كالقيادة فن وذوق وليس كل مدير ناجح في إدارته، وكذلك ليس كل مدير حريص على النجاح والانضباط في إدارته، وبعض المديرين خامل كسول غير نشيط، ويطبق المثل السائد المهم أن العمل يمشي ، بأي وسيلة كانت سواء كانت صحيحة أو سقيمة، وسواء كانت نظامية او غير ذلك، وسواء كانت على حساب الآخرين أم لا، المهم الستر أمام المسؤولين وهذا خطأ عظيم . وعلى هذا الأساس فلا بد من تنظيم العمل الإداري وخصوصاً قمة الهرم أي المدير المتصرّف بكل صغيرة وكبيرة. وقد كتبت فيما مضى مقالاً بعنوان المدير الذي نريد ، نشر على صفحات الجزيرة، حول جعل مدير الإدارة يحمل التخصص الذي يؤهله لهذا المنصب الذي يتربع على هرمه، مثل مدير المستشفى طبيب ومدير البلدية مهندس وهكذا. ولعلي أقف مع نظام تكليف المديرين بالإدارة في عدة وقفات وهي: 1 أقترح ان تكون مدة تسلّم المدير للإدارة خمس سنوات قابلة للتمديد مرة واحدة فقط اذا أثبت نجاحه أثناء عمله، أسوة بالوزراء وعمداء الكليات وغيرهم مما هو معلوم للجميع، لأن عطاء الشخص محدود ونشاطه الإداري لا يدوم وتغيير الرموز فيه تفعيل لدور المؤسسة ونبذ للكسل والمركزية. 2 ألا يستلم الإدارة إلا بعد خبرة زمنية لا تقل عن عشر سنوات قضاها في الإدارة وقد عمل في جميع مجالات عملها يكون بعدها قد فهم العمل فهماً يرتجى منه تطوير وتفعيل العمل.