بعث رئيس نادي الفيصلي بحرمة الاستاذ فهد المدلج برد على رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان حول ملابسات انتقال وليد الجيزاني للشباب وما تبع ذلك من ردود.. ولأن (الجزيرة) للجميع فإننا ننشر الرد التالي: سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية لجريدة (الجزيرة).. المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لقد اطلعت عبر الصحف الصادرة يوم أمس الأول الجمعة على التغطية الصحفية للمؤتمر الصحفي الذي عقده الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب للرد على ما جاء في التصريح الذي أدليت به لإحدى الصحف حول خطف الأستاذ خالد البلطان للاعب الأهلي وليد الجيزاني والأساليب غير الحضارية التي جعلت مدربنا السابق جوزيه موريس يطلب السفر إلى بلاده ويتأخر في عودته مما أوقع الفيصلي في حرج كبير ودفعنا للبحث عن مدرب بديل. في البداية أبدي استغرابي الشديد من التهكم غير المبرر الذي بدأ به الاستاذ خالد البلطان حديثه بإطلاق عبارات غير لائقة مثل كلمة السخيف ونحوها وومكمن استغرابي هو: كيف يصدر هذا الأسلوب من رئيس ناد يعد من أكبر الأندية في بلادنا!؟ فهل قول الحقيقة من السخافة!!؟ وكذلك دعوته لي تهكماً برئاسة نادي الشباب في الوقت الذي اشكره على هذه الدعوة التي يشرفني أن أرأس نادياً في حجم نادي الشباب لاسيما وأن لشباب حرمة مساهمات في هذا النادي الكبير والتي قد لا يعرفها الأستاذ خالد البلطان أما بالنسبة لموضوع اللاعب وليد الجيزاني والمدرب جوزيه موريس فألخصه في التالي: 1 - ذكر الاستاذ خالد البلطان في مؤتمره الصحفي الذي عقده بهذا الشأن أن النادي الأهلي عرض عليه اللاعب وليد الجيزاني وفي الوقت الذي أشك أن يكون النادي الأهلي قد عرض عليه اللاعب فالأهلي ليس من الأندية التي تعرض لاعبيها على أحد ولو أفترضنا أن ذلك صحيح فكيف ينتظر البلطان عرض الأهلي وهو في حاجة إلى خدمات اللاعب - كما ذكر- فصاحب الحاجة هو من يسعى إلى حاجته لا أن ينتظر أن ينتهي النادي واللاعب من المفاوضات مع الفيصلي ومن ثم يدخل في المفاوضات وهذا ما جعلنا نشك في نوايا البلطان ونجزم أيضاً أن نادي الشباب ليس في حاجة اللاعب فلديه عدد من المهاجمين المعروفين والصاعدين ويؤكد هذا كلام المدرب جوزيه قبل أسبوع عندما ذكر لنا أن لديه مجموعة من المهاجمين وأن بإمكان الفيصلي طلب أحدهم وهذا شيء موثق لدينا فهل البلطان أعرف من المدرب وهو الذي أكد أن طلبه للجيزاني جاء برغبة المدرب والأيام القادمة ستوضح حاجة الشباب للاعب من عدمها. 2 - بغض النظر عن حاجة الشباب من عدمها للاعب إلا أننا عتبنا على الأستاذ خالد البلطان دخوله في المفاوضات بعد موافقة مجلس إدارة الأهلي واللاعب للفيصلي والتي أعلنت في بعض الصحف وعبر جوال الأهلي وذلك بأقل من أربع وعشرين ساعة فأين هو قبل ذلك؟ ولم يوضح الأستاذ خالد البلطان كيف عرض اللاعب عليه فهل عرض عليه من أجل أن يزيد المبلغ أو خدمة له؟ فلو كان معروضا عليه فلماذا يضاعف المبلغ للاعب والنادي؟ وفي هذا التوقيت الذي اتفق عليه جميع الأطراف الثلاثة قبل مزايداته ولكن الأستاذ عبدالله البلوشي نائب رئيس النادي الأهلي ذكر خلال المداخلة له في برنامج كل الرياضة مساء أول أمس الجمعة أنهم تلقوا عرض نادي الشباب في المساء بعد أن أغلق اللاعب وليد الجيزاني جواله رغم أنه كان قد وافق على عرض الفيصلي وعلى علم مسبق بحضور رئيس الفيصلي للنادي الأهلي وكان بودي أن الأستاذ عبدالله البلوشي ذكر أن مجلس إدارة ناديه وافق على انتقال اللاعبين المحمدي والجيزاني للفيصلي وليس للشباب وعلى هذا الأساس حضرت للنادي الأهلي بشيكات مصدقة وأؤكد هنا أن الأستاذ خالد البلطان لم يبدأ مفاوضاته للاعب والنادي الأهلي إلا بعد أن علم عبر جوال الأهلي والصحف موافقة إدارة الأهلي للفيصلي وهنا مربط الفرس، علماً أنني بعد أن علمت بأن الشباب دخل في مفاوضات مع وليد الجيزاني حاولت الاتصال أكثر من مرة على الأستاذ خالد البلطان للاستيضاح منه عن أسباب دخولهم في المفاوضات مع اللاعب رغم أن الفيصلي قد أنهاها مع اللاعب والنادي ولكن مع الأسف الشديد لم يرد على مكالماتي ولم يتصل بي فيما بعد رغم أنه يعرف رقم هاتفي الجوال وهذا ولّد لدينا الشك في أنه يعلم ولكنه تعمد ذلك. 3 - أما بالنسبة للمدرب جوزيه موريس فقد تنازلنا عنه لنادي الشباب وذكرت ذلك في تصريحاتي تقديراً لرجالات نادي الشباب وإلا فقد كنا في الفيصلي قد رفعنا شكوى على المدرب للاتحاد السعودي لكرة القدم لكونه أخل بالعقد وترك الفريق ثلاث مباريات رسمية وتأخر أكثر من عشرين يوماً والجميع يعرف ماذا تنص عليه الأنظمة والتعليمات في مثل هذه الحالة وذكرنا في الشكوى أن هناك أندية دخلت في المفاوضات مع المدرب وهو لا زال في العمل (ومرفق صورة من الشكوى) ولكن بعد أن طلبت إدارة نادي الشباب من خلال المكالمة الهاتفية من نائب رئيس الشباب الأستاذ سليمان النفيسة وتدخل مدير أعمال المدرب في المملكة الأستاذ فهد الحمدان وتقديراً منا لرجالات نادي الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان رئيس هيئة أعضاء الشرف وسمو رئيس النادي الأمير خالد بن سعد وأعضاء مجلس ادارته وأعضاء شرف النادي وافقنا رغم الضرر الواقع على النادي الفيصلي وتقديرا للعلاقات الطيبة والمتميزة قمنا بإرسال طلب للاتحاد بسحب شكوانا والتنازل عنه لنادي الشباب ومرفق صورة منه بعد أن دفع نادي الشباب الشرط الجزائي على المدرب (فقط أربعون ألف دولار) ولكنها لا زالت باقية معنوياً.ونعرف من كان خلف عدم عودة المدرب وكذلك طلب نادي الشباب وفضلنا السكوت تقديراً لنادي الشباب وللأستاذ خالد البلطان ولكن كما يقول المثل الشعبي (ضربتين في الرأس توجع). 4 - نعرف مسبقاً أن الأستاذ خالد البلطان كان على اتصال مستمر بالمدرب حيث سبق أن طلب منا المدرب بعد مباراة الأهلي في الدور الأول إنهاء عقده بالتراضي وأن يدفع لنا الشرط الجزائي شريطة أن يُمنح تنازلا للعمل في السعودية حيث قال المدرب ان هناك نادياً سماه لنا ولا نرغب في تسميته طلبني عن طريق شخصية بارزة فيه. ولا زلت مصراً على أن الأستاذ خالد البلطان التقى بالمدرب تحت المدرجات في إحدى المباريات وعندما سأله أحد الأشخاص هل تفاوض المدرب لصالح الحزم؟.. رد قائلاً: بل أهنيه على المستوى الجيد الذي ظهر به الفيصلي!! 5 - ذكر أيضاً أنني أحاول أن أعيش دور (الضحية) لأبرز هبوط فريقي لو حدث. وهنا أؤكد أن بقاء الفريق أو هبوطه هو في علم الغيب لا يستطيع أحد منا معرفة ذلك ولست في حاجة لو حدث ذلك - لا قدر الله - إلى التبريرات لأن الفيصلي ليس أول فريق يهبط فقد سبقه عدة فرق وهذه هي طبيعة كرة القدم ولكني لا أرغب أن يهبط فريقي وتكون هناك أسباب أقف أمامها متفرجاً. 6 - أوضح الأستاذ خالد البلطان أنه وقف مع الفيصلي ودعمه بالمال واللاعبين ونحن في الفيصلي جميعاً لا ننكر ذلك وقد أشدنا به في عدة مناسبات ونثمّن له ولغيره وقفاتهم مع الفيصلي ولكن هذا لا يجعلنا نسكت عن حقوقنا من أجل أنه دعمنا فالفيصلي أمانة في أعناقنا ولن نتخلى عنه ما دمنا موجودين ولن نسكت على الظلم مهما كلفنا ذلك.وختاماً فإنني آمل أن أكون قد اوضحت الحقائق خصوصاً للفيصلاويين والشبابيين الذين على حد علمي أنهم يدركون أن وليد الجيزاني ليس من طموحاتهم، كما أنه ليس من طموح الشباب مدرب مغمور لم يحصل مع الفيصلي في دور كامل سوى على ثماني نقاط فقط ولكن الأهداف معروفة في ذلك.وأخيراً نحن في النادي الفيصلي ولله الحمد علاقتنا متميزة ورائعة مع جميع الأندية ولم ولن ندخل أو ننازع أو نلحق الضرر بأي ناد وأن ننافسه في احد مكتسباته ولن نرضى أو نسكت أن يضر أي شخص باحد مكتسباتنا التي نحن مؤتمنين عليها وشعارنا في النادي الفيصلي المنافسة الشريفة.ولا أنسى هنا أن اشيد بالتعامل الحضاري والراقي من قبل إدارة النادي الأهلي ورجالاته الأوفياء، كما أؤكد أخيراً أننا نقدر كل رجالات نادي الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان وسمو الأمير خالد بن سعد وغيرهم من أعضاء شرف نادينا الشباب وإلى مزيد من التعاون بين الناديين الشقيقين لما يخدم الرياضة والشباب في وطننا الغالي حماه الله من كل مكروه. هذه هي السياسة التي دأب عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل اللذان يحرصان دائماً على بث روح التعاون بين الأندية السعودية والعربية والله من وراء القصد. رئيس مجلس إدارة النادي الفيصلي بحرمه