قالت أكبر وكالة حكومية أمريكية لتوقعات الطاقة إن الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من العام سينمو بما يزيد 100 ألف برميل يومياً عن التقديرات السابقة.. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الشهري أن يبلغ متوسط الاستهلاك العالمي للنفط 87.4 مليون برميل يومياً في الربع القادم أي بزيادة مليوني برميل يومياً عن الفترة نفسها قبل عام و100 ألف برميل يومياً عن التقديرات السابقة للوكالة. وقالت الإدارة وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية إنه من المتوقع أن يأتي الجانب الأكبر في نمو الاستهلاك العالمي للنفط من الصينوالولاياتالمتحدة والشرق الأوسط. وأضافت الوكالة أن من المتوقع زيادة الطلب الياباني على النفط بمقدار 150 ألف برميل يومياً حتى منتصف 2008 بسبب المشكلات في مفاعل كاشيوازاكي كاريوا النووي في أعقاب زلزال. وتقول إدارة الرئيس جورج بوش إن على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن تتفق على ضخ المزيد من الخام عندما يجتمع وزراء نفط المنظمة في فيينا في 11 سبتمبر.. لكن أوبك تقول إن الأسواق بها إمدادات كافية. وفي أحدث توقعاتها قلصت إدارة معلومات الطاقة تقديرها لإنتاج نفط أوبك في الربع الثالث وذلك بنحو 300 ألف برميل يومياً. وقالت الوكالة إنها تفترض أن أوبك سترفع الإنتاج في الربع الأخير بنحو 500 ألف برميل يومياً. وأوضحت الإدارة أنه حتى مع هذه الزيادة فإن مخزونات النفط لدى الدول الصناعية بنهاية العام ستظل عند أدنى مستوياتها في خمس سنوات وتستمر كذلك إلى نهاية العام القادم على أقل تقدير. وفي الولاياتالمتحدة عدلت الإدارة النمو المتوقع في الطلب على النفط في الربع الأخير بزيادة 40 ألف برميل يومياً إلى 310 آلاف برميل يومياً على أساس سنوي.. كما عدلت نمو الطلب على البنزين بزيادة قدرها 50 ألف برميل يومياً ليصل إلى 90 ألف برميل يومياً في حين أبقت توقعاتها لنمو الطلب على نواتج التقطير دون تغيير عند 70 ألف برميل يومياً. وقالت الإدارة إنها تتوقع استمرار تدني مخزونات البنزين حتى سبتمبر وبقاء مخزونات نواتج التقطير قرب معدلاتها في خمس سنوات خلال فصل الشتاء القادم. ويعود عدد متزايد من مصافي التكرير إلى العمل لإنتاج البنزين وقالت الوكالة إنها تتوقع أن تعمل المصافي بنحو 91.2 في المئة من طاقتها الإنتاجية خلال الربع الثالث وذلك بزيادة طفيفة عن تقدير سابق يبلغ 91.1 في المئة.. وينتظر أن يجد السائقون الأمريكيون أسعاراً أقل بمحطات البنزين في وقت لاحق هذا العام.