واصل سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي مسيرة الهبوط التدريجي التي بدأت منذ بلوغ المؤشر العام مستوى 8956 نقطة وذلك في تاريخ 10-3-2007م حيث أغلق المؤشر العام TASI يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 7486 نقطة معلناً نهاية الأسبوع السادس من مسيرة الهبوط ومنخفضاً ما مقداره 302.91- نقطة بنسبة تغير بلغت 3.89- % عن إغلاق الأسبوع السابق. كما بلغ عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي 1.325.192 صفقة نفذ خلالها 1.076.975.019 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية 47.341.260.942.25 ريالاً. وحول أداء السوق خلال الأسبوع، فإنه قد استهل تعاملاته بهبوط حاد من مستوى 7788 نقطة (أعلى مستوى سجله المؤشر) وهو ما يوضح حالة القلق وسط المستثمرين وخوفهم من مواصلة السوق سيره في اتجاه الهبوط في الفترات القادمة، كما يبين حالة انعدام الثقة في السوق والفهم الخاطئ لما سوف ينتج عنه الاكتتاب في شركة كيان، بالإضافة إلى انتظار نتائج بقية الشركات القيادية كل ذلك جعل المؤشر العام بداية الأسبوع الماضي يقوم بتخطي خط الدعم الصاعد - الموضح في الرسم البياني رقم 1- الذي يربط بين مستوى 6767 نقطة ومستوى 7498 نقطة وكذلك خط الدعم الأفقي عند مستوى 7498 نقطة إلى أن بلغ مستوى 7228 نقطة (أدنى نقطة بلغها خلال الأسبوع الماضي) ومن ثم أخذ بالارتداد صعوداً حتى واجه في طريقه مقاومة خط الدعم الأفقي السابق عند مستوى 7498 نقطة التي استمر بالتذبذب حولها بقية الأسبوع الماضي محاولاً اختراقها . ولقد كان للأرباح التاريخية التي حققتها شركة سابك خلال الربع المنصرم دور هام حيث إنها ساهمت في تهدئة الهبوط والثبات نوعاً ما تحت حاجز 7500 نقطة. نظرة على المؤشرات الفنية للسوق أشرطة البولينقر: وهي عبارة عن شريطين تمثل حدين. الشريط العلوي ويعتبر الحد الأعلى لتذبذب السوق ويمكن اعتباره شريط مقاومة للسوق، أما الشريط السفلي فهو يعتبر الحد الأدنى لتذبذب السوق ويمكن اعتباره شريط دعم للسوق, والمسافة التي بين هذين الحدين هي مجال تذبذب السوق. وعند الاطلاع على الرسم البياني رقم (2) يلاحظ أن المؤشر العام لا يزال يتذبذب داخل منطقة البولينقر السلبية وتحت خط المتوسط المتحرك لفترة 21 يوم موزون الذي يعتبر خط مقاومة للمؤشر العام وهذه إشارات سلبية ولكن يمكن ملاحظة تحسن في وضع الأشرطة بفعل السيولة التي دخلت السوق نهاية الأسبوع حيث إنها أخذت تضيق على بعضها مما يعطي إشارة على احتمال تغير في المسار الحالي ولكن يجب الانتظار حتى يتجاوز المؤشر العام خط المتوسط المتحرك صعوداً ويصمد فوقه يومين على الأقل. مؤشر الاستوكاستيك: وعند الاطلاع على الرسم البياني رقم (3) يلاحظ أن هذا المؤشر قد أغلق إغلاقاً إيجابياً نهاية الأسبوع الماضي حيث يتضح ذلك من خلال ملاحظة التقاطع الإيجابي لمؤشره السريع مع البطيء صعوداً بفعل ارتفاع عمليات الشراء نهاية الأسبوع. مؤشر الو ليمز: أغلق هذا المؤشر نهاية الأسبوع الماضي إغلاقاً إيجابياً باتجاه صاعد وخاصة بعدما قام بمقاطعة خط -80 نقطة صعوداً وتلك تعتبر إشارة إيجابية. مؤشر القوة النسبية: يعتبر مؤشر القوة النسبية من المؤشرات المهمة. فمن فوائده إعطاء تصور تقريبي حول اقتراب السوق من قاعه أو قمته التي تساعد في تحديد ما إذا كان السوق مناسباً أو غير مناسب للدخول فيه . وتحديد ما إذا كان مرشحاً للصعود والدخول الآمن فيه أو أنه متجه للهبوط والأفضل عدم الاستمرار أو الدخول فيه. أغلق هذا المؤشر مسجلاً 39 RSI باتجاه صاعد نهاية الأسبوع داخل منطقة البيع والشراء بفعل تغلب قوى الشراء على قوى البيع نهاية الأسبوع. مؤشر تدفق السيولة: يستخدم مؤشر تدفق السيولة لإعطاء تصور كامل حول السيولة الداخلة أو الخارجة من السوق، ويعتبر من أقوى المؤشرات المستخدمة وهو من أشهر أجراس الإنذار للانهيارات في أسواق الأسهم.. وعند الاطلاع على الرسم البياني رقم (3) يمكن ملاحظة أن هذا المؤشر قد أغلق باتجاه صاعد نهاية الأسبوع متفاعلاً مع السيولة التي دخلت السوق مسجلاً 37.68MFI مما يشير على تحسن في وضع السيولة. لقد أعطت أغلب المؤشرات الفنية للسوق إشارات إيجابية تشير إلى احتمال على تحسن أداء السوق في الفترة القادمة ولكن ذلك مشروط بتجاوز السوق مستويات المقاومة الحالية والصمود فوقها يومين على الأقل وبأحجام تداول عالية وبتفاعل ودعم من الشركات القيادية، وإن لم يحدث ذلك فمن المتوقع أن نزور مستويات دنيا قريباً. محطات في طريق المؤشر العام يوضح في الجدول كل من نقاط الدعم والمقاومة الأسبوعية المتوقعة للأسبوع المقبل إن شاء الله بناءً على إغلاق الأسبوع الماضي والخاصة بالمؤشر العام, ويرمز في هذا الجدول للدعم الأول بالرمز (د1) وللدعم الثاني بالرمز (د2) .. وللمقاومة الأولى بالرمز (م1) وللمقاومة الثانية بالرمز (م2). [email protected] *