بدأت لعبة الكراسي الموسيقية تنشط في الدوري الممتاز بعد نهاية الجولة الثالثة التي حفلت بالعديد من المفاجآت والتقابلات التي غيرت من خارطة الدوري وهذا سر تميز الدوري السعودي (الأقوى عربياً) من خلال معطيات لا تتوفر إلا فيه وشهدت الجولة تنازل الوحدة عن الصدارة بعد الخسارة الثقيلة من الاتفاق ب (4-1) التي مكنت الاتحاد من اعتلائها لأول مرة بعد فوزه المتواضع على القادسية ب (1-صفر) وقفز الحزم للمركز الثالث رغم تعادله مع نجران ب (1-1) وحل نجران بالمركز الرابع وفي أقوى مفاجآت الجولة الثالثة أطاح الوطني بالنصر بهدف لا شيء مكنه من احتلال المركز الخامس ورمى بالنصر بالمركز ما قبل الأخير وفي الرياض واصل الشباب نزيف النقاط وتلقى الخسارة على يد الأهلي الذي داوى جراحه ب (3-1) واشتكى بعدها الشبابيون من الظلم التحكيمي للأسبوع الثاني على التوالي!! كتب - خالد الغفيلي الاتحاد يعتلي الصدارة بصاروخ بوشقير قفز الهدف الصاروخي الذي أطلقه مناف أبو شقير في مرمى حارس القادسية على المختار به بفريقه إلى صدارة الدوري لأول مرة مستفيداً من خسارة الوحدة وجاء الفوز الاتحادي غير مقنع لجماهيره وأنصاره التي ما زالت تطالب بإلغاء عقد مدربها رغم تصدره بسبب المستويات الغير مقنعة وعدم استفادته من ترسانة النجوم ولعل ما يحسب لهذا المدرب هو زجه بالوجوه أشبال أمثال طلال عسيري ومحمد لبيب وشهدت المباراة مشاركة المهاجم طلال المشعل في أول ظهور رسمي له مع فريقه وفي المقابل ما زال القادسية يواصل تقديم عروضه الهزيلة ويتعرض للخسارة تلو الخسارة مما جعله بتنزيل قائمة الترتبيب ولم يستفد الفريق ولا مدربه من مشاركة نجوم الأولمبي السهلاوي والخيبري وكذلك الطريدي فظهر الفريق مفككاً ويلعب بلا هوية ومن حسن حظه أنه لعب أمام الاتحاد الفريق الغير مؤهل حتى الآن وإلا لكانت النتيجة كبيرة على بني قادس الذي يبدو أنهم بداءوا من الآن لحجز مقاعدهم إلى الدرجة الأولى ما لم يتماكنوا أنفسهم. الاتفاق يوقف انطلاقة الوحدة تعرض فريق الوحدة لتوقف إجباري بعد أن تلقى الخسارة الأولى هذا الموسم على يد الاتفاق مما أفقده الصدارة وبقي على نقاطه (6) التي حصدها من فوزين على القادسية والحزم وكان الجميع يظن أن فرسان مكة سيشقون طريقهم للصدارة إلا أن مدربهم الهولندي فيرسلان ولاعبيه بما فيهم الدوليين لم يعوا هذا الشيء ولم يعطوا المباراة أهميتها لذلك كانت خسارتهم موجعة برباعية قابلة للزيادة وفي الطرف الآخر ومع أول ظهور له هذا الموسم محلياً قدم الاتفاق نفسه بقوة ولقن المتصدر درساً لن ينساه واتخم شباكه بأربعة أهداف حصد من خلالها (3) نقاط من مباراة واحدة أهلته ليحتل المركز السابع بقيادة مدربه البرتغالي توني اوليفير الذي عرف بذكائه كيف يوظف لاعبيه الذين اكتشف قدراتهم في بطولة الخليج وهذا ما سهل عليه المهمة في اختيار التشكيلة التي ضمت النجم العربي صلاح الدين عقال وكذلك المهاجم البرنس تاجو ويكفي وجود هذه العينة من اللاعبين إضافة إلى المحليين ليؤكد عودة فارس الدهناء لأجواء البطولات وهذا ما تؤكده رباعية الوحدة بأن الاتفاق سينافس هذا الموسم على الصدارة. نقطة نجران تقفز بالحزم للثالث فرط فريق الحزم بفوز كان في متناوله على ضيفه نجران بعد أن أهدر لاعبوه العديد من الفرص التي تألق فيها حارس نجران جابر العامري الذي وقف للهجوم الحزماوي ببسالة كبيرة حتى تمكن عبدالله حيدر من خطف هدف السبق بصاروخ قوي استقر بالشباك كهدف رائع وجميل ليرد عليه أحمد مناور بهدف التعادل بالوقت القاتل من غلطة من الحارس نايف مفتاح الذي قدم هدية العمر للحزم وجعله يحتل المركز الثالث لأول مرة بتاريخه ب(4) نقاط وهو إنجاز يحسب لهذا الفريق الذي يجب على لاعبيه المحافظة على هذا المكسب الذي حققوه ومن الجانب الآخر واصل نجران جمعه للنقاط الواحدة تلو الأخرى جامعاً (4) نقاط قفزت به للمركز الرابع من فوز على القادسية وخسارة من الاتحاد وتعادل مع الحزم وظهر الفريق بشكل منظم بقيادة نجمه الخطير الحسن اليامي، ويعتبر وصول نجران لهذا المركز شيئاً رائعاً جداً خاصة أن الموسم الأول له بدوري الكبار. الوطني يرمي النصر بالخطر حقق أبناء تبوك (الوطني) فوزاً مستحقاً على النصر بهدف من قدم فهد بو جابر الذي تلاعب بدفاع النصر بقيادة الدولي التونسي عصام المرداسي اتبعه بالحارس الشريفي ليضعها داخل المرمى محققاً ثلاث نقاط غالية ومهمة لتضاف إلى نقطة الاتحاد ليصبح رصيده (4) متقدماً للمركز الخامس وأظهر فريق الوطني بقيادة مدربه المصري عبود الخضري مستوى رائعاً وكبيراً أكملوا به مستواهم السابق من مباراة الاتحاد الماضية ومسحوا فيه خماسية الهلال مؤكدين أنها كبوة جواد أصيل وتجلت روح أبناء تبوك داخل الميدان وسيطروا على المباراة ولم يرهبهم تكامل النصر بدولييه بل كانوا نداً قوياً ومنافساً حقيقياً للنصر ليحققوا أول فوز لهم بالدوري. الكبار وسط جماهيرهم الغفيرة التي احتفلت بهذا الفوز التاريخي بينما لم يظهر النصر بمستواه بسبب تخبطات مدربه الهولندي فوكي الذي لم يعرف كيف يتعامل مع مجريات المباراة ولم يضع التشكيلة المناسبة وبخاصة ظهيري الجنب اللذين كانا نقطة ضعف الفريق خصوصاً الصقور الذي كان ممراً سهلاً للاعبي الوطني وهو لا يُلام بحكم أن هذا المركز ليس مركزه وبهذه الخسارة أصبح موقف النصر صعباً باحتلال المركز ما قبل الأخير بنقطة وحيدة من مباراتين وأصبح يعيش ضغطاً كبيراً من جماهيره التي حزنت لضياع نقاط المباراة. الأهلي يعمق جراح الليث صالح فريق الأهلي جماهيره بعد فوزه المستحق على الشباب ب(3-1) بعد مستوى رائع من قبل قلعة الكؤوس الذين حققوا أول انتصار لهم هذا الموسم بعد خسارتهم الماضية أمام الحزم التي كادت أن تطيح برأس الألماني بوكير الذي تنفس الصعداء بهذا الفوز المهم وفي الوقت المناسب رافعاً رصيده ل(3) نقاط من مباراتين محتلاً بها المركز الثامن وجاءت الأهداف الأهلاوية الثلاثة عن طريق خالد بدرة هدفين ونونيز البرازيلي هدفاً وفي الطرف الآخر واصل الشباب سقوطه ونزيفه للنقاط الذي وصل للنقطة السابعة سيندم أفراد الفريق ومدربهم انزهيكتور عليها في قادم الأيام ويحتل الشباب حالياً المركز التاسع لا يعكس الاستعداد المميز لهذا الفريق ولا يملك سوى نقطتين من تعادلين. وتشهد مبارياته العديد من البطاقات الملونة وبخاصة الحمراء التي عشقت هذا الفريق بعد أن وصلت للبطاقة الثالثة بعد حصول منصور الدوسري وزيد المولد في مباراة الأهلي وسبق أن حصل عبد المحسن الدوسري على الأولى أمام الطائي وشهدت المباراة ركلة جزاء للأهلي ولعل الأبرز في هذا الخسارة هو الاحتجاج القوي من قبل الشبابيين على حكم المباراة الدولي علي المطلق الذي ظلم فريقهم على حد ما صرحوا به بعد نهاية المباراة بل تعدى الأمر ذلك وقدموا احتجاجاً للرئيس العام لرعاية الشباب وطالبوا بالحكم الأجنبي على كل حال مستوى الشباب حتى الآن غير مطمئن رغم كوكبة النجوم والاستعدادات التي سبقت الدوري إلا أنها لم تفد حتى الآن. متفرقات من الدوري - الاتحاد يعتلي الصدارة بصاروخ أرض جو من نجمه أبوشقير. - النصر والقادسية يتذيلان قائمة الترتيب. - تأجلت مباراة الهلال والطائي بسبب مشاركة الأول بالبطولة الآسيوية. - أربع مباريات انتهت بالفوز وواحدة بالتعادل الإيجابي. - مباراة الوطني والنصر تُعتبر أقوى وأجمل مباريات الجولة الثالثة. - الأندية الصغيرة الحزم والوطني ونجران تزاحم على المراكز الأولى.. بينما أندية كبيرة كالنصر والشباب والأهلي والقادسية تقبع في مؤخرة الترتيب!! - بلغ عدد الأهداف في الجولة الثالثة (13) هدفاً وما زالت الجولة الأولى الأكثر أهدافاً ب(14) هدفاً بينما الثانية الأقل ب(8) أهداف. - بلغ عدد البطاقات الصفراء في الجولة (19) بطاقة صفراء وثلاث بطاقات حمراء اثنتان للشباب وواحدة للوطني. - الوطني يفجر المفاجأة الثانية بالدوري بعد فوزه على النصر. - رغم غيابه عن جولتين ما زال المحترف الليبي بصفوف الهلال طارق التايب يتصدر قائمة الهدافين ب(3) أهداف. - الوطني حقق أول انتصار له بالدوري الممتاز. - يعتبر هدف عبد الله حيدر لاعب نجران في مرمى الحزم أجمل أهداف الجولة. - واصل التحكيم سقوطه وكان هذا الأسبوع ضحيته الشباب؟! - فرق الشباب والطائي والنصر والقادسية لم تتذوق طعم الفوز. - فرق الهلال والاتفاق والأهلي والوحدة لم تتعادل. - الاتحاد والهلال والاتفاق والطائي لم تخسر أي مباراة. فريق الوحدة الأقوى هجوماً ب(8) أهداف والأضعف دفاعاً ب(7) أهداف فريق القادسية والاتحاد والهلال والطائي الأقوى دفاعاً. - احتسبت في الجولة الثالثة ركلة جزاء واحدة سجلت عن طريق خالد بدرة لاعب الأهلي أمام الشباب ليبلغ مجموع الركلات ثلاثاً وجميعها سجلت. - بلغ مجموع الأهداف بالدوري (35) هدفاً من (14) مباراة بمعدل (2.5) في كل مباراة وهي نسبة جيدة. مباريات الجولة الرابعة * الخميس 8-9-1428ه. * النصر - الاتحاد بالرياض. * الطائي - الوطني بحائل. * نجران - الاتفاق بنجران. - الجمعة 9-9-1428ه. * القادسية - الحزم بالخبر. * السبت 10-9-1428ه. * الشباب - الوحدة بالرياض. تمَّ تأجيل مباراة الأهلي والهلال بسبب مشاركة الأخير بالآسيوية.
