تفقد أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز صباح أمس، مشروع سكة حديد (الشمال - جنوب)، عند تقاطع التقاء سكة حديد خط الركاب وسكة حديد خط التعدين في مركز الرديفة (70 كيلومتراً غرب سكاكا). وأوضح بعد جولة في القطار، إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع العملاقة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويهدف إلى «تقديم أفضل خدمات النقل للمعادن والبضائع والركاب، ما يعود بالنفع على الاقتصاد العام، وبالنهضة والنماء للمناطق والمدن والقرى والهجر التي يمر بها الخط الحديدي». واشار الى أن هذا المشروع سيربط مدن المملكة الاقتصادية الصناعية في ما بينها وبين منافذ التصدير والاستيراد، وسيفتح أسواقاً جديدة للمنتجات الزراعية والمحاصيل والبضائع، وتسهيل وصولها للمستهلكين، إلى جانب توفير فرص عمل ووسائل مواصلات وشحن مريحة لأبناء المناطق التي يمر بها الخط الحديدي وبوابة المملكة للدول. واكد أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في وسائل النقل والثروات والبضائع والركاب من خلال توفير أفضل خدمات الخطوط الحديدية المتاحة، وإيجاد جسور التواصل الاجتماعي والاقتصادي والخدمي بين مدن المملكة. من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» الدكتور رميح بن محمد الرميح إن سكة خط التعدين سيبدأ العمل بها في نهاية العام 2010 في حين يبدأ العمل في سكة خط الركاب في بداية العام 2013. وقال إن اختصاصيين عالميين ينتظرون البدء في مشروع سكة حديد (الشمال – جنوب)، لتقويم عمل القاطرات في الجزء الواقع في صحراء النفود بين الجوف وحائل بطول 300 كيلومتر، «نظراً للظروف البيئية الصعبة في تلك المنطقة الصحراوية». يذكر أن مشروع سكة حديد (الشمال – جنوب)، والذي سينطلق في نهاية العام 2010، يعتبر من مشاريع النقل «الاستراتيجية» التي تنفذها الشركة السعودية للخطوط السعودية «سار». وبلغت تكاليفه أكثر من 10 بلايين ريال، فيما وصل طول الخط إلى نحو 2400 كيلومتر ليربط ست مناطق إدارية بداية من الحديثة على الحدود الأردنية في منطقة الجوف إلى رأس الزور في المنطقة الشرقية مروراً بالمنطقة الشمالية ومنطقة حائل، القصيم، والرياض. ويهدف «المشروع» إلى تقديم وسيلة نقل اقتصادية لنقل الفوسفات من حزم الجلاميد والبوكسايت من الزبيرة إلى معامل التصنيع في منطقة رأس الزور، ونقل الركاب والبضائع والشحنات الأخرى من الرياض إلى الحديثة، بما في ذلك خدمة مناطق سدير الصناعية والقصيم وحائل والجوف ومنطقة البسيطا الزراعية، إضافة إلى نقل البضائع من مدينة الجبيل الصناعية إلى المناطق المختلفة التي يمر بها الخط الحديدي.