا من مجموعتين: الأولى: نشر داخل المملكة بلغ (97 كتابا وبحثا) أ 27 كتابا أصدرتها الأندية الأدبية. ب 24 كتابا أصدرتها دور نشر مختلفة. ج 42 كتابا لدور نشر مختلفة لكل دار كتاب واحد. د سبعة أبحاث بيبلوجرافية في دوريات محلية. الثانية: نشر خارج المملكة بلغ (35 كتابا) أما ما تبقى (22 كتابا) فلم تكتمل معلوماتها، وبعضها من غير مكان أو ناشر، ولم استطع التوصل الى بياناتها. وقد توزعت هاتان المجموعتان على النحو التالي: داخليا: أ الاندية الأدبية وتفصيلها كالتالي: نادي أبها الأدبي: 9 كتب نادي الباحة الأدبي: كتابان نادي تبوك الأدبي: كتابان نادي جازان الأدبي: 6 كتب نادي جدة الأدبي الثقافي: كتاب واحد نادي حائل الأدبي: كتابان نادي المنطقة الشرقية الأدبي: كتاب واحد نادي الطائف الأدبي: كتابان نادي المدينةالمنورة الأدبي: كتابان ب دور نشر مختلفة: دار أمنية للنشر والتوزيع الدمام: 3 كتب دار البلاد للطباعة والنشر جدة: 4 كتب دار الروابي للنشر والتوزيع الدمام: كتابان دار عالم الكتب للطباعة والنشر الرياض: كتابان عبد المقصود خوجة جدة: كتابان دار القاسم للنشر الرياض: 4 كتب شركة المدينةالمنورة للطباعة والنشر جدة: كتابان. مؤسسة اليمامة الصحفية الرياض: 3 كتب خارجيا: دور نشر مختلفة: الاحمدية للنشر الدار البيضاء: 3 كتب دار الجديد بيروت: 4 كتب دار الحوار للنشر والتوزيع اللاذقية: كتابان دار الساقي بيروتلندن: 3كتب الصديقان للنشر والاعلان الاسكندرية: كتابان دار الكنوز الأدبية بيروت: 7 كتب المركز الثقافي العربي الرباط: كتابان أما ما تبقى (12 كتابا) أصدرتها عدة دور عربية لكل دار كتاب واحد. أما توزيع الكتب على الموضوعات فقد جاء على النحو التالي: الأدب العربي: 11 كتابا الأدب العربي التراجم والسير: كتاب واحد الأدب العربي المقالات: 14 كتابا الشعر العربي تاريخ ونقد: 6 كتب الشعر العربي دواوين: 59 كتابا القصة القصيرة والرواية أعمال: 41 كتابا القصة القصيرة والراوية تاريخ ونقد: 14 كتابا المسرحية العربية نص مسرحي: كتاب واحد. هذا التحليل البيبلومتري لهذه البيبلوجرافيا لكي تعم الفائدة منها، ومن ثم نخرج بنتائج حصرية, ونقاط موضوعية عما جاء فيها من معلومات ولعلي اذكرها في النقاط التالية: 1 تجاوزت النسبة لهذه البيبلوجرافيا ما قبلها بما يعادل النصف حيث بلغت اصدارات عام 1996 (90 كتابا)، عام 1997 (98 كتابا) عام 1998 (91 كتابا) أما هذه فقد بلغت 104 أعمال. يلاحظ أن الاهتمام بالشعر أصبح ملمحا لحركتنا الانتاجية، حيث ان الدواوين الصادرة لهذه الفترة بلغت (60 ديوانا) وهو اهتمام من الشعراء ذاتهم في جمع شعرهم ومن جهات النشر لاصدار الانتاج الشعري المحلي وهي حركة ايجابية. 