تتجه القلوب قبل العيون مساء اليوم إلى مدينة (سطيفالجزائرية) لمتابعة ممثّل الوطن فريق النصر في النزال العربي المرتقب، وذلك عندما يلاقي الليلة فريق وفاق سطيفالجزائري على أرضه وبين جماهيره في مباراة تعتبر الأصعب لفريق النصر الذي يأمل من خلال هذه المباراة مواصلة التألق عربياً والتأهل إلى دور الأربعة من البطولة، فحظوظ النصر أصبحت كبيرة خاصة بعد خسارة المنافس الأول فريق الفيصلي الأردني يوم الجمعة الماضي من الكويت الكويتي، حيث قدَّم الفريق الكويتي هدية يشكر عليها لفريق النصر بعد أن تغلب على الفيصلي في عقر داره وعزَّز آمال النصر في المنافسة وخطف إحدى بطاقات التأهل. فالنصر اليوم لو خرج على أقل تقدير بالتعادل وعاد من الجزائر بنقطة واحدة فهذه تعتبر نتيجة إيجابية للفريق النصراوي وذلك لأنه تبقى له مباراة واحدة في الكويت أمام الكويت الكويتي وأيضاً لقاء الفيصلي الأردني ووفاق سطيف سيخدم النصر كثيراً وخصوصاً أن الفريقين سوف يلعبان للفوز ولا غير الفوز وهذا من صالح الفريق الأصفر. ويأمل الجميع ألا يلعب النصر من أجل فرصة التعادل؛ فدائماً من يلعب بفرصتين يخرج خاسراً في عالم كرة القدم فيجب أن يلعب الفريق بقيادة مدربه البرازيلي باتريسيو بتأمين المواقع الدفاعية وإغلاق مفاتيح اللعب لدى الفريق الجزائري وخصوصاً أن فريق وفاق سطيف سوف يدخل منذ البداية مهاجماً حتى يستطيع إحراز نتيجة مبكرة ويخرج من الضغط الجماهيري عليه أثناء المباراة وخاصة أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره ويريد حسم بطاقة التأهل مبكراً. ليس هناك شيء مستحيل في كرة القدم وليس مستحيلاً أن يقدّم نجوم النصر ملحمة كروية أخرى وأن يكرّر سعد ورفاقه (ملحمة النار) عندما انتزعوا بطاقة التأهل من جارهم مولدية الجزائري على ملعب النار، فالنصر دائماً يظهر في مواقف الحسم على الرغم من تشابه ظروف الفريقين من الناحية العناصرية حين يلعب فريق النصر بدون أهم لاعبين لديه هما إبراهيم شراحيلي وأحمد المبارك المنضمين حالياً إلى المنتخب الأولمبي واللذين يعتمد عليهما المدرب البرازيلي باتريسيو كثيراً لما يشكلانه من ثقل في الأطراف النصراوية، وكذلك هو الحال في فريق وفاق سطيف عندما يلعب الليلة هو فاقد لأهم عناصره الهجومية بداعي الإصابة للمهاجم يسعد بورحلي وكذلك لصانع اللعب عبد الملك زيايه. فجميع الظروف متشابهة ولكن يبقى عاملا الأرض والجمهور من صالح الفريق الجزائري. فوز النصر الليلة أو التعادل بلا شك هذا يعتبر نقطة تحول إيجابية في نادي النصر ومصالحة حقيقية للجمهور الصابر والمحب لفريقه، فيجب أن يعي جميع من في الفريق من الرئيس حتى أصغر لاعب في الفريق أن مباراة الليلة هي الأهم هذا الموسم للنصراويين وخصوصاً أنها سوف تنقله إلى نصف نهائي البطولة، وهذا يعتبر بحد ذاته نتيجة إيجابية للفريق النصراوي الذي يمر بأصعب الظروف هذا الموسم.