ياقوتة الأندلس: اسم كتاب أخرجه الدكتور: حسن الورّاكلى، استاذ الأدب العالمي بجامعتي أم القرى بمكة المكرمة وعبدالملك السّعدي بتطوان المملكة المغربية، نشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت عام 1994م,, استوحى اسمه، كما قال في المقدمة: من فقيه قرطبة وأديبها ابن حزم الأندلسي، الذي قال قبل مائة عام متغّنياً بتراث الأندلس الأدبيّ والعلميّ الخصب: وياجوهر الصّين سحقاً فقد غَنِيتُ بياقوتة الأندلس يقع الكتاب بحجمه المتوسط في 229 صفحة مع فهارسه,, في طباعة جيّدة، وعناية بالمصادر والحواشي لكل بحث,. ويحتوي الكتاب على سبعة أبحاث، بدأها بمقدمة تبين توضيح المؤلف عما عناه بالعنوان، وما حوى كتابه من أبحاث، ثم أكمل ذلك بثلاثة فهارس تعين القارئ، في الوصول لما يريد، وتخفف عليه عناء التنقيب، هي فهرس الأعلام ]ص 215 223[، وفهرس الكتب ]ص 224 228[، وفهرس المحتويات ]ص229[. هذه الأبحاث السّبعة التي حواها الكتاب، حسب ترتيب المؤلف لها هي: الترجمة في الأندلس: التاريخ والمعطى، قال عنه الدكتور حسن في الهامش: نصّ البحث الذي أعده المؤلف بدعوة من أكاديمية المملكة المغربية، لندوتها حول التراث الحضاري المشترك بين اسبانيا والمغرب، التي عقدت بغرناطة أيام 17 19 شوال عام 1412ه، 2123 أبريل 1992م. وقد تكون هذه التحشية من الناشر، وقد استوعب 55 صفحة من الكتاب ]963[. والبحث الثاني ]ص65 111[ عن: الفقيه الغرناطي أبو سعيد فرج بن لبّ، والأدب، جاء عنه في الهامش: نصّ البحث الذي أعده المؤلف بدعوة من كلية اللغة العربية، جامعة القرويين، لندوتها التي نظمتها بمراكش: المملكة المغربية أيام 18 20 جمادى الأولى عام 1413ه 12 14 نوفمبر 1992م في موضوع: البحث في أدب الغرب الإسلامي: الواقع والآفاق. والبحث الثالث ]113 128[ عن الشيخ عبدالله كنون، والتراث الأدبي الأندلسي، جاء عنه في الهامش بأنه: نصّ البحث الذي أعده المؤلف بدعوة من جمعية التضامن الإسلامي، للملتقى الذي نظمته بمدينة طنجة البلدة التي اقترنت بعبدالله كنون ولادة ونشأة ووفاة أيام 27 29 رجب عام 1410ه ، الموافق 23 25 فبراير عام 1990م عن شخصّية الشيخ عبدالله كنون، رحمه الله ودوره في الثقافة المغربية. والبحث الرابع بعنوان: أصداء من بيئة النصارى في أدب الأندلسيين ]ص 129 156[ جاء عنه في الهامش بأنه: نصّ البحث الذي أعدّه المؤلف بدعوة من منظمة اليونسكو، لندوتها حول: التفاعل الثقافي في الأندلس، التي عقدت في باريس أيام 11 14 رمضان من عام 1414ه الموافق 15 18 مارس عام 1992م. والبحث الخامس عنوانه: فتاوى غرناطيّة في الحوادث والبدع ]ص157 180[، جاء في الهامش عنه تعريف بأنه: نصّ البحث الذي أعده المؤلف بدعوة من شعبة الدراسات السامية، بكلية الفلسفة والآداب بجامعة غرناطة، لتكريم الأستاذ الدكتور: خوسى ماريه فور نياس, ولم يحدد التاريخ. والبحث السادس بعنوان: من المستدرك على ديوان الرصافي البلنسي ]ص181 199[ ولم يوضح عنه المناسبة التي أعد من أجلها وقد نوّه في المقدمة عن هذا البحث والذي يليه قائلاً: وكان حصيلة ذلك طائفة من البحوث والدراسات بوحي من تلك المجالس والحلقات العامرة بالأدب والثقافة والفكر كنت كلما دعا الدّاعي ، أجاذب نفسي أطراف الحديث عن مناحٍ من تراث القوم، وجوانب من حصيلتهم، لم يسبق بجلّها اهتمام ولا تقدم عن أغلبها كلام، وكان حصيلة ذلك طائفة من البحوث والدراسات ضمنا بعضها كتابنا: أبحاث أندلسية، وانتخبنا اليوم فيها في هذا الكتاب مجموعة أخرى كتبتها باستثناء اثنين هي في المستدرك على ديوان الرصافي البلنسي، والأندلس في مؤلفات المسعودي