سقط 86 قتيلاً في سلسلة عمليات بينهم 73 قضوا في تفجيرات استهدفت حياً في بغداد وسوقاً شعبية، في حين ارتفعت حصيلة قتلى القوات الأميركية هذا الشهر الى 106 اثر الاعلان عن مقتل ستة جنود أميركيين، ما يجعل هذا الشهر ثاني الشهور دموية بعد تشرين الثاني نوفمبر عام 2004. وأفادت مصادر أمنية عراقية أن 37 شخصاً قُتلوا وأُصيب 76 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في وقت واحد في حي الحرية المختلط مذهبياً شمال غربي العاصمة. وفي الكوفة، أعلنت الشرطة أن 36 عراقياً قُتلوا وأُصيب 58 آخرون في انفجار سيارة مفخخة عند سوق مزدحمة بالمتسوقين قبل عيد الاضحى، لافتة إلى أن حشداً قتل رجلاً اتهموه بأنه زرع القنبلة في هذه البلدة. وذكر الناطق باسم قوات الأمن العراقية في النجف العقيد علي جريو أن"سيارة مفخخة انفجرت وسط سوق شعبية لبيع الأسماك في ناحية الكوفة، ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات". وفي هجوم مستقل، قُتل شخصان وأُصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة، كانت مركونة على جانب الطريق، قرب مستشفى الطفل في حي الإسكان شمال بغداد، بحسب مصدر في شرطة بغداد. وأشارت وزارة الداخلية الى أن انفجار سيارة مفخخة في حي المنصور غرب بغداد أدى الى مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين. وفي تلعفر، أعلنت الشرطة أن مفجراً انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف ملفوف حول جسده، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص واصابة ستة آخرين في هذه المدينة. وفي المحمودية، أكدت الشرطة العثور على جثث أربعة أشخاص كان أصحابها تعرضوا للتعذيب والقتل بالرصاص. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل ستة جنود في العراق، ما يرفع عدد جنوده الذين قُتلوا في هذا البلد خلال الشهر الجاري الى 107، وهي أكبر حصيلة خلال شهر واحد منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 2004. وجاء في بيان للجيش الأميركي أن جندياً أميركياً قُتل أول من أمس في انفجار عبوة لدى مرور دورية أميركية في جنوب غربي بغداد. وأعلن الجيش في بيان سابق وفاة ثلاثة عناصر من المارينز الخميس الماضي متأثرين بجروح أُصيبوا بها في محافظة الانبار. كما قُتل جندي من اللواء الأول في الفرقة المدرعة الأولى خلال مواجهة أول من أمس في الأنبار، في حين قُتل آخر في شمال غرب بغداد في 29 الشهر الجاري. ويرتفع بذلك عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح الولاياتالمتحدة للعراق في آذار مارس عام 2003 الى 2990 بحسب حصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وبارتفاع عدد القتلى الاميركيين خلال الشهر الجاري الى 107، يكون هذا الشهر سجل أعلى خسائر في صفوف القوات الاميركية منذ تشرين الثاني نوفمبر 2004 الذي شهد مقتل 137 جندياً اميركياً قضى كثير منهم خلال الهجوم على مدينة الفلوجة. إلى ذلك، فرضت القوات العراقية حظراً للتجول في مدينتي تكريت وسامراء في محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وخرجت تظاهرات سلمية شارك فيها مئات العراقيين في مدن في أنحاء البلاد. وعلى رغم حظر التجول، تظاهر مسلحون في تكريت حاملين صور الرئيس المخلوع، ودعوا الى الثأر لمقتله وأطلقوا النار في الهواء. وأعلنت الشرطة أن جنوداً عراقيين اعتقلوا 39 مشتبها به يحملون كميات من الأسلحة في منطقة بلدروز شمال شرقي العاصمة العراقية.