تشهد عاصمة أوكيناوا اليابانية اليوم ختام أعمال قمة الدول الصناعية الغنية الثماني وسط شعور عام في العالم الثالث بالإحباط لأن القمة كما قال كوفي عنان لم تحدد لا كيفية، ولا موعد تخفيف ديون الدول الفقيرة,, وكان الخبر الوحيد المعلن في هذا الخصوص هو قرار ألمانيا جدولة ديون روسيا ( 8 مليارات دولار) فكافأ الرئيس الروسي مستشار ألمانيا بإفطار من الكافيار الأحمر والأسود. هذا واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جلسة أمس السبت للقمة السنوية لمجموعة الثمانية أن يواصل زعماء المجموعة اتصالاتهم من خلال الرسائل عبر البريد الإلكتروني. وقال اوفي كارستن المتحدث باسم الوفد الألماني للصحفيين: ووفق بالاجماع على الاقتراح . ومن ثم فبوسع رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري الذي أعلن أنه لا يزال من المبتدئين في مجال الكمبيوتر أن يشرع على الفور في الحصول على قدر أكبر من التدريب على لوحة المفاتيح. وفي الوقت الذي يشتهر فيه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بسرعته في النقر على لوحة المفاتيح وأنه يتسوق من خلال الانترنت فإن موري لمس لوحة المفاتيح لأول مرة في حياته في الشهر الماضي, وقال موري آنئذٍ كنت اكتب على لوحة المفاتيح لمدة 30 دقيقة, وأصدقك القول أنا جاهل بالكمبيوتر . ومع هذا فلم يعرف مدى دراية بوتين بهذه التكنولوجيا. ومن بين القضايا المطروحة للنقاش على جدول أعمال القمة جرائم الانترنت وأمن الكمبيوتر. ووافق زعماء المجموعة التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانياواليابان وبريطانيا وكندا وروسيا أمس على ميثاق لتكنولوجيا المعلومات وأنشأوا مجموعة مهام لمساعدة البلدان النامية على اللحاق بهذه التقنيات. وسيصدر بيان ختامي للقمة قبل ظهر اليوم حيث يكون الرئيس الأمريكي قد غادر مبكرا إلى كامب ديفيد مباشرة لاستئناف جهوده في القمة الثلاثية,؟ هذا ومن ناحية أخرى بلغت تكاليف استضافة اليابان لقمة مجموعة الدول الثماني التي دخلت يومها الثاني أمس السبت مستوى قياسيا يفوق تكاليف استضافة أي قمة اخرى عقدت في أي مكان آخر حيث وصلت التكاليف إلى حوالي 80 مليار ين أي ما يوازي 500 مليون جنيه استرليني. وذكرت أمس صحيفة ديلي تليجراف البريطانية في تقرير لها أن تكاليف قمة أوكيناوا زادت بمقدار يبلغ حوالي خمسين مرة عن تكاليف القمتين الأخيرتين اللتين عقدتا في كولونيا بألمانيا وبرمنجهام ببريطانيا عامي 1998 و1999م على التوالي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن نفقات قمة أوكيناوا تبلغ تقريبا نصف ما تعتزم اليابان انفاقه على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2002 والتي تشترك معها كوريا الجنوبية في استضافتها. وقد فندت الصحيفة إجمالي النفقات حيث شملت انفاق حوالي 60 مليون جنيه استرليني على الأمن بالنسبة لكل زعيم من الزعماء الذين يحضرون القمة حيث تم ارسال 22 ألف رجل شرطة إلى أوكيناوا لتولي مهام الأمن والحراسة كما تمت الاستعانة بثماني سفن حربية وأعداد من طائرات الهليكوبتر للمعاونة أيضا في تلك المهام. كما تضمنت بعض مظاهر الإسراف التي أظهرت الترف والتبذير في اجتماع عقد لمناقشة مشكلات الفقر والديون وبناء نموذج لمنزل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الموجود في أركانسو بالقرب من مقر المؤتمر لإقامة الرئيس كلينتون تكلف أربعة ملايين جنيه استرليني.