ناصر الجوهر «الخبير» في مواجهة «الدكتور» حسن حرمة الله

تغطية - سامي اليوسف :
ضمن المرحلة الثانية للتصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في بكين لعام 2008م يلعب منتخبنا الأولمبي لقاءه الخامس أمام منتخب قطر الأولمبي الشقيق، ويدخل منتخبنا هذه المباراة ولديه خمس نقاط جمعها من أربع مباريات تعادل مع اليابان بالدمام من دون أهداف وتعادل مع فيتنام بهدف لهدف في فيتنام وفوزه في آخر لقاءاته أمام فيتنام بالدمام بهدفين دون مقابل، وخسارة من المنتخب القطري بهدف يتيم في الدوحة في بداية مشوار هذه المرحلة من التصفيات.
ومن دون أدنى شك فإن منتخبنا يلعب بشعار الفوز ولا غيره في هذه المباراة ومباراته الأخيرة أمام اليابان إذا ما أراد التمسك بأمل التأهل.
وفي الجانب الآخر يدخل المنتخب القطري هذه المباراة وفي رصيده (7) نقاط جمعها من فوزه على منتخبنا بالدوحة بهدف وتعادل مع فيتنام بفيتنام وفوز مهم على اليابان في الدوحة بهدفين لهدف وهو يأمل أن يحقق الفوز على منتخبنا على أن يحسم تأهله بالدوحة عندما يلاقي فيتنام؛ وذلك ليسجل حضوره الثالث بالأولمبياد.
أستطيع القول باختصار إن المباراة هي أشبه بالمواجهة تحت عنوان:
ناصر الجوهر (الخبير) في مواجهة (الدكتور) حسن حرم الله
القطري خلط الأوراق
لا شك أن فوز المنتخب القطري الأخير بالدوحة على المتصدر المنتخب الياباني بهدفين مقابل هدف أعطى منتخبنا دفعة قوية لمواصلة المشوار؛ فالقطري خلط الأوراق بطريقة يصعب معها التكهن بالكيفية التي سيؤول إليها الحسم في النهاية لتسمية المنتخب الوحيد الذي سيتأهل ليشد الرحال إلى بكين، فالتقارب الكبير في النقاط يبقي أبواب الصراع مفتوحة إلى أقصاها أمام ثلاثة من المنتخبات الأربعة للتنافس على بطاقة التأهل الوحيدة.
خطوط منتخبنا برؤية عامة
- حراسة المرمى
يتواجد وليد عبدالله ودائماً نقول إنه مصدر اطمئنان فهو يملك مواصفات الحارس الجيد ويملك قامة ممتازة، ويمتاز باليقظة والتوقيت الجيد عند الخروج إضافة إلى براعته في الكرات العكسية ومشاركته لناديه (الشباب) بالمسابقات المحلية شيء إيجابي وتبقيه في أجواء المباريات وتزيد من خبرته وتطور من أدائه بشكل عام، يحتاج إلى التوجيه بشكل أكبر للمدافعين واللعب كليبرو عند الحاجة لذلك.
- خط الدفاع
يعود مجدداً اللاعب القوي جفين البيشي ليشكل ثنائي مع زميله المبدع ماجد العمري ولا شك أنه ثنائي متفاهم وسبق أن لعبا سوياً في كثير من المباريات ويتواجد اللاعب المتألق إبراهيم شراحيلي في خانة الظهير الأيمن على أن يكون صاحب الأداء الممتع عبدالله الشهيلفي الجهة اليسرى.
إجمالاً قد لا يحدث تغيير على هذا الخط وإن كان هناك تغيير فأقرب لاعب قد يتواجد في هذا الخط هو اللاعب حسن معاذ.
ما يعانيه هذا الخط في أغلب مباريات المنتخب السرحان، وفقد التركيز وعدم المراقبة الجيدة في الكرات العالية المعكوسة.
- وسط الملعب
يقف القائد عبداللطيف الغنام كلاعب محور يجيد الأدوار الدفاعية وربط الدفاع بالوسط وتغطية المساحات وتغيير اللعب، ويتواجد بجانبه المحور الثاني معتز الموسى الذي سيغيب عن بداية اللقاء بداعي الإصابة، وقد تتوقف الخيارات للجوهر على عبدالملك الخيبري أو علي فلاتي والمشكلة أن هاذين اللاعبين مشابهان باللعب للغنام مما يعني عدم مشاركتهم بالأدوار الهجومية، وقد يشرك أحمد الفريدي ولكنه لا يجيد الأدوار الدفاعية بشكل كبير ويعود بوسط الملعب اللاعب المبدع عبدالعزيز الدوسري بالجهة اليسرى على أن يكون الفنان الآخر الغوينم بالجهة اليمنى.
