هل سيكون الفوز على القادسية الكويتي في عقر داره أو العودة من الكويت بالتعادل على أقل تقدير بمثابة (العيدية) المنتظرة من لاعبي فارس الدهناء للجماهير الاتفاقية خاصة والسعودية قاطبة قبيل الاحتفال بعيد الأضحى المبارك؟ ذلكم السؤال الذي يطرح نفسه في الأوساط الاتفاقية قبيل ساعات من صافرة الحكم البحريني الدولي خليفة الدوسري من انطلاقة مباراة الذهاب على نهائي دوري أبطال الخليج لكرة القدم بين فريقي القادسية الكويتي والاتفاق السعودي. وصل المستضيف القادسية الكويتي للمباراة النهائية بعد تفوقه على الجزيرة الإماراتي فيما وصل الاتفاق بعد اجتيازه السالمية الكويتي في مباراة الذهاب بالكويت بالتعادل الايجابي 3-3 ثم تفوق في الدمام لعباً ونتيجة بثلاثية بعد تألق الهداف صالح بشير. تباين اتفاقي يعد الاتفاق حالياً ومن واقع ترتيب وأرقام الدوري السعودي من فرق الوسط ويقوده المدرب التونسي العالمي عمار السويح بفكر مختلف عن سابقه المدرب البرازيلي باترسيو، يلعب الاتفاق بطريقة 4-4-2 وسيفتقد اليوم لخدمات ثلاثة لاعبين مهمين هم: المدافع أحمد البحري (منته عقده ولم يجدد)، التونسي وجيه الصغير (موقوف ببطاقتين صفراوين) والمهاجم يسري الباشا للإصابة. من المتوقع أن يلعب الاتفاق بالتشكيل المثالي: في الحراسة عدنان السلمان وللدفاع الكابتن سياف البيشي وماجد العمري وراشد الرهيب ووليد الرجا وفي الوسط فيصل الدوسري وجمعان الجمعان وحسين النجعي وعبد الرحمن القحطاني وفي الهجوم الثنائي الهداف صالح بشير والمشاغب خالد سويهلي. سيعتمد الاتفاق على إقفال منطقته الدفاعية باحكام في وجه الهجوم القدساوي الذي سيقوده بفعالية منذ البداية الثنائي بدر المطوع ومساعد ندا. ويجد مدافعو الاتفاق المساندة القوية من الثنائي في محور الارتكاز الدوسري والجمعان وسيعمد السويح الى تضييق المساحات على لاعبي القادسية والضغط على حامل الكرة للحيلولة دون التحرك بحرية بالكرة مع الايعاز للرجا بعدم التقدم للأمام وكذلك للرهيب بعدم الاكثار من التقدم. وفي حال الهجمة فإن أوراق الاتفاق الرابحة سوف تعمل بتركيز عال ممثلة بالقحطاني من الجهة اليسرى وهو صانع اللعب الحقيقي للاتفاق بطلعاته الهجومية وكراته العرضية والعكسية وتسديداته والسويهلي باختراقاته وسرعته وبشير بمهاراته وسرعته وتسديداته من