يوقع معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري بمكتبه بالوزارة اليوم (السبت) ثلاثة عقود بنحو 147 مليون ريال لتحسين وتطوير البنية التحتية لشبكة الخطوط الحديدية ورفع مستواها لتتلاءم مع مواصفات شبكة الخطوط الحديدية الجديدة، حيث من المتوقع أن تشهد المملكة خلال الفترة القليلة القادمة قفزة نوعية في مجال النقل الحديدي وإنشاء شبكة من السكك الحديدية وفق أحدث المواصفات العالمية لربط مدن المملكة الرئيسة، وكذلك ربط المناطق الصناعية بمنافذ التصدير، ويأتي على رأسها مشروع سكة حديد الشمال الجنوب الذي سينتهي تنفيذه بعد سنتين والممتد من منفذ الحديثة بشمال المملكة إلى المنطقة الشرقية مروراً بمناطق التعدين في الشمال والقصيم والرياض بطول 1765 كليومتر، لنقل خامي الفوسفات والبوكسايت من منجمي الزبيرة وحزم الجلاميد إلى جانب نقل البضائع والركاب، وتيسير الحركة بين شرق ووسط المملكة وشمالها.ويتوفع المسئولون الاقتصاديون أن ينقل هذا الخط أكثر من أربعة ملايين طن سنوياً من البضائع العامة، ونحو مليوني راكب سنويا بين المدن المختلفة على مسار القطار إلى جانب خدمة المناطق الصناعية والاقتصادية في الرياض، سدير، حائل، الجبيل، ورأس الزور، إضافة إلى المناطق الزراعية في الجوف والقصيم.ومشروع خط سكة الحديد غرب شرق الجسر البري) الذي يتوقع أن تتم ترسيته قبل نهاية العام الحالي وهو مشروع لإنشاء خط حديدي بطول 950كم يصل بين مدينتي جدةوالرياض ويتصل بالشبكة القائمة في الرياض، وخط بطول 425كم يربط مكةالمكرمة بمدينة جدة والمدينة المنورة.وبحسب وزارة النقل يتوقع أن يحقق مشروع سكة الحديد الذي سيربط بين منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة عوائد تقدّر ب500 مليون ريال في العام 2010م، وسترتفع تلك العوائد خلال العقدين المقبلين لتصل مع حلول العام 2030 إلى 750 مليون ريال.وتشير الدراسات إلى أن حجم نقل الحاويات من ميناء جدة إلى الرياض والدمام ودول الخليج العربية سيصل إلى 500 ألف حاوية نمطية خلال عشر سنوات من فترة التشغيل. وتعوّل وزارة النقل على شبكة الخطوط الحديدية، معتبرة أن أبعادها لا تقتصر على سهولة التنقل، والعوائد الاقتصادية، فحسب، بل إن القطارات وبطاقتها الاستيعابية العالية ستعد حلاً فعالاً لمشكلات الاختناقات وتنمية المناطق المحيطة بها تنمية متكاملة اقتصادياً واجتماعياً.
