سنة الله -عز وجل- في الحياة أن فيها أيام فرح وأيام حزن فكما فرحنا بمنتخب الأحلام ونتائجه المبهرة أحزننا خسارته بطولة آسيا وهي خسارة طبيعية في عالم الكرة.. ولكن غير الطبيعي والمحزن فعلاً هو ما نقرؤه ونشاهده من فئة من المتعصبين الذين أعياهم الفشل فجندوا أنفسهم لمحاربة الناجحين الذين لا يوافقونهم الميول! حتى وإن كانوا يحملون راية الوطن!! ذلك هو قمة الجحود لهذا الوطن الذي هو خير الأوطان، فقد عانينا ظلم اتحاد آسيا أندية ومنتخبات، ومع ذلك يخرج علينا من يمجدهم ويثني عليهم حتى أنه أحزنهم حصول أحد أبناء الوطن على كأس آسيا كهداف وهم يدركون أن ذلك مجدٌ للوطن، فلم كل ذلك؟ هل لأنه حجب نادي القرن عن أحد أندية الوطن؟ أم لتهميش الحكم السعودي خليل جلال؟ أم لمعاناة المنتخب من التنقل والسفر المتواصل في البطولة الأخيرة؟! للأسف المتعصبون لا ينظرون للراية الخضراء وإنما ينظرون لحاملها من يكون؟ فأنا أدعوهم من منبر (الجزيرة) لنبذ التعصب والوقوف مع كل من يحمل الراية الخضراء في المنتخب والأندية كما وقفنا جميعاً مع الاتحاد والشباب في بطولة آسيا، والأهلي والنصر في بطولة العرب، وسنقف مع نادي الهلال السعودي -أكرر السعودي- في بطولة آسيا للأندية، والذي عودنا على تشريف الوطن ببطولاته وحتى لا تكون الإشادة به فقط من الخارج كما لقبه أحمد المعلقين العرب بأسود آسيا لأنه لا زعيم إلا الأسد، وذلك حتى تتوالى أمجاد الوطن. وأن لا نلتفت لكل ناعق يحزنه نجاح الآخرين، وإن كان أكثرهم ينعق في نشرة لا قيمة لها. أسأل الله أن يهديهم وأن نكون عند حسن ظن راعي نهضتنا الرياضية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل لنبقى يداً واحدة في وطن واحد هو أغلى وطن، والسلام عليكم. سليمان البراهيم