أوضح المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الأحمال الكهربائية سجلت يوم السبت 1 جمادى الآخرة 1428ه 16 يونيو 2007م نمواً كبيراً في مختلف مناطق المملكة وبنسب متفاوتة، وسجلت الشبكة الكهربائية للمنطقة الوسطى أعلى نمو، حيث بلغ الحمل الذروي يوم السبت 10630 ميجاوات مقارنة ب9694 ميجاوات في نفس الفترة من العام الماضي وبنسبة زيادة بلغت حوالي 10%. وأضاف البراك أنه - بفضل الله تعالى - ثم نتيجة للاستعدادات المبكرة التي اتخذتها الشركة لموسم صيف هذا العام ودخول عدد من المشروعات الكهربائية للخدمة خلال الفترة الماضية تمكنت الأنظمة الكهربائية في المملكة من مجابهة واستيعاب هذه الزيادة الكبيرة في الأحمال الكهربائية. من جهة أخرى وقعت السعودية للكهرباء أمس عقداً بقيمة 2.138 مليار ريال مع شركة وطنية لتركيب خمسة عشر وحدة توليد غازية قدرتها الإجمالية 1900 ميجاوات بهدف تعزيز النظام الكهربائي المترابط بين المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض والقصيم وحائل لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية. وأوضح المهندس محمود طيبه رئيس مجلس إدارة الشركة أن المشروع يتضمن تركيب خمس عشرة وحدة توليد غازية من طراز حديث التي سبق أن وقعت الشركة عقد تصنيعها وتوريدها مع شركة (جنرال إلكتريك) العالمية بقيمة إجمالية قدرها 2300 مليون ريال كما يتضمن العقد الحالي تركيب كامل الملحقات الكهربائية والميكانيكية لوحدات التوليد إضافة إلى محولات الرفع الرئيسية، مضيفا أنه يدخل ضمن المشروع إنشاء البنية التحتية لمحطة التوليد بما فيها تسوية ورفع الأرض وبناء الطرق المؤدية لداخل المحطة وإنشاء السياج الأمني وأنظمة المراقبة ومباني الإدارة والصيانة ومبنى المراقبة والتحكم وجميع الأنظمة المساندة بالمحطة. وبين طيبه أن توسعة الشركة لمحطة توليد القرية يؤكد دخول الشركة مراحل متقدمة في تنفيذ خطتها الرامية لتعزيز قدرات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية ومواكبة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية بالمملكة، حيث إن هذه التوسعة ستضيف قدرة إجمالية قدرها 1900 ميجاوات لإنتاج محطة القرية البخارية التي يصل إنتاجها حالياً إلى 2500 ميجاوات وذلك قبل صيف عام 2009م لتصل لكامل قدرتها البالغة 4400 ميجاوات في منتصف أغسطس من عام 2011م. وأكد أن المشروعات التي يجرى تنفيذها التي ستدخل الخدمة قبل حلول صيف العام القادم 1429ه (2008م) والعام الذي يليه ستعزز من قدرات وإمكانات النظام الكهربائي، وسيكون الوضع مطمئناً من حيث توافر قدرات توليد كافية اعتباراً من صيف العام القادم.