3 كذلك القصة القصيرة والرواية ثم طبع (41 عملا) للقصة القصيرة منها (16 مجموعة قصصية) والرواية (25 رواية أو قصة طويلة) وهي نقلة واعية للحركة الابداعية مع الشعر، ولهذا اهتم المبدعون فأنتج الأستاذ محمد عجيم ثلاث مجموعات قصصية، والأستاذ حفيظ بن عجب الدوسري ثلاثة دواوين شعرية، والأساتذة محمد المنصور، صالح الزهراني، ابراهيم شحبي، حبيب بن معلا، لكل منهم عملان. 4 مازال انتاجنا خارج البلاد يمثل الثلث من الانتاج العام، وقد انتجت دار الكنوز بمفردها سبعة كتب، كذلك لأول مرة تصدر رواية سعودية باللغة الفرنسية إلا أن الوصول الى هذا الانتاج يبقى صعبا ولولا الحرص في المتابعة لبقي الكثير من هذا الانتاج مجهولا. 5 للهيئات الرسمية دور كبير في نشر الكتاب الأدبي السعودي ولعل أبرزها هذا العام نادي أبها الأدبي الذي نشر تسعة كتب بينما احتجب اعرق الأندية الأدبية عن هذه البيبلوجرافيا وهو نادي الرياض الأدبي حيث لم يصدر أي كتاب أدبي. 6 أدخلت لأول مرة في هذه الأعمال البيبلوجرافية المختصة بالكتب، الأعمال المنشورة في الدوريات من البيبلوجرافيا الأدبية للأهمية في نشرها وانتاجها، ولانها عادة ما تنشر بهذه الطريقة كابحاث بيبلوجرافية وقد بلغت ستة أعمال. 7 حظيت القصة القصيرة والرواية خلال هذه الفترة بدراسات وكتب لابأس بها، حيث بلغت (14 كتابا أو مخطوطا) صدر منها داخل المملكة (7 كتب) وخارج المملكة (4 كتب) وثلاث رسائل جامعية ماتزال مخطوطة ولكنها تحسب لصالح الابداع القصصي والروائي. 8 مايزال المسرح لدينا على هامش الحركة الانتاجية، حيث نرى ان النشر لا يتجاوز مسرحية واحدة كل عام، ولهذا تطرح استفهامات عديدة: أين كتاب المسرح؟ أين النقاد والدارسون فما يكتبه الكتّاب؟ أين الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون والناشرون عن هذا الابداع المهم من حركتنا الادبية؟ 9 تحت رأس موضوع الأدب العربي سيجد القارىء والباحث الكتب النقدية والدارسة للشعر والقصة مع بعض حيث إنها لم تختص بمجال واحد ولهذا فضلت جمعها مع الرأس الجامع الأدب العربي. 10 برزت خلال هذه الفترة ظاهرة الدراسات النقدية أو التجميعية لاسماء مبدعة لم تصدر بعد عملا خاصا بها، أو مازالت حديثة العهد في مجالها وقد تجاوز عدد هذه الكتب ستة كتب نقدية. 11 اهتم كتاب المقالة في تجميع ما يكتبونه عبر الصحف والدوريات وبلغ ما تم إصداره هذا العام ستة عشر كتابا او تزيد، وهي ظاهرة طيبة كذلك لحركتنا الأدبية الانتاجية. هذه بعض الاستنتاجات القرائية الأولية لهذه البيبلوجرافيا الحولية لساحتنا الأدبية، وهي مشاهدة استقصائية يدركها الباحث لهذا الانتاج المتزايد ويتحمل المسئولية في نمو جانب واخفاق جانب آخر من عطائنا الأدبي جهات عدة!! وما توفيقنا الا بالله لاستكمال واستمرار خروج هذه الأداة المهمة للباحث والمتلقي ومن ثم تعاون هذا المبدع والكاتب والمؤلف للوصول بعمله الى الآخر لخدمته ولكي لا يتكرر هذا النقص في البيانات والمعلومات الكاشفة عن كل عمل مطبوع. والله من وراء القصد