والوصالُ المبرورُ أوجُ الكمال والمروءاتُ في معاقل قومي راسياتٌ كراسياتِ الجبال هكذا تُورثُ المكارم حقاً من سجايا أُبّوةٍ ونضال مطلبٌ تقصر الكواكبُ عنه وتُباهى به القرونُ الخوالي نلتقي اليوم في مقاماتِ صدقٍ ووفاءٍ لكل شَهْمٍ مثالي كنتُ بالأمس في مشارف «نجرانَ» طَرُوْباً في نشوةٍ وابتهالِ والكريمُ الكريمُ ما خاب ظنّاً في وفائي في هَدْأتي وارْتحالي فهو كالبدر سامراً في عُلانا ما توارى في عُزلةٍ وانشغال إنه «خالد السديري» إذا ما قال قولاً أتى بصدق الفعال ولقد تَعْظُمُ الأمورُ ولكن تَصْغُرُ اليومَ في عيون الرجال يا «أميرَ البيان» والجوُّ طَلْقٌ جئتَ من منْبتِ الرماح العوالي قر تربَّعْتَ فوق طَوْدٍ من الأز ... د شَغُوفاً بالمكرمات الغوالي جئتَ «للغاط» في جلالة قَدْرٍ ووفاءٍ لكل صَحْبٍ وآل بين «أبها» و«الغاط» يحتفل المجد شُموخاً في وحدةٍ واكتمال «خالد الفيصل» الذي ذاع صِيْتاً عالياً في جنوبنا والشمال أيُّها الحفلُ والمكارمُ تترى في عرين الأسود عبر الليالي والمعالي تختال في حفل «فَهْدٍ» كلُّ عامٍ متوّجٌ بالكمال بيد أنّي وإنْ تنامى سروري واغتباطي برائعات الجمال ففؤادي الجريح من حال قومي بات نَهْباً لحيرةٍ واشتعال كيف لا والخُطُوبُ في كلِّ قطرٍ مائراتٍ بفتنةٍ واقتتال يتداعى الأعداءُ من كل صَوْبٍ نحو أرضي وأمَّتي ومجالي حاملين الدمار من كل نوعٍ من فسادٍ وذلةٍ ونكال وبنو العُربِ في انتظار اجتماعاتٍ ستأتي بعد انتهاء النزال! لا يرد العدوانَ إلا جهادٌ يقهر الغاصبين في كلِّ حال في «فلسطين» بُحَّ صوتُ العذارى وتوارى النصيرُ خلف التلال وتدوِّي بساحة العُرْبِ صيحات هلمُّوا إلى الفدا والنضال بيد أنَّ الآذان في مَعْمَعاتٍ من بقايا تخاصمٍ وسجال ربما تهبطُ الصقور انكساراً وتنامُ الأسودُ بين الثعالِ! ليس طعناً في أمَّتي أفتديها فهي قلبي وعزوتي ونبال سَجَدَ المشرقانِ فوق ثراها والجديدان والعُلا والعوالي كم أضاءت وجه البسيطة عدلاً نابعاً من سماحةٍ وجلال إنما ثارت في فؤادي لهيب من خطوبٍ ومعضلاتٍ ثقال يا إلهي، فكلُّ قلبٍ حزينُ إنْ توارت رؤوسنا في الرمال لا يقيمُ الأمورَ إلا اعتصامُ بجناب المهيمن المتعالي والتزام بشرعة الله يُعْلي ما لدينا من عِزّةٍ وخصال يا رعى الله موطناً قد غُذِينا حُبَّه في نشوئنا والمآل واستَبقْنا مع الزمان ليبقى معقلَ المجد والهدى والمعالي