* في وقت كان يتوجب فيه على الإدارة الهلالية استثمار فترة التوقف ودعم الفريق معنوياً وإعداده للمرحلة الأهم والدفع به لصدارة الدوري وتعزيز حظوظه بالتتويج بما تبقى من منافسات محلية تفاجأ عشاق حوت البطولات بانشغال الإدارة الهلالية بالتسويق لنجم الفريق الأول وهدافه ومباركة رحيله. * وفي توقيت تحسن فيه وضع الفريق ولاح في الأفق إمكانية تعويض الاخفاق بسبع منافسات متتالية على مدار موسم ونصف محليا كأس الأمير فيصل وولي العهد والدوري لموسمين أمام الشباب ومن ثم الاتحاد والتفريط بفرصة تاريخية وتبخر حلم العالمية مرتان وبالمثل خليجيا أهدرت بفعل تخبط إداري لم يسبق ان عايشه الزعيم بتاريخه صدمت الجماهير مؤخراً بتحركات قد تجرد الفريق من هدافه ونجمه المتألق والمبدع. * ارتجالية القرار لفترة لم تتجاوز العامين جعلت من الفريق حقل تجارب لستة مدربين تناوبوا المهمة باكيتا وكليبر وبيسرو والحسيني وسيريزو وكوزمن لكل منهم طريقته وأسلوبه ففقد الأزرق هويته وهيبته وبنفس المنوال وبهذين الموسمين لم تشهد خارطة الفريق أي إضافة لعناصر محلية باستثناء محمد نامي ولم تترجم أياً من الوعود الوهمية لواقع ولم يستفد الفريق من العنصر الأجنبي الثالث إلا مؤخراً بجلب الانجولي ليلو وها هو الهلال وبفعل التفرد بالرأي على بعد خطوات من رحيل نجم بحجم ياسر الهداف والنجم الأبرز محليا وقاريا. * مؤخراً استبشر الهلاليون خيرا بتعافي الفريق وتوالي انتصاراته واقترابه من الصدارة فكان خبر قرب رحيل الكاسر بمثابة الصدمة لكونه جاء بتوقيت غير مناسب ودون مراعاة لمردوده السلبي المتوقع ودون تأمين بديل يسد الفراغ الذي سيتركه. * المكابرة والعناد والإصرار على مقولة ان التفريط بياسر لن يضر الزعيم تبرير لا يمكن قبوله فالهلال في هذا الموسم بالذات يبحث عن تتويج محلي وجماهيره بعد سلسلة من الاخفاقات محليا وخارجيا تنتظر بفارق الصبر العودة لجادة البطولات قبل ان يمضي العام الثاني وبعده قد تتوالى مواسم الابتعاد ومن الصعوبة تدارك الوضع وكسر حاجز الفشل وإزالة آثاره المعنوية والنفسية بفعل الضغط الجماهيري والإعلامي والالحاح بالفوز بالألقاب. * احتراف ياسر خارجيا من حيث المبدأ وسيلة لتفعيل الاحتراف الحقيقي تحتاج لتروي وتجهيز واختيار لتوقيت مناسب وليس غاية فمن شاهد تلك الاحتفالية والحماس لاتمام الصفقة قد يعتريه الشك بان من بيده القرار على قناعة بمحدودية فرص المنافسة سواء بوجود القناص أو رحيله ولا يعي خطورة المرحلة القادمة وربما فقد الثقة بقدرة الفريق على المنافسة فبحث عن حدث يمكن أن يشغل الجماهير الهلالية ويصرف اهتمامها عن المطالبة بالبطولات. * وأخيراً من المستفيد من رحيله بهذا التوقيت وهل أخذ برأي جل الأطراف المؤثرة والداعمة قبل الإقدام على هذه الخطوة لضمان عدم الاختلاف الشرفي ولما لم تراعِ الإدارة الهلالية ما قد يترتب من آثار سلبية ستفقد ياسر توهجه الحالي في حال فشل الصفقة, وأخيراً هل الإقدام على خطوة بحجم التنازل عن نجم جماهيري بحجم القناص تحسم بقرار فردي وبقناعة شخصية وبمنأى عن مراعاة لمشاعر الجماهير الهلالية المحبة لنجمها الأول والمتأملة برؤية هلالها وقد تجاوز أزمته الحالية المتمثلة بابتعاده عن التتويج لموسمين متتاليين.