شهد العراق يوم أمس وتزامنا مع إعدام رئيسه السابق صدام حسين أنهارا من الدم سالت في الشوارع والأزقة، منذرة بأيام حمراء في هذا البلد المنكوب. في حين ارتفع قتلى الجنود الأمريكان إلى 107 خلال شهر ديسمبر الجاري وهي أعلى حصيلة من نوفمبر 2004م. ومن جهة أخرى لقي 75 شخصا مصرعهم وأصيب 125 آخرون بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة بعد ظهر أمس السبت في شمال غرب العاصمة العراقية. وعلى الصعيد نفسه لقي 36 شخصا مصرعهم كما أصيب 58 في انفجار سيارة ملغومة عند سوق مزدحمة بالمتسوقين في الكوفة وفي هجوم مستقل، قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة، مركونة على جانب الطريق قرب مستشفى الطفل في الإسكان (شمال بغداد)، حسب ما أعلن مصدر في شرطة بغداد. كما أدى انفجار سيارة ملغومة الى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في حي المنصور بغرب بغداد. إلى ذلك فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف ملفوف حول جسده مما ادى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين في مدينة تلعفر الشمالية بالعراق. من جانبها قالت الشرطة: إنه عثر في المحمودية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد على جثث أربعة أشخاص كان أصحابها قد تعرضوا للتعذيب والقتل بالرصاص. وحول خسائر الأرواح في صفوف الجيش الأمريكي أعلن الجيش المحتل أمس السبت مقتل ستة جنود في العراق ما يرفع عدد جنوده الذين قتلوا في هذا البلد خلال الشهر الجاري إلى 107، وهي أكبر حصيلة خلال شهر واحد منذ تشرين الثاني - نوفمبر 2004م. وقال الجيش الأمريكي في بيان: إن جنديا أمريكيا قتل الجمعة في انفجار قنبلة لدى مرور دورية في جنوب غرب بغداد. وكان الجيش أعلن في وقت سابق وفاة ثلاثة عناصر من المارينز الخميس متأثرين بجروح أصيبوا بها في محافظة الأنبار غرب العراق. كما قتل جندي من اللواء الاول في الفرقة المدرعة الاولى خلال مواجهة الجمعة في الانبار، في حين قتل آخر في شمال غرب بغداد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ويرتفع بذلك عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح الولاياتالمتحدة للعراق في آذار - مارس 2003 إلى 2990 وبارتفاع عدد القتلى الأمريكيين خلال الشهر الجاري إلى 107 يكون هذا الشهر قد سجل أعلى خسائر في صفوف القوات الأمريكية منذ تشرين الثاني - نوفمبر 2004 الذي شهد مقتل 137 جنديا أمريكيا.
