رحب الأمريكيون بإعدام صدام حسين باعتباره إحقاقا للعدالة، لكن شنق الرئيس المخلوع لم يؤثر في تخفيف الاهتمام بمناقشة مستقبل الوجود الأمريكي في العراق. وقالت أرين فولك الطالبة بجامعة سينسيناتي وهي في العشرين من العمر (أظن انه مجرد شخص واحد نقص من العالم لكن من المحزن أن يبقى ذلك في الصدارة مع كل الأمور السيئة التي تحدث). وأضافت (لا أعرف إذا كان ذلك سيغير أي شيء. لا أعتقد انه سيفعل ذلك). وأظهر استطلاع للرأي هذا الأسبوع تأييد 82 في المائة من الأمريكيين لإعدام صدام الذي نفذ فجر أمس السبت وهي أعلى نسبة تأييد في ست دول شملها الاستطلاع. وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد هاريس انتراكتيف عبر الإنترنت في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني حتى التاسع من ديسمبر كانون الأول ان نسبة التأييد بلغت 69 في المئة للإعدام في بريطانيا و58 في المائة في فرنسا و53 في المائة في ألمانيا. وأظهرت لقطات لمحطات التلفزيون الأمريكية مشاهد للابتهاج والتلويح بالأعلام العراقيةوالأمريكية في ضاحية ديربورن في ديترويت بولاية ميشيجان حيث توجد اكبر جالية من الأمريكيين العرب. وفي بلدة دوجلاس في ولاية اريزونا على الحدود مع المكسيك لقي إعدام صدام ترحابا. وقال لين كارتشنر أحد قدامى المحاربين في فيتنام والذي يمتلك متجرا للأسلحة النارية (لا يهمني إعدام صدام نفسه.. أعتقد انه شيء طيب).وأضاف (أعتقد ان العنف سيتراجع على المدى الطويل في العراق حيث لا توجد فرصة لعودته إلى السلطة.. قطعوا رأس الحية ولا توجد قيادة لاتباعه). ووصف الرئيس جورج بوش إعدام صدام بأنه خطوة مهمة على طريق العراق إلى الديمقراطية لكنه قال انه لن ينهي العنف هناك. ومن غير المرجح ان يخفف إعدام صدام من قلق الأمريكيين بشأن تدخل بلادهم في العراق حيث يقتل العشرات من المدنيين يوميا ولقي حوالي ثلاثة آلاف من القوات الأمريكية حتفهم. وقال تريني فالنسيا وهو مصرفي في التاسعة والثلاثين من العمر في سينسيناتي (إنه أمر تجاوزته الأحداث. كان صدام مذنبا بالتأكيد وحصد ما زرع). واستدرك قائلا (لكن أناسا آخرين يجب ان يلقوا مصيره. بوش يجب ان يليه مباشرة لأنه يفعل نفس الشيء.. يقتل شعبه). وقالت اليسيا جاريت وهي طالبة في الثامنة عشرة من سينسيناتي ان إعدام صدام لن يوقف إراقة الدماء في العراق. وأضافت (صحيح إننا نلنا منه لكننا هناك لأسباب كلها خاطئة). وقالت (إنه لن يغير شيئا).