أشاد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بتوقيع المعاهدة الخاصة بالحدود بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الشقيقة وقال سماحته في حديث خاص لالجزيرة : ان توقيع هذه المعاهدة بين البلدين دليل على حرص قيادتي هذين البلدين واهتمامهما وعنايتهما بما يقرب القلوب ويبعد أسباب الفرقة والاختلاف. وأشار سماحته الى ان حكومة المملكة سلكت مسلكا طيبا، وحاولت جاهدة ألا توجد فجوة بينها وبين جيرانها لما عرف عنها من الصبر وسعة الأفق ومحبة الخير لجميع الدول الاسلامية. وأضاف سماحته يقول: ان حكومة المملكة اختطت لها منهجا سليما يقوم على مد يد العون لكل جيرانها، والتعاون مع اخوانهم المسلمين بشتى أنواع التعاون. ولاسيما اذا كان هذا البلد بلدا اسلاميا شقيقا ومجاورا لنا. وبين سماحة المفتي العام للمملكة ان تعاون البلدين المملكة واليمن لانهاء مشكلة الحدود دليل على ان مشكلة الأرض لا تستحق ان تكون سببا لاثارة نزاع أو تدخل فئة خارجية تفرق بين الأمة، وتحدث شرخا في صفوفها، وتجعلها تشتغل بترهات الأمور عن بناء مجتمعها وعن بناء قوتها الداخلية. واستدل سماحته بالنتائج المثمرة لتوقيع الاتفاقية على انها دليل على ان الأمة الاسلامية لو سلكت هذا المسلك في أحوالها لسلمت من كثير من الحروب التي سفكت دماء أبنائها وحطمت قوتها وأضعفت صفوفها. وعاد وأكد سماحته ان هذه البلاد بلاد عطاء وبذل وليست بطامعة في أحد ولا مؤذية لأحد، ولكنها تحرص على جمع الكلمة، ووحدة الصف ما وجدت لذلك سبيلا. مشيرا الى ان جيرانها ولله الحمد ينظرون اليها نظرة اكبار واحترام لما يتخلق به قادتها من صبر وبذل وعطاء وحرص على المصلحة العامة. ودعا سماحته الله في ختام حديثه ان يجمع قلوب المسلمين على طاعته، وان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وان يرزق العالم الاسلامي البصيرة في أحواله كلها ليقتدي بهذه البلاد في سياستها وانضباطها، وعدم طمعها في الآخرين، وهذه هي النعمة العظيمة,, أسأل الله للجميع التوفيق.