مع تزايد الضغوط على آلية السوق الهزيلة استهل المؤشر سلوكه على هبوط فسجل أمس أدنى مستوى له منذ انهيار فبراير عام 2006م حيث هبط إلى 6827 نقطة كحد أدنى مقيداً أدنى هبوط من المقيد سابقاً بعد فبراير 2006م، ولم يستطع أن يقفل عند الحد الأدنى له الذي أغلق عند مستوى 6862 نقطة خاسراً 213 نقطة مشكلاً هبوط 3% فلم يستطع طوال فعاليات أمس أن يحقق أي ارتداد من المستوى الصعب 6870 نقطة، وبقي المؤشر عند الإقفال دون مستوى ذلك؛ وبذلك يكون مؤشر السوق قد فقد 13.51% خاسراً 1071 نقطة في عام 2007م؛ فقد منيت سوق الأسهم بنزول شديد مع وقوف جميع العوامل ضدها في موجة تشاؤم طغت على تعاملات السوق أمس؛ حيث افتتحت على هبوط، ولم ترَ اللون الأخضر في مؤشرها؛ فقد عاش طوال التعاملات داخل الأحمر الداكن؛ فسجلت جميع أسعار السوق هبوطاً حاداً باستثناء شركتين الأولى ساب تكافل الجديد التي بدأت تعاملاتها بعد الاكتتاب لأول مرة على ارتفاع كبير وبلغ السهم في الساعة الأولى من التداولات 96.25 ريالاً كحد أعلى ليغلق في الختام عند 59.75 ريالاً كاسباً 500% تقريباً من أصل سعر الإصدار 10 ريالات في تداولات كبيرة ب13.8 مليون سهم تصدرت بها تداولات السوق الضعيفة، وفي نطاق اللون الأحمر الذي شمل 86 شركة تهاوت أكثر من 40 شركة عن الحد الأدنى 10% تقدمتها شركات المضاربة عند المستويات السعرية الدنيا بلا طلبات وفي مقدمتها صدق وملاذ والفخارية وتهامة وثمار والقصيم الزراعية والغذائية وزجاج وسيسكو وسدافكو والورق ومبرد والصادرات وشمس وميد غلف وحائل وتبوك والأسماك والشرقية الزراعية والجوف؛ وبذلك تكون 20 شركة تهاوت بلا طلبات في موجة بيع عطفاً على أهم العوامل إدراج سهم كيان الذي من شأنه أن يسحب سيولة إضافة إلى استمرار سياسة هيئة سوق المال في مفاجأة السوق بطروحات اكتتاب جديدة حيث استغرب المتعاملون من إعلان هيئة سوق المال طرح سهم الشركة الدولية للمواصلات، ولم ينته حتى الآن الاكتتاب في جبل عمر، وهذا الأسلوب يستخدم في العمل على تجفيف السيولة التي بدأت تشح بشكل واضح؛ فقد تراجع حجم التعاملات إلى أدنى مستوى له منذ عامين، والذي تجاوز بصعوبة مبلغ 4 مليارات ريال في تداولات ضعيفة بلغت 97 مليون سهم وصلت نقديتها 215 ألف سهم. وفي نطاق الكميات تصدرت حائل بعدد 3.3 ملايين سهم بعد ساب تكافل تلتها عسير وثمار اللتان نفذ 3 ملايين سهم لكل منهما. وفي جانب القيمة سيطرت ساب تكافل على 972 مليون سهم تلتها سابك التي بلغت نقديتها 197 مليون ريال متراجعة إلى 111.75 ريالاً وثمار بلغت نقديتها 192 مليون ريال والفخارية وصلت سيولتها إلى 166 مليون ريال.