- خط الهجوم
أعتقد أن يوسف السالم سوف يكون الخيار الأول للجوهر على أن تتوقف اختياراته للاعب الثاني على حسب ما يراه من جاهزيته بقية اللاعبين حيث من الممكن الاستعانة بالصويلح أو الاحتفاظ به كورقة رابحة وقد يشرك نايف هزازي أو عبدالله هوساوي أو قد يشرك أكثر اللاعبين تفاهماً مع السالم وهو السهلاوي.
يجب أن يكون أداء لاعبينا في هذه المباراة أداء متوازن وأن تكون العزيمة والإصدار والروح العالية سمة لاعبينا كما عهدناها وأن لا يتأثروا عند ولوج هدف في مرماهم وأن لا يفقدوا تركيزهم عند تسجيل هدف وأن يعلموا أن مثل هذه المباريات قد تقبل هدفاً في وقت تشعر فيه أن المباراة انتهت فالحذر واجب والتركيز واجب أكبر. يجب أن يكون حارسنا المتألق وليد عبدالله بالشكل الذي نعرفه وأن يكثر من التوجيه للاعبي الدفاع وبالأخص بالكرات الثابتة وأن يقوم بدور الليبرو عند الحاجة لذلك وأن يكون يقظاً عند التسديد من خارج المنطقة. فالمنتخب القطري يملك أكثر من لاعب يجيد التسديد ومن هنا أيضاً يجب عدم الاندفاع من لاعبي خط الدفاع وأن تكون مراقبتهم جيدة وبالأخص للاعب وليد جاسم وحسن الهيدوس (إن شارك) وكذلك لاعبي الوسط المتقدمين من الخلف ك(مجدي صديق) وعادل لامي وعلى دفاعنا التركيز بالكرات الثابتة والعكسية، حيث وضح أن هي نقطة ضعف كبيرة في خط الدفاع بالرغم من تواجد ماجد العمري وجفين البيشي وقد يكون لعدم مشاركة شراحيلي والشهيل بالكرات العالية دور في هذا الضعف ويجب أن يكون دور لاعبي الأطراف بالدفاع أولاً ثم المشاركة بالهجوم وأن لا يكون الهجوم على حساب الدفاع وسوف تكون المسؤولية كبيرة على كابتن المنتخب الغنام في عملية ربط خطوط الفريق والعمل على منع اختراقات الفريق القطري الذي يمتاز لاعبوه بالمهارة ويجيدون الانتشار الجيد واستغلال تقدم الخصم.
وقد يقف بجانبه اللاعب عبدالملك الخيبري كلاعب ارتكاز ثانٍ يعوض غياب اللاعب المميز معتز الموسى أو قد يشارك علاء ريشاني ومهما كانت الخيارات يجب أن يكون الأداء أكثر قوة وأن لا يعطي للخصم الوقت للتفكير ونقل الكرة بشكل سريع وعدم الاحتفاظ بها في وسط الملعب.
ولا شك أن عودة عبدالعزيز الدوسري بعد الإصابة في الوسط الأيسر سوف تعطي الإضافة إلى هذا الخط؛ لأنه لاعب يملك إمكانات جيدة وصاحب فكر في صناعة اللعب ويملك قدماً تعرف طريق المرمى ولكنه مقل في إجادة الأدوار الدفاعية وقد يكون للبنية الجسمانية التي يمتلكها هذا اللاعب دور في ذلك.
وقد يبقيه الجوهر كورقة رابحة ويبقي على اللاعب أحمد المبارك بحكم مشاركته في مباراة فيتنام الأخيرة وتقديمه لمستوى مميز.
وفي الوسط الأيمن يتواجد صالح الغوينم وهو لاعب جيد يمتاز بالمراوغة والتوغل والتسجيل ولكنه لا يجيد الأدوار الدفاعية.
ومشكلة الوسط الأيمن والأيسر هو قلة تسجيل الأهداف رغم امتلاكهم لهذه الميزة.
ويبقى خط المقدمة الهاجس الأكبر الذي يؤرق ناصر الجوهر وذلك لوجود مهاجمين جيدين، ولكن مشكلة المهاجمين هو غيابهم عن التسجيل وبعدهم عن مستوياتهم بشكل غريب مما يضع المدرب في حيرة من أمره إضافة لإهدارهم الفرص السهلة.
