كأنها احدى ليالي الحلم الاسطورية عاش اكثر من 1300 مستمع من محبي الفن الاصيل مع فنانهم المحبوب فنان العرب الكبير محمد عبده خلال حفلته التي اقيمت مساء الجمعة الماضي بقاعة كيلوباترا في فندق سمير اميس بالقاهرة وهي اكبر قاعة احتفال بفنادق مصر,عاد فنان العرب الكبير بجماهيره الى زمن الفن الجميل وعصر الاغنية التي تحلق في آفاق رحبة وتختصر معها الزمن والمسافات وشدا بسبع اغنيات وشنف آذان جماهيره التي لم يهدأ اشتياقها له ولم تكف عن التصفيق حتى صباح اليوم التالي,, شهد الحفل زحاماً غير مسبوق وترتيبات امنية مكثفة وتكالب جماهيري لم يحدث لفنان من قبل، واضطر رجال الامن لتهدئة الجماهير خارج القاعة لعدم وجود آماكن خالية ومع ذلك ظلوا حتى الخيوط الاولى من الصباح ليحظوا بشرف توقيع الفنان الكبير على اتوجرافاتهم او قبول هداياهم، وداخل القاعة تم اضافة عدد كبير من اجهزة الاضاءة والليزر والدخان وكاميرات التصوير المتحركة، كما تم تزويد اركان القاعة بشاشات عرض ضخمة ليتمكن الجميع من مشاهدة ما يحدث داخل القاعة بأكملها وبسبب الحشود الضخمة والتكالب على حجز الصف الاول تأخر ظهور فنان العرب حتى الساعة الثالثة صباحاً وحضر الحفل عدد ضخم من الشخصيات البارزة والاسر العربية والمصرية. وحضر ايضاً اولاد فنان العرب الكبير محمد عبده وجميعهم من هواة الفن العربي الاصيل، وقد راعت ادارة الفندق الاستجابة لطلبات الاخوة العرب المتواجدين في القاهرة لحجز اماكن لهم داخل القاعة رغم نفاد التذاكر قبل شهر مضى والتي تراوحت اسعارها بين 200 الى 500 جنيه، وقامت ادارة الفندق باستبعاد من تشك في انه قام بحجز تذكرة لمجرد قضاء ليلة والترفيه عن نفسه لان الاحق بهذه التذكرة هو الجمهور الذي يحب الفنان وفنه الاصيل واغانيه الشرقية الاصيلة. شد ومتواصل ومفاجأة فنية استمرت الاجراءات وتنظيم الحفل حتى الساعة الثالثة صباحاً وبمجرد دخول محمد عبده تزاحم عليه الجمهور الكل يريد مصافحته او توقيعه في الاتوجراف وبعد ان قام بالتوقيع على بعض الاتوجرافات صعد على المسرح وبدأ في شدو اغنياته الخالدة التي تمايل الحضور طرباً على ايقاعها العذب. غنى فنان العرب سبعة اغنيات بدأها ببعض اغانيه القديمة ثم اغانيه من البومه مجموعة انسان وقبل التوقف عند آذان الفجر وعد الجمهور بمفاجأة فنية جديدة. توقف فنان العرب لمدة ربع ساعة لاداء صلاة الفجر مع فرقته وعاد مرة اخرى الى المسرح ليفي بوعده وكانت المفاجأة اغنية جديدة بعنوان بنت النور والتي تمايلت معها الجماهير طرباً وعشقاً وطلبت منه اعادتها مرة اخرى لكنه وعدهم في المرة القادمة، وبين كل اغنية واخرى كانت الجماهير تزحف الى حيث يقف فنانهم المحبوب على المسرح تريد التوقيع على اتوجرافاتهم وبسماحته وتواضعه كان يجيب طلباتهم غير ان التزاحم والتكالب الجماهيري كان اكبر من اي تصور فاضطر رجال الامن لابعادهم عن المسرح فقامت الجماهير من بعيد بالقائه بالورود الفل واطواق الياسمين، وفي كل مرة يريد فنان العرب الكبير انهاء حفلته فيجد في عيون الجماهير اليقظة والرغبة في سماعه فيطيل ويشدو حتى قاربت الساعة الثامنة صباحاً واشرقت الشمس القاهرة فأعلن عن انتهاء الحفلة ولم تصدق الجماهير انها عاشت ليلة مع فنانهم الكبير وكأنها ليلة اسطورية استمتعت بأصالة فنية وغناء يعبر عن وجدانهم فالفنان محمد عبده هو مطرب العرب الاول ومنقذ الاغنية العربية سابحاً ضد التيار المتمثل في الاغنية الشبابية ذات الايقاع السريع والكلمات الهابطه، لذا كان الحضور كثيفاً والاستمتاع متبادلاً بين الفنان الكبير وجماهيره العاشقة. من الحفل اغلب الجمهور كان من السعوديين الذين يقضون اجازاتهم بالقاهرة. * كاد الفنان محمد عبده ان يسقط اثناء صعوده على المسرح نظراً لشدة زحام الجماهير حوله. * * بدأ الحفل متأخراً 65 دقيقة نتيجة الزحام الشديد وبعض المشاحنات التي حدثت بين الجمهور ورجال الامن. * قام الفنان محمد عبده بمصافحة كل من قابله وهو في طريقه للصعود على خشبة المسرح. * التف حول فنان العرب الكبير اولاده واحاطهم رجال الامن حتى سلم المسرح. * طلب محمد عبده استراحة فقط لمدة ربع ساعة لصلاة الفجر. * ظل فنان العرب الكبير وافقاً طيلة الحفل ولم يجلس بين كل اغنية واخرى. * قام رجال الامن بجمع كمية كبيرة من اطواق الفل والياسمين من على خشبة المسرح والتي انهالت على فنان العرب اثناء غنائه. * الجزيرة الصحفية السعودية الوحيدة التي انفردت بتغطية هذا الحفل.