بدعوات كريمة من مؤسسات أكاديمية وجامعية وعلمية في المغرب وإسبانيا وفرنسا ]ص6[. والبحث السابع بعنوان: الأندلس في مؤلفات المسعودي ]ص 201 211[، وهذا البحث لم يكن من اعداد المؤلف، حيث استثناه في المقدمة الآنفة الذكر، وإنما جاء عنه في الهامش هذا القول: أعدّ هذا البحث المتشرق الفرنسي الأستاذ: شارل بيلا، وقدّمه إلى المؤتمر الأول للدراسات العربية، والإسلامية الذي عقد بقرطبة عام 1962م، ثم نشر نصه الأصلي ضمن كتاب: Actas del Primer con greso de estudios arabesy islamicos سنة 1964م، ونشرت ترجمته في مجلة دعوة الحق. وهذا التوضيح من الأمانة العلمية، وتوقي عدم ادّعاء الإنسان ما ليس له، أو التعديل فيه وتغيير بعض المعالم لينسبه لنفسه، وهذا من سمات العلماء المعتدّين بما وهبهم الله من قدرة، لنسب الفضل لأهله، وإبانة الواقع. والمؤلف لديه اهتمامات بالكشف عن تراث أمة الإسلام في الأندلس، والتنقيب في زوايا التاريخ والعلوم عن حضارة الإسلام العريقة هناك، التي ضاع اكثرها بعد أن عبّرت إيزابيلا وزوجها عن الحقد على الإسلام والعرب، بإحراق تلال كالجبال من كتب المسلمين، وعصارة أفكارهم، وتراثهم الخالد، في تعبير عن انتهاء تاريخ المسلمين إلى الأبد من تلك الديار، وكان المفكرون والمستشرقون في ديارهم هم أول من انتقد هذه الفعلة الشنعاء في مؤلفاتهم وأبحاثهم، ومنهم بول ديورانت في موسوعته: قصة الحضارة فكان من حصيلة ذلك السّخط أن حرص المهتمون بعلوم المسلمين، وتراث حضارتهم، بجمع ما تبقّى من ذلك في كبريات المكتبات عندهم مثل مكتبة: الأوسكريال بمدريد، ولايدن بهولندا، وغيرها من المكتبات العامرة في كل من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا والمدن الأسبانية وغيرها. هذا علاوة على ما حرص عليه العرب النازحون من أسبانيا، إلى الشمال الافريقي فراراً بدينهم، وما حافظ عليه بقايا المسلمين في الأندلس الموركسيون القابضون على دينهم، بتكتّم خوفاً من حملات التفتيش والإجبار على اعتناق النصرانية، وما بقي لدى بعضهم من تراث أجدادهم. فكان في جميع ذلك خير معين على اظهار مكانة الإسلام والمسلمين في الأندلس، وما امتدت إليه آثارهم من ديار الغرب، واستفاد منها أبناء جلدتهم وعقيدتهم في الشرق,. وقيض الله رجالاً اهتموا بذلك في الجامعات ودور العلم، أمثال الدكتور حسن، ليبرزوا الدور الذي ساهم فيه المسلمون في جميع مناحي الحياة، من باب إزاحة الستار عن شيء مهم، حاول المغرضون طمس معالمه ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ]التوبة 32[، ويقول سبحانه عن أهل الكتاب: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواهم والله متم نوره ولو كره الكافرون ]الصف 8[. والدكتور حسن الوركلى: بكتابيه: أبحاث أندلسية، وياقوتة الأندلس، التي تعنى بتراث تلك الديار التي زخر فيها جهود المسلمين، مع ظلال دولتهم واتّساع حضارتهم هناك، قروناً متطاولة,, إلى جانب ماله من جهود في التدريس والمحاضرات، والأبحاث التي لم تنشر,, يعتبر قد ساهم مساهمة فعّالة، لا تقلّ عن جهود الدكتور: حسين قونس: وعبدالله عنان، رحمهما الله بما نشرا ودّونا عن الأندلس من تاريخ ودراسات، تحكي تاريخ المسلمين وجهودهم فيما كان يسمى: الفردوس المفقود,, أو موطن الحضارة المضيّع، ويعتبر متخصّصاً في هذا المجال. فهو في هذه الأبحاث السبعة يعطي التراث الأندلسي أهمية، ليوضّح للقارئ المكانة الأدبية والعلمية ودور العرب الحضاري، الذي امتدّ أثره إلى حضارة الغرب، في نهضة أوروبا الحديثة. 1 ففي البحث الأول: الترجمة في الأندلس: قد رغب أن يمضي في التاريخ للترجمة بالاندلس فيه مع حصر العوامل التي تركت أثراً ملحوظاً في تلاقح المعارف، وتواصل الثقافات، وقد تطوّرت وازدهرت معها الترجمة وهي: أ عوامل مردها إلى المسلمين, ب عوامل مردّها إلى النصارى, ج عوامل مردها إلى المسلمين والنصارى، فالأول: من أهم عوامله أمرين: الوعي المبكّر بثابتين من ثوابت الإسلام هما: تسامحه ونزوعه المعرفي. ويبرز التسامح: في ترك المسلمين بعد فتحهم جزيرة الأندلس، لأهل الكتاب فيها، ممن لم يعتنق الإسلام وظلّ على نصرانيته أو يهوديته حرية العقيدة، وممارسة الطقوس الدينية في الكنائس والبيع، وظل العهد الذي أقرّه عبدالعزيز بن موسى بن نصير على نفسه، مرعياً نافذاً، معمولاً به طوال عصر الحكم الإسلامي وهذا نصّه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالعزيز بن موسى بن نصير لتدمر بن عبدوش: إنه نزل على الصلح وإن له عهد الله وذمته، وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم ألاّ يقدم له ولا أحد من أصحابه ولا يؤخر ولا ينزع عن ملكه وأنهم لا يقتلون ولا يسبون، ولا يفرق بينهم وبين أولادهم ولا نسائهم، ولا يكرهون عن دينهم ولا تحرق كنائسهم ولا ينزع عن ملكه، ما تعبد ونصح وأدى الذي اشترطنا عليه. والنزوع المعرفي فيما تميزّت به النصوص المرجعية فيه: قرآناً وسنة من الحضّ على وجوب طلب العلم، والتماس الحكمة والحثّ على البحث عنهما حيثما كانا,, ويبرز دور الترجمة في هذا النزوع لدى خليفتين هما: عبدالرحمن الناصر المتوفى عام 350ه، وحكم خمسين عاماً، وابنه الحكم الذي تولى 5 سنوات وتوفي عام 355ه. ثم ذكر وفرة الكتب من كل فن في المكتبات العديدة بعضها يوناني وبعضها فارسيّ، مترجم وغير مترجم ومكتبة الحكم الثاني بلغت محتوياتها 400 ألف مجلة، وتشجيع الحكام المسلمين للترجمة ]12 16[، الثاني لم يغمط النصارى من حقهم في هذا الجهد في أهمية المعارف العربية، وشغفهم بالتراث الثقافي الحضاري العربي، ففي كثير من علمائهم وملوكهم مثل خايمى الأول وخايمى الثاني الذين يعطون الهبات السخيّة للمترجمين، فترجمت الكتب العربية إلى اللغات العديدة في الجزيرة الأندلسية وغيرها,, كما ساعد على الترجمة إجادة كثير من النصارى واليهود اللغة العربية وشغفوا بها ]16 24[ والترجمة من العربية ولها من اللغات العديدة وأهمها القشتالية واللَّاتينية، والرومانثيّة، قد حظي بعناية المترجمين سواء في التراث الشرقيّ أو التراث الأغريقيّ، أو اليوناني أو الأندلسي، وقد ذكر أهم ما يميّز حركة الترجمة في القرن السادس وهي: 1 إنجاز أوفر عدد من الأعمال المترجمة من العربية الى اللاتينية والعبرية، 2 شمولية الاهتمام بترجمة النتاج العلمي القديم اليوناني والتراث الشرقي: الكندي والرازي والفارابي إلخ والأندلسي: الزهراوي وابن رشد إلخ , 3 تعدد مراكز حركة الترجمة وأهمها وأنشطها في الإنتاج كان بطليطلة وبرشلونة. 4 اشتراك عدد كبير من المترجمين في نشاط هذه الحركة وكان منهم أندلوسيون وغير أندلسيين ]35 39[ وأوضح أن المترجمين نهضوا في دأب وجد على مدى سنوات متوالية ينفقون من جهدهم وعلمهم في نقل ألوان من المؤلفات المختلفة في: الحساب والفلك والهندسة والطبّ، والعقاقير والكيمياء والفيزياء والطبيعة، والفلسفة والمنطق، والأخلاق والسياسة,, وكل ذلك من اللغة العربية إلى اللاتينيّة والقشتالية والعبرية وغيرها بتزعمها مركز طليطلة، ويشاركها مراكز علمية أخرى في الجزيرة حيث عاش مترجمون آخرون في الفترة نفسها وانتجوا,, ]ص35[. ولا شك أن هذا الاهتمام الكبير بالترجمة، في بادئ عهد الإسلام ودولته في الجزيرة الأندلسية، قد أفاد العلماء المسلمين ثم في القرن الثالث وما بعده من القرون، التي تحدث عنها المؤلف، ومدارس الترجمة وأعمال المترجمين في كل قرن علىحدة صارت المصلحة تعود على الأفرنج، ليستفيدوا من علوم العرب، وتراث المسلمين في شتى المعارف حيث نهضت حضارة أوروبا على ما أرسى قاعدته علماء المسلمين وعلومهم,, محدّداً اسماء الكتب، والموضوع والمؤلف من علماء المسلمين ,, ومركز الترجمة ]ص 40 59[. وإن من الممتمع ان يسترسل القارئ مع الدكتور حسن في بحثه هذا في الترجمة، الذي يتشوّق فيه الى المعلومات المبسوطة في جنباتها الموثّقة، والبائنة معالمها لمن يريد استجلاء ما قدّمه المسلمون للغرب من تراث ترجم لهم، وبعضه درّس في بلادهم حقبة من الزمن بلغته الأم العربية. بل إن الأندلسيين أنفسهم منذ القرن الثاني الهجري، ومؤلفاتهم تعتمد على مصادر عربية تاريخية، وفي استعراض ذلك، استخلاص لفضل على المسلمين على سكان الغرب الأوروبي في توسيع المدارك العلمية، وتوطيد قواعد المعرفة بشتّى العلوم مما نجد معه أن هذا البحث جدير بالقراءة المتأنية من كل مسلم وعربي مهتم بإبراز مكانة العرب في تلك الديار,, وللحديث صلة الحمد لله الذي جعلك كلباً: ذكر ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار عن بشر بن سعيد: ان بالبصرة شيخاً من بني نهشل، نزل ببني أخت له في سكّة بني مازن، مخرج رجالهم إلى ضياعهم وذلك في رمضان، وبقيت النساء يصلين في المسجد، فلم يبق في الدار إلا كلب يعس، فرأى بيتاً فدخله، وانصفق الباب، فسمع الحركة بعض الإماء، فظنوا أن لصاً داخل الدار. فذهبت احداهن إلى الشيخ، وليس في الحيّ رجل غيره فأخبرته فقال: ما يبتغي اللصّ منّا؟ , ثم أخد عصاه وجاء حتى وقف على باب البيت، فقال: إيه ياملأمان أي لئيم أما والله إنك بي لعارض، وإني بك ايضاً لعارف، فهل أنت إلاّ من لصوص بني مازن، شربت حامضاً خبيثاً، حتى إذا دارت الأقداح في رأسك وذهبت بعقلك منتك نفسك الأماني، وقلت: أطرق بني عمرو والرجال خلوف والنساء يصلين في مسجدهن، فأسرقهم، سَوءاً لك والله ما يفعل هذا الأحرار، بئس والله ما منّتك نفسك. فاخرج وإلا دخلت عليك، فصدقتك مني العقوبة، وإيم الله لتخرجنّ، أو لأهتفنّ هتفة شؤمة يتلقي فيها الحيان عمرو وحنظلة، ويجيء سعد بعدد الحصى، ويسيل عليك الرجال من ها هنا ومن ها هنا، ولئن فعلتُ لتكوننّ أشأم مولود. فلما رأى أنه لا يجيبه أخذه باللّين، وقال: اخرج بأبي أنت وأمي، إني والله ما أراك تعرفني، ولو عرفتني لقنعت بقولي، واطمأننت إليّ، أنا عروة بن مرثد، أبو الأعور، وأنا خال القوم، وجلدة مابين أعينهم، ولا يعصونني في أمر، وأنا لك بالذّمة أي العهد والأمان، كفيل خفير، أصيرك بين شحمة أذني، وعاتقي لا تضارّ، فاخرج فأنت في ذّمتي، وإلا فإن عندي قسورتين، أهداهما إليّ ابن اختي، البارّ الوصول، فخذ احداهما فانتبذها، حلالاً من الله تعالى ورسوله. وكان الكلب إذا سمع الكلام أطرق وإذا سكت وثب يريد الخروج، فتضاحك ابو الأعور، ثم قال: يا ألأم الناس، وأوضعهم لا أرى إلا اني الليلة في واد وأنت في واد آخر,. إذا قلت: لك السوداء والبيضاء، تسكت وتطرق، فإذا سكتّ عنك، تريدالمخرج. والله لتخرجنّ بالعفو عنك، أو لألجنّ عليك البيت بالعقوبة عليك,. فلما طال وقوفه، جاءت جارية من إماء الحيّ، فقالت: أعرابي مجنون،والله ما أرى في البيت شيئاً، ودفعت الباب فخرج الكلب بسرعة يشتدّ في جريانه شداً، وحاد عنه أبو الأعور ساقطاً على قفاه، قائلاً: الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفاني حرباً، أما والله لو علمت بحاله، وأنه كلب لو لجلت عليه ]عيون الأخبار لابن قتيبة 1:167[.