وقد يكون يوسف السالم بعد عودته للتسجيل في مباراة فيتنام هو الورقة الأولى للجوهر على أن يكون السهلاوي بجانبه؛ نظراً للتفاهم بين الاثنين من خلال المشاركات السابقة، أو من خلال تواجدهما سوياً بالمنتخب، وقد يشرك اللاعب أحمد الصويلح كونه يملك إمكانات عالية يستطيع التسجيل سواء بالتسديد أو بالكرات الهوائية، وكذلك المراوغة التي يمتاز بها، وقد يحتفظ به كورقة رابحة بالشوط الثاني.
وقد يشرك عبدالإله هوساوي بحكم مشاركته في المباريات السابقة إلا أن عطاءه قل في مباراة فيتنام ولم يكن في مستواه في مباراة اليابان.
وقد يلعب بورقة اللاعب الشاب نايف هزازي لكونه سبق وأن سجل حضوره في مباراة فيتنام وتمكن من إحراز هدف التعادل.
لكن يجب أن يكون التركيز حاضراً وعدم إضاعة الفرص وبالأخص السهلة والتحرك من دون كرة والتخلص من الرقابة.
كيف يفوز منتخبنا؟
1- احترام الخصم أمر في غاية الأهمية.
2- عدم ارتكاب الأخطاء السهلة في خط الدفاع والمراقبة الجيدة وبالأخص بالكرات العكسية.
3- مشاركة ظهيري الجنب بالأدوار الهجومية بالإضافة لأدوارهم الدفاعية.
4- عدم إضاعة الفرص السهلة.
5- الضغط على حامل الكرة وبالأخص في وسط ملعبنا.
6- التركيز الجيد وعدم السرحان بالملعب.
7- الاستفادة من الكرات الثابتة.
8- اللعب بشعار الفوز حتى نهاية المباراة.
9- قيام لاعبي الوسط الأطراف الأيمن والأيسر بالأدوار الدفاعية.
10- عدم استسلام المهاجمين للرقابة ومحاولة التحرك من دون كرة وخلق مساحات.
11- استخدام التسديد كسلاح عند تكتل الخصم.
12- الانضباط التكتيكي وتنفيذ خطة المدرب والقيام بالأدوار المكلف بها كل لاعب.
13- إعطاء اللاعبين الاحتياط الإضافة للفريق عند مشاركتهم.
14- عدم الاندفاع غير المبرر رغبة في التسجيل.
15- السرعة في الأداء والابتعاد عن التسرع.
نقاط عامة
1- المنتخب القطري منتخب منظم ويجيد الهجمات المرتدة بشكل جيد.
2- المنتخب القطري خلال مشوار التصفيات غالبية أهدافه بالشوط الثاني.
3- المنتخب القطري خلال مشوار التصفيات جميع خطوطه تسجل الأهداف.
4- الخوف من الإيقاف عند الحصول على كرت باللقاء والحرمان من لقاء اليابان سوف يقلل من أداء متوسطي دفاع منتخبنا (ماجد العمري - جفين البيشي).
5- الحضور الجماهيري سوف يكون دافعاً قوياً للاعبي منتخبنا.
6- خسارة منتخبنا المباراة الودية أمام منتخب البحرين وكذلك خسارة مناورة نادي القادسية لا تعكس واقع المنتخب فالمباريات الودية لها أهداف والمباريات الرسمية لها أهداف أخرى.
7- مجدي صديق وعادل لامي ووليد جاسم وماجد محمد أخطر لاعبين في المنتخب القطري.
8- التعادل سوف يخرج منتخبنا ويبقى آمال قطر معلقة.
9- المنتخب القطري لم يحقق الفوز خارج أرضه، خسر من اليابان وتعادل مع فيتنام.
10- منتخبنا لم يخسر على أرضه، تعادل مع اليابان وفاز على فيتنام.
11- نملك (3) أهداف بالتصفيات سجلت عن طريق (السالم - هدفان) و(نايف هزازي - هدف).
12- جهود كبيرة يقوم بها الجهاز الإداري لمنتخبنا لتهيئة الفريق بالشكل الجيد.
13- جهود كبيرة يقوم بها الجهاز الطبي لمحاولة علاج المصابين ك(معتز الموسى ومحمد عيد).
14- ماجد العمري اللاعب الوحيد الذي لم يشارك مع ناديه وفقط يشارك في مباريات المنتخب.
15- يلعب منتخبنا بطريقة (4-4-2) والمنتخب القطري (4-5-1).