قدم رجل الأعمال المعروف الأستاذ خالد البلطان رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الحزم درساً مجانياً ومفيداً لكافة الرياضيين ورجال الأعمال في كيفية تطوير ورقي الأندية والمنافسة بها على المراكز المتقدمة حتى لو كانت لا تملك من الإمكانات والمقاومات أي شيء، وللبلطان تجربة واقعية وحية مع نادي الحزم الذي كان قبل ثلاث سنوات مهددا بالهبوط لدوري الثانية، وكان قريباً من ذلك لولا تدخل البلطان في الوقت المناسب وقدرته العجيبة في انتشال الفريق من المركز الأخير بخمس نقاط حتى ضمن البقاء معه في الموسم الأول ليكمل مشواره الإعجازي بالصعود به لدوري الكبار لأول مرة في تاريخ هذا النادي الذي ظل منسوبوه يحلمون بهذا الإنجاز أكثر من أربعين عاماً، وتحقق على يد هذا الرجل المغوار الذي تحدى الصعاب وصنع تاريخ الحزم الجديد عندما صعد به برقم جديد وقياسي بدوري الأولى بتحقيقه النقطة (55) وهي حتى الآن لم يصل إليها أي فريق سوى الحزم الذي توقع الجميع أن يعود من حيث أتى لعدم إدراكهم بالعمل الجبار والمدروس الذي يقوم به البلطان وفق خطة زمنية وضعها وسار عليها ليصنع من الحزم فريقاً (مرعباً) تخشاه كل الأندية وخاصة الكبيرة التي كانت إلى وقت قريب تعتبر الحزم استراحة لها إلا أن ذلك تلاشى منذ أن استلم زمام الأمور بالحزم رجل الأعمال الناجح خالد البلطان جاعلاً من هذا النادي مضرباً للمثل في كيفية صناعة الفريق من لا شيء إلى فريق تخشاه كل الأندية بغض النظر عن إمكاناته وما قام به البلطان وعمله بالحزم يؤكد للجميع القدرة الإدارية الفذة التي يمتلكها أبو الوليد الذي جعل الحزم حديث الأوساط الرياضية في ظرف أقل من ثلاث سنوات حتى أطلق عليه النقاد الرياضيون (الحصان الأسود) بعد مستوياته المتميزة التي قدمها العام الماضي، وكان قريباً من المربع الذهبي لولا بعض الظروف التي حالت دون وصوله ليكمل مشواره هذا الموسم بالمستويات الرائعة حتى ولو كانت البداية متعثرة بسب الكادر الفني أحمد العجلاني الذي تم إلغاء عقده بعد أخذ الفرصة الكاملة وحل مكانه البرازيلي لولا بيراريز الذي عرف كيف يتعامل مع الفريق وحقق معه نتائج رائعة بدأ بلقاء الأهلي الذي خسره 3-2 بسبب التحكيم، وعوقب آنذاك مساعد الحكم من قبل الأمير سلطان بن فهد بالإيقاف. (الانطلاقة الأكبر) لتأتي بعد ذلك انطلاقة الفريق عبر البوابة الأكبر الهلال متصدر الدوري وهزمه ب 2-صفر ولم يكتف (الحزم الصمود) بذلك بل اتبعه بمنافسه التقليدي النصر وهزمه ب 2-1 مترجماً المجهود الكبير الذي بذله ومازال يبذله البلطان الذي بات (رقماً صعباً) في الرياضة السعودية وأصبح حديث الأوساط الرياضية بأعماله وإنجازاته التي من أبرزها (المعجزة الحزماوية) التي صنعها بجهده وفكره وماله فتحمل لوحده الأعباء كاملة، وسار وفق برمجة علمية محسوبة الأهداف بمعنى أنه يضع الهدف ويصل إليه حتى ولو بعد مرة، وخير شاهد على ذلك عندما تولى زمام الأمور بالحزم أول مرة، وأكد أن الحزم سيبقى بالأولى، وتحقق ثم قال: إن الحزم الموسم القادم سوف يصعد للممتاز وصعد ثم أطلق عبارته الشهيرة قال فيها (الحزم صعد للممتاز ليبقى) وتحقق وصمد الحزم وقارع الكبار، وما زال بجهود هذا الرجل الذي لا يصرح جزافاً بل من خلال استراتيجية يرسمها ويسير عليها حتى بات يلقب ب (رجل المهمات الصعبة بمعنى أنه واثق من عمله، وما يقوم به ولا تهزه الخسائر مهما كانت وهذا يعود لأنه يعرف ما يقوم به ويثق بعمله الذي سيوصله إلى ما يريد.