قال متعاملون وسماسرة شحن بحري أمس الأربعاء إن شركة فال للبترول ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة اشترت حمولة من زيت الوقود حجمها 270 ألف طن من فنزويلا في شحنة نادرة للشرق الأوسط. وذكرت مصادر في تجارة النفط والشحن البحري أن فال للبترول حجزت الناقلة (كرود صن) العملاقة لنقل شحنة زيت الوقود درجة 380 سنتيستوك في السادس من يناير- كانون الثاني من جزر البهاما. وفال للبترول من كبرى الشركات العاملة في سوق وقود السفن في إمارة الفجيرة. وقال أحد المتعاملين في زيت الوقود في سنغافورة (هذه أول مرة نرى فيها هذه الشحنات الفنزويلية تذهب إلى أي مكان غير الصين ولا نزال نتساءل عن المنطق من نقل مثل هذه الشحنة الكبيرة إلى الفجيرة). وعادة ما يتم تصدير زيت الوقود الفنزويلي الذي يحتوي على نسبة عالية من المعادن إلى سوق وقود السفن في الصين. وقال أحد سماسرة الشحن البحري في سنغافورة (الناقلة كرود صن كانت محط الأنظار بعض الشيء مؤخراً.. وتأكد أخيراً أن فال للبترول استأجرتها لنقل شحنة من منطقة الكاريبي). وذكر سماسرة الشحن أنه جرى حجز الناقلة مقابل نحو تسعة ملايين دولار أي نحو 33 دولاراً للطن. ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى بشأن سعر الشحنة لكن المتعاملين قالوا إن زيت الوقود من فنزويلا يباع بخصم نحو 35 دولاراً للطن عن متوسط الأسعار الفورية في سنغافورة للتسليم على ظهر المركب. وقال المتعاملون إنه بأسعار الشحن الحالية التي تبلغ نحو 33 دولاراً للطن فإن الربح سيبلغ نحو دولارين للطن وهو ربح لا يمثل أي جاذبية، وذكر متعامل واحد على الأقل في الشرق الأوسط أن فال للبترول ربما تسعى لضخ الشحنة في واحدة من سفن التخزين العائمة التي اشترتها مؤخراً. وقال بعض المتعاملين وأصحاب السفن إنه ليس هناك نقص متوقع في إمدادات زيت الوقود في ميناء الفجيرة الذي يعد مركزاً رئيسياً لإعادة تزويد السفن بالوقود، ويقع على خليج عمان خارج مضيق هرمز. لكن الميناء واجه بعض المشكلات في الإمدادات هذا العام عقب تراجع شحنات الوقود من المورد الرئيسي إيران. وكانت إيران قد خفضت إمدادات زيت الوقود للشرق الأوسط في الربع الأول من هذا العام إلى النصف تقريباً بسبب ارتفاع الطلب المحلي. وبسبب تراجع الصادرات الإيرانية اضطر المتعاملون في شرق آسيا والشرق الأوسط إلى شراء شحنات فورية من زيت الوقود مع ارتفاع العلاوة السعرية عليها إلى نحو ثمانية دولارات للطن مقارنة مع متوسط العلاوة السعرية في العام السابق الذي بلغ نحو 2.50 دولار. وقال متعامل (ليس هناك أي مؤشرات على الصادرات الإيرانية بعد، لكن (فال للبترول) ربما تتwوقع شيئاً مماثلاً لما حدث هذا العام وربما تكون قد أبرمت هذه الصفقة على سبيل الاحتياط).