واصل المؤشر العام للسوق هبوطه لليوم الرابع خلال هذا الأسبوع وأغلق فاقداً 25 نقطة عند مستوى 7853 بعد مرحلة من التذبذب المتكرر بنحو 100 تقريباً زار خلالها مستوى الدعم 7800 نقطة إثر الضغط المتواصل من قطاع البنوك مما تسبب في خلخلة ثقة المتداولين وإدخال المؤشر في موجة هابطة جديدة أفقدته خلال الأسبوع ما يقرب من 4.5% من قيمته وتكبدت على إثرها محافظ المتداولين خسائر بأكثر من 60 مليار ريال تقريباً نتيجة لانخفاض القيمة السوقية العامة للأسهم المدرجة. وعلى صعيد التداول واصل قطاع البنوك يوم أمس الضغط العام وهبط بنسبة 1% إثر انخفاض في معظم أسهمه عدا بنك الجزيرة والرياض المحافظ على سعره فيما هبط الهولندي والفرنسي بنسبة 2% و4% وجاء قطاع الاتصالات ثانياً بنسبة 0.6% إثر تراجع سهميه بنسبة متقاربة عند 0.7% فيما ساهمت الاتصالات بشكل واضح في تقليص خسائر المؤشر في الساعة الأخيرة من التداول وغلقت على هبوط طفيف أما قطاع التأمين فقد عاد يوم أمس وربح 1.2% بعد سلسلة من التراجعات الحادة خلال هذا الأسبوع وحققت سايكو وسلامه أكبر نسبتي ارتفاع داخل القطاع.وفي جانب الشركات الصاعدة تحسنت أسعار أسهم 47 شركة اعتلاها سهم سايكو على النسبة القصوى لليوم الثاني على التوالي وتبعتها المتقدمة بنفس النسبة عند سعر 36.25 ريالاً بعد أن استحوذت على أكثر من 10 ملايين سهم من الكمية العامة للسوق والمقدرة بنحو 140 مليون سهم تقريباً وفي الجهة المقابلة تصدرت الأسماك انخفاض 36 شركة بنسبة 5% عند سعر 85 ريالاً وفي جانب القيمة اقتطعت بدجت 783 مليون ريال تقريباً من القيمة العامة للتداولات البالغة 7.5 مليارات ريال. من الناحية الفنية يمكن القول إن المؤشر بدأ الدخول في موجة هابطة جديدة لم يكن متوقعاً أن تكون بهذه الحدة والقوة إذا قيست بمرحلة الشراء التي سبقتها ومتوسطات الأسعار التي تم التجميع عليها في كثير من الأسهم وحالياً وخلال الأسبوع القادم لا يملك المؤشر من الدعوم الجيدة إلا دعماً عند مستوى 7500 نقطة ويمكن زيارته بعد كسر مستوى 7700 نقطة الأقل صلابة, لذا يفضل حالياً الانتظار وعدم المجازفة بالمضاربة في الاتجاه الهابط حتى يستقر المؤشر وتتحسن أغلب المقاييس الفنية التي أعطت قراءات سلبية على المدى اليومي والأسبوعي فقط. ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح في مؤشر (الماكد) الذي أعطى إشارات سلبية للتوجه خلال الأسبوع القادم.