** زفير ناعس ,, ينتخب لغة مؤجلة,. يتثاءب,, منسلاً من سلطة الليل,. يتجشم رحلته اليومية,, في معاطف صيف الجنون,. ** تلك,, التي ابتلّت في الحر,, حتى تجلى,,! تنبت في تلافيفها رائحة التوت,. وتطاول فروسية الوقت,. لتمنحه,, وحشة النهار,. تقاسمه,, جبروت حرها,. تستطفيك فارسا لحلمها الآجل,, إيقاعا للحن,. تردده أمكنة السالفين,. تمنح روعك,, ملامح حبر من سكنوا طينها ,, وآطامها,, ومن شيدوا في ترابها طفولة كلماتهم. حتى استراحت على غرة الزمن المدلى,, في حمأة اللغة,, والتاريخ. ** الصيف ,. حين يبترد غليانها نزق,. الأمزجة ,, النافرة,. المتجهة صوب شواطئ الحنان ! وردهات النسيم اللزجة ! ** في ثقوب حرتيها طرائد الزمن,. وكمائن رؤى السائرين,. تراب,, معفر بثلج الزعفران,. وقلائد النخيل,. ترفرف على شرفاتها من بعيد,. وعناق ذوائبها,, لريح الهاجرة,. تبثها شجن الليل الهارب,. وجذور تحسس طعم الماء في مسارب الطين,, والتراب,. وفي كل دالية قطر . ** في لون طينها الضاري: هسيس مواطئ الاولين,. في لون طينها الضاري: تهدج وله صاخب,. تنتخبه أقداح البصائر,. ** في عرصات أزقتها: قصائد سكَّر الرطب اختمرتها ذاكرة العاشقين,. واستكنتها أسفار سيرة مدينة ,. ** ترابها المعجون برمضاء تنضح خثرة الدم,. عندما طار المغني,. يا بلادا,, من بلاد,,؟ يا حداء الزمن الغافي,. على شرفة الوعد,. يا غناء الغرباء ,, وملح دموعهم,, تودع أمكنة صيرتها الحدقات,. عروشا في ذاكرة,, لا تغيب,,! ** في مدينة ,,, تعقد موعدا للشمس,. ومآلاً للأهداب,. تتهيأ لبدء أعراسها الرملية,. تغدق في الثانية ظهراً,. ضوء فتنتها ,. ليكون للصبر معنى يليق بالشرفاء,. وملاذا لغضة الروح,. ** يا مدينة من ماء,, بهاء,, سناء,. ينبجس في هجيرها قيظ التاريخ,. ينير على وهن الجباه,. معلنا,, دخول وجل فلواة,. تبحث عن موضع ليقينها,. طهر مغيب,. في قنوت السرائر,. يقطف بصيرته,, على فاكهة مشتهاة,. في نار الأرصفة,, وجلال الاسمنت,. ** في أمكنة العالية ينداح حفيف القادم,. برغبات غابرة,, وغيمات غادرت,. وهي لم تنتق رملها,. تلف خصرها الواجف برمل,, وسماء ,,. تذرع بينهما مسافات الكتابة والحنين,. تكاد تغني خطوك الواجف,. تتقاسم,, وإياه إيقاعا يقتنص الجوارح ليعلن عرس بكائها,. وهو المقطر دالية خريفية,. وصيف يبخر أنّاته في صدور المتعبين,,! ** مدينة ,, و,, رمل وسماء ,, وقوس سراب,, يناغي دهشة الاطفال,. ويمرر رحيقه في الحلوق اليابسة,. ,,,, استطال نهارها,. ليمحي وعد الغروب,. يمرر بقايا الضوء الغابر في الممرات القصية,. وعلى صدر الحبال المتشوقة لظل,, يروي نارا أجج,. ضرامها الزمن,,! تنفث وعورة صمتها علّها تصل,, الى خدر النعناع وهي تتنفس رحيق الأرض,. وعطر الوجود الفاتن,,!! استثناؤها الأصفى في سباق العالم المحموم,,!! * مدينة في قوس أرضها تلوح شرفة المآذن,. بيقين صارم,. توارب يقظة النسيان,. تتلقف أنفساً ضالة وأرواحا تبحث عن اليقين,,؟ تمنح الصيف جنان بردها الزلال,. وعفة عشقها منمنمات من نور,. حتى تلامس وحشة البصائر,. وضجر النفوس,,! ** رائحة معتقة بحمى الماء لا تشبه ,,, إلا النادر,. وتبث اغواءها الطهور,,! تشتبك في أعنة النفس وتعلق فانوسها في ليل الذاكرة وعتمة النداءات تستمنح سحنات الغريبة معنىً آخر للإيواء,,! ترش جباههم بعطر العين تفرش لهم من لوعتها,. قطيفة من مطر,,! ** مدينة ,. تتأبى أن تكون سيرة تلهج بسنا الشفاه مغبة ان تكتب بحبر القلوب,,؟ تفيض غيمة رؤاها حتى لا يسع تاريخها حبر,. ولا تحوي سرها دفاتر,,! ** تطير بوهدة جهاتها,,. الى منافٍ قصية,. فلا يلج غصون ثلجها شاعر,,! ولا يطال جذورها النعاس ** مدينة ,,,,,,,. ,,,,,,,,,,,,,,,!