س: أعمل في مصلحة حكومية ولظروف خاصة تغيبت عن العمل لمدة عشرة ايام وعندما قبضت راتبي وجدته كاملا لم ينقص منه شيئا نظير الايام التي تغيبتها فماذا أفعل؟ وانا لا اريد ان آكل شيئا حراما؟ ج: هذا طيب وتشكر عليه لان الواجب ان يكون الانسان امينا فيما أؤتمن فيه لان الخيانة من صفات المنافقين والواجب على الرئيس المسؤول الا يمنح احدا مالا يستحقه مهما كان ذلك الشخص كما انه يجب على كل رئيس مسؤول في دائرة حكومية او مصلحة او مؤسسة الا يضيف عملا يستحق به العامل اجرا مع عدم الحاجة اليه لان ذلك من المحاباة في منح من لا يستحق او اضافة عمل لا حاجة اليه من الخيانة التي يجب على المؤمن ان يبتعد عنها لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون، واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة وان الله عنده أجر عظيم), الانفال ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من خصال النفاق الخيانة فيما اؤتمن عليه، اما بالنسبة لما اخذته ايها السائل من الراتب الكامل وقد تخلفت ثلث المدة فان كان النظام يجيز ذلك لكونك تخلفت لعذر فلا حرج عليك وان كان النظام لا يجيزه فالواجب عليك رده الى الصندوق الذي اخذته منه فان تعذر فاصرفه في اعمال البر من صدقة او بناء مسجد او اصلاح طريق او نحو ذلك تخلصا منه لا تقربا به من الله لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل الا طيبا والمال المكتسب عن طريق حرام مال خبيث غير طيب,