أغرب شيء اقرأه هو لقاء مع مشرف صفحة شعبية ينظّر فيه ويطرح آراء اكثر من رائعة لكن عندما اتذكر ان الصفحة التي يشرف عليها اقل من عادية اتذكر المثل القائل:اسمع كلامك يعجبني اشوف افعالك اتعجب!! ام انها لعبة حوارات صحفية يشترك فيها الضيف ومضيفه,, لا أدري! لم أكن أريد الحديث عن الناقد والشاعر نيف الذكري لولا حديثي,, الأول زواجه الذي أبعده عن القراء,, آمل ان يكون ابتعاداً مؤقتاً,, وان يبارك الله فيه وعليه. اما الحديث الثاني فهو استعراضه قصيدة الشاعر الشاب سعد العوجان الذي قوبل بعدم الاستحسان من كثير من اهل الشعر وانا شخصياً ارى انها زلة قلم لايجب ان تؤثر على مكانة الذكري في نفوسنا نحن الذين اعجبنا به ناقداً وشاعراً ونأمل ان نرى له ما ينسينا تلك الزلة. غياب ناصر المطيري واوراقه غير الملونة يحز في نفسي ونفوس كل عشاق الشعر الشعبي فناصر قلم انيق يمتلك الوعي والخبرة,, اتمنى من القائمين على القسم الشعبي بالجزيرة إعادته مهما كان الأمر. بعد مضي اكثر من شهرين على صدورة اثبت ملحق هماليل في جريدة المسائية ان الأجمل وذلك بجهد القائمين عليه اللذين كرسا جهدهما لتقديمه بالصورة التي يعتز بها كل شاعر ومتذوق للشعر الشعبي فشكراً هلال,, وشكراً عبدالرحمن,, والى المزيد من التألق. لانني اكتب هذه السطور يوم الجمعة فأود انه انوه الى انني قد لاحظت كثرة المشاركين في حلول اللغز بصفحة التراث وهذا يشير الى تمسك القراء بالاصالة,, وبحثهم الجاد عن كل ما يربط بين حاضرنا الزاهر وماضينا العريق. وقد يكون لنوعية الالغاز المختارة من حيث السبك والحل اثر في هذا الاقبال. وحبذا لو ركز الزملاء في صفحتي تراث الجزيرة على الوان التراث القديمة توثيقاً لها,, وربط للجيل الجديد بماضيه العريق. لأن عنوان هذه الزاوية هو من وراء الكواليس فقد اجدني ملزماً لايراد بعض ما يدور في كواليس الساحة مع ما يلحق الكاتب عن ذلك من اذى سأستعين بالله واصبر عليه,. فمن كواليس الساحة القريبة وجود اكثر من محرر في احدى الجرائد كل واحد له توجهه البعيد عن الآخر وباستثناء اثنين فالبقية بين جاهل برسالة صحافة الشعر الشعبي وآخر يجهل ادنى ابجديات الشعر. وهذا يمثل الغالبية العظمى من محرري الصحافة الشعبية,, اي جهلة يسيئون الى المجتهدين بممارساتهم البعيدة كل البعد عن ادنى المهنة الصحفية وربما حتى الذوق العام. ومن كواليس ساحة الشعراء الشعبي ايضاً: اصرار بعض المجلات الشعبية على التركيز على الفنانات بأساليب مختلفة منها الصحيح وكثير منها المفبرك الذي يهدف منه الضحك على القراء والاساءة الى الساحة الفنية. الاثارة! سمة لاسلوب صحفي يجيده القلة,،, لكن صحافة الشعر الشعبي امتهنت هذا الاسلوب حتى جعلته مملاً ومرفوضاً في معظم الاحيان.