عجباً حين تفتح لبعض الناس بوابة قلبك فتثق بهم وتسلمهم مفتاح روحك وتأتي لحظة تتمنى فيها انك لم تلتق بهم ليس لشيء سوى انك تأكدت انهم لا يستحقون,. وتمر الايام وتشعر بانك تمتلك كل مفاتيح السعادة بامتلاك تلك القلوب وفي يوم لم تشرق فيه الشمس تفقد كل شيء,, كيف,, متى,, لماذا؟ كل ذلك لا يهم فقد انتهى كل شيء,, والنهاية كفيلة بان تنسيك كل شيء وبعد ايام عذاب طويلة تؤمن بأن الحياة لم تتوقف برحيل قلوب كنا نظن انها توأم لقلوبنا. نمارس الحياة بطبيعتها ونصر على تجاوز الالم نلقي برواسب الماضي في ذاكرتنا ولكن لا نسمح لها بأن توقف ايامنا او خطوات النجاح وتأتي المفاجأة. يأتون على شفاههم كثير من عبارات الصدق والبراءة والإخلاص بعد ان مثلوا في حياتنا ادوارا تمثيلية. غريبة نتساءل بعدها,. أكنا سذج ام كانوا اصحاب قدرة فائقة على ارتداء الاقنعة المختلفة,,؟ يأتون بعد رحيلهم وبعد أن تحس بشيء من الاستقرار تفاجأ بضرباتهم تنهال عليك مغلفة بالبراءة والاسلوب المنمق يظلون يتحينون الفرص ليوجهوا لك ضربات اعمق واعمق بمناسبة وبدون مناسبة، بل إنهم يقحمون انفسهم في امور لا دخل لهم فيها. فقط ليشهروا امامك اسلحة ألسنتهم التي لا تهدأ تماماً كما هي مشاعرهم. نتساءل بعدها طويلاً اكانوا بالفعل اصدقاء؟! واحباب سنرفع رؤوسنا عالياً سنكون اوفياء حتى ونحن نتلقى الضربات الواحده تلو الاخرى, لن نلتفت للوراء لا نحاول منعهم سندعهم يخترقون بالضربة قلوبنا لن نبكي لن ندافع بل نحاول ان نبتسم سنمد نظراتنا اليهم لعل التساؤل المر يصلهم. لم قتلوا الماضي الجميل؟ لم تثبتون انكم دون مستوى الصداقة؟ هناك نماذج كثيرة في هذه الحياة نحاول القضاء عليها بالحب بالوفاء,, بالصدق,, لنواجه ضرباتهم الخفية والواضحة بالابتسامة وثق اننالن نسقط لان الاوفياء كبار,, كبار والكبار لا يتهاوون واعني بذلك الوفاء,, الوفاء للذكرى,, والوفاء لكل معاني الاخوة الوفاء للصدق والحب الحقيقي هيا ابتسم اليهم التفت اليهم ودعهم يرون ابتسامتك يرون الصدق والبياض والنقاء رغم الخيانة والكذب والسواد والكبرياء المزيف الذي يغمر قلوبهم. فاطمة المالكي