علمت بعد عودتي من سفري بالإنجاز الكبير الذي حققته القيادات السعودية واليمنية والكويتية الذي حلت به مشكلات كنا نخاف أبعادها، وما قد تؤول إليه، فكانت فرحتي - كمواطن عربي كبيرة وقد نظمت هذه الأبيات ابتهاجاً بهذا الإنجاز التاريخي العظيم. أصالة الرأي أنجتنا من الخطل وهمة الصيد قادتنا إلى الأمل وحكمة السادة الميمون طالعهم كانت موفقة في منطق الجدل فقد تسامى إلى الآمال قادتنا وحققوها منى أحلى من العسل وأصدروها قرارات محببة قضت على خطط الأعداء بالفشل فهم أرادوا لنا خلفاً يمزقنا يقضي علينا وفيه ساعة الأجل لكن أبناء قومي في جزيرتنا قد أدركوها نوايا مجرم نذل يسعى لخلق عداوات تشتتنا فأحبطوها بحزم النابه البطل وأعلنوه اتفاقاً ثابتاً أبداً أساسه الود محمياً من الخلل وحددوا الأرض والإخلاص رائدهم ووحدوا الصف بالإيمان والعمل كم ذا سعدت بأنباء الوفاق وكم كان ابتهاجي بحل المشكل الجلل فيها سعادة قومي كلهم وبها لذي العداء جحيم جد مشتعل من كان ديدنه إيقاع أمتنا بالشر بالفتنة العمياء بالعلل كم ساذج جره الباغي وأوقعه بحفرة الذل والإفلاس والخبل لكن أحرار قومي ليس يخدعهم هذا العدو بما يأتي من الحيل قد عاهدوا الله الا يستجاب له وان نكون كراماً مضرب المثل وان تكون لنا الرايات خافقة لها المهابة بين الناس والدول يا حبذا وحدة نمضي بها قدماً الى المعالي بلا ضعف ولا وجل أساسها العلم والأخلاق بنيتها والدين يحرسها من كل ذي وجل ان الرياض، وصنعا، والكويت لنا نحن العروبة مذ اجدادنا الأول هذي وتلك وهذي أهلها عرب وكلهم آمنوا في سيد الرسل والأرض، والدم، والعادات واحدة وشائج كلها أقوى من الجبل فبارك الله فيمن قاد أمته على طريق الهدى والخير والأمل وصانها من خلافات وأرشدها الى المعالي وأقصاها عن الزلل وعاش من كان بالإخلاص متصفاً بالعدل بالحزم محروساً من الدعل يمضي الى المجد لا يثني عزيمته ضرب المهند أو فتاكة الأسل أهدافه أن يرى الأوطان شامخة يزينها الجد والإتقان للعمل وان يرى الشعب يسعى سعي مجتهد ولا مكان لذي الإهمال والكسل ولا مكان لأصحاب الفساد يرى ولا اتباع لغير الحق والعدل هذا الزعيم الذي تُهوى زعامته ويُفتدى بدماء الروح والمقل