في مثل هذا الوقت من عام 1418ه - أي قبل عشر سنوات - كان النصراويون يحتفلون بفوز فريقهم ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد إثر تجاوزه في اللقاء الختامي فريق الاتحاد بهدف سجله حسين هادي وأثار حينها لغطاً كبيراً، حيث رجح كثيرون أن لاعب النصر قد حرك الكرة بساعده قبل أن يسدد في المرمى .. وأن الحكم محمد السويل لم يفطن لتلك المخالفة .. ذلك الفوز كان آخر إنجاز يحققه النصر على الصعيد الرسمي - فاز ببطولة ودية في سوريا - إلا إذا كان النصراويون يعدّون المشاركة في بطولة العالم بطولة!! ** والآن مضى عقد من الزمان و(العالمي) يراوح مكانه متذبذباً في مراكز الوسط عاجزاً عن إسعاد جماهيره (الصابرة) حتى وصل به الأمر إلى المنافسة في الموسم الماضي على الهروب من الهبوط للدرجة الأدنى ولم ينفذ بجلده إلا في الجولة الأخيرة مستقراً في المركز (التاسع) !! وغني عن القول إنّ النصراويين وإن تنفسوا الصعداء ببقاء فريقهم ممتازاً إلا أنهم غاضبون على هذا المركز المتأخر الذي لا يليق به ولا بتاريخه!! وهذا الموسم رمى النصراويون بكل ثقلهم وقاموا بترميمات كاملة لصفوف فريقهم وتوالى عقد الصفقات المحلية والخارجية وتم الاستغناء عن عدد من اللاعبين الذين أثبتت التجارب والمواجهات أنهم ما عادوا قادرين على خدمة الفريق .. ومن جديد شرع النصراويون أبواب التفاؤل بقدرة الفريق على العودة إلى المنافسة التي كان أحد أضلاعها قبل عقد من الزمن .. بل إن هناك من يراهن أن الفريق قادر على تحقيق أكثر من لقب هذا الموسم .. وهو ما يذكِّر بتصريح شهير لأحد لاعبي الفريق بداية الموسم الفارط عندما قال (سأعتزل إن لم يحقق النصر بطولة) .. وطبعاً لم يحقق النصر شيئاً ولم يعتزل .. ** التفاؤل أمر محمود لكن الإفراط فيه قد يعود بعواقب وخيمة، والعمل الجبار الذي قامت به الإدارة النصراوية طوال الفترة الماضية يدعو للتفاؤل .. لكن إن سارت الرياح بما لا يشتهي النصراويون سيبلغ اليأس عند جماهيرهم مبلغه .. وسيكون للتفاؤل آثار سلبية طويلة المدى ... والله أعلم. كندينو .. والتحكيم .. ومكاسب الهلال!! ** لم يجد الاتحاديون إلا كندينو ليجعلوه مشجباً يعلقون عليه أسباب الظهور الباهت للفريق في بداية الموسم الكروي .. وجميع المؤشرات الحالية تؤكد أن المدرب الخبير لن يكمل موسمه مع الاتحاد وأن البديل في الطريق!! الذين يهاجمون كندينو حالياً سبق أن أشادوا به وبالتعاقد معه قبل شهرين من الآن لكن القناعات تبدلت دفعة واحدة وبات الخبير مفلساً والداهية صاحب فكر قديم .. إلخ.. الواقع أن مباراتين ليستا كافيتين لإصدار حكم قاطع على المدرب أياً كان حتى وإن كانتا مع ضيفي الممتاز .. والأفضل أن يبحث الاتحاديون عن أسباب أخرى للفشل الذي يرونه في فريقهم المقلم!! مثلاً لماذا لا يتم تدارس معسكر سويسرا ونتائجه ... والجمعية العمومية وتأثيرتها على الفريق الذي يتأثر بكل ما يحيط به سلباً وإيجاباً .. ومشاركة قائد الفريق محمد نور في مباراة حواري .. وهو اللاعب المحترف الذي كان حرياً به أن يكون قدوة لزملائه .. ربما كان كندينو دون ما ينشده الاتحاديون - وهو ما اكتشفه الهلاليون قبل موسمين عندما خلف باكيتا في قيادة الفريق فغادر عاجلاً - لكنه لن يكون السبب الوحيد في هبوط مستوى الفريق الاتحادي .. وفك السر بين الاتحاديين أنفسهم!! * * * ** الحكام الذين أحرجوا لجنتهم في بداية الموسم ووقعوا في أخطاء بدائية سبق لهم أن أحرجوها مرات عدة في السابق .. لكن اللجنة غضت الطرف عنهم مرة أخرى فواصلوا مشوارهم مع الصافرة وإحراج اللجنة من جديد!! حري بلجنة الحكام إن كانت تنشد إصلاح حال تحكيما أن تبعد أي حكم أثبتت أنه لا يتطور ولا يستفيد من أخطائه .. فالأندية تتعب وتكل وتصرف الملايين ومن الظلم أن يذهب جهدها هدراً بسبب صافرة .. كما أن الإبعاد يجب أن يكون نهائياً وليس بالتحويل إلى الدرجة الأدنى .. ** إذا طبقت اللجنة سياسة الثواب والعقاب وضحّت بالحكام الذين توقفوا عند حد معيَّن عجزوا عن تجاوزه، فإنها ستكسب جيلاً جديداً يعيد للتحكيم هيبته ومكانته ويلغي حضور الصافرة الأجنبية إلى ملاعبنا وهو الحضور الذي ساهم فيه عدد من الحكام بقراراتهم الخاطئة وقدراتهم المتواضعة .. - - الأمر بيد اللجنة فماذا هي فاعلة يا ترى؟؟ * * * ** في تصفيات بطولة الأندية الخليجية لم يكسب الهلال ورقة التأهل فقط بل كسب عودة نواف التمياط بشيء من بريقه السابق .. وتصاعد مستوى حارسه البديل العتيبي .. كما كسب أيضاً وجهين صاعدين (الزوري والكلثم) اللذين قدّما عطاءات جيدة قياساً بخبرتهما .. كما تأكد للهلاليين أن لديهم مدرباً متمكناً يعرف كيف يوظف أدواته بالشكل المطلوب .. - - وفي التصفيات كسب الهلاليون تحضيراً جيداً لمباراتي الوحدة الإماراتي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا .. ولا شك أن اللعب رسمياً ليس كالودي .. لا سيما أن كوزمين قد جرب العديد من الأسماء ولم يثبت على قائمة بعينها في المباريات الثلاث. - - وفي التصفيات تأكد للجميع أن التحكيم يراوح مكانه وقد شاهدنا كيف كان الحكام مع الهلال وكيف يكونون ضده .. وكيف تم بخس حقوق الفريق بشكل غريب. - - وبعد التصفيات ظل الجدل قائماً عن برنامج نصف النهائي ولم يثبت الأمر على حال ربما حتى الآن!!! فيما لم تدل اللجنة المنظمة بدلوها وتكشف الحقيقة!! مراحل .. مراحل ** نهاية المعسكر الناجح تحت الجبال ووسط الطبيعة الساحرة مطالبة بإقالة المدرب!! ** المعسكرات للتحضير وليست للنزهة والتمشية و... (الترزز) !! ** النصراويون أشغلوا أنفسهم بإصابة برناوي وتأثيره على الفريق وهو الذي لم يلعب إلا مباراة واحدة مع الفريق!! ** الحكم فقد ثقة الجميع منذ خطئه الشهير بتحويل الخطأ والبطاقة على المهاجم حتى لا يطرد المدافع في الديربي العاصمي!! ** من أول مباراتين في الدوري أصبح القادسية أحد المرشحين للهبوط لدوري الأولى!! ** ترى من يتحمل ما يحدث للقادسية في المواسم الأخيرة .. ولماذا لا يتدخل شرفيو النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!! ** في نهاية الموسم الماضي قلت إن منح لاعبي القادسية مكافآت مضاعفة بمناسبة البقاء ليس في صالح الفريق .. وقد حدث ما تنبأت به!! ** لم يسبق للاعب سعودي أن حصل على ما حصل عليه سامي الجابر بعد إعلان اعتزاله ... - وكالات الأنباء تتسابق لتعدّد إنجازاته .. - القنوات الفضائية تعرض تاريخه وتعمل على إجراء حوارات خاصة معه .. - مسحة حزن شعر بها الجميع وهم يسمعون النبأ .. - إجماع تام بأنه قد حقق ما لم يحققه غيره في ملاعب الكرة .. ولا عزاء لمن يغمر في الظلام لا يأبه به أحد!! ** لم أشاهد مدرباً لا لنادٍ ولا لمنتخب يستدعي لاعبين ويستبعد آخرين بالشكل الذي يفعله بندر الجعيثن مع المنتخب الأولمبي .. فهل يعقل أن يمضي الجعيثن كل هذه الفترة مع الفريق دون أن يعرف احتياجاته وقدرات لاعبيه؟؟ المرحلة الحالية هامة ويجب أن يتم فيها تركيز الجهود من أجل بلوغ بكين .. وليس تشتيتها في استدعاء واستبعاد لا يتوقفان!!! ** يبدو أن الأهلاويين بدأوا فعلياً عض أصابع الندم على رحيل نيبوشا!! للتواصل: للتواصل: [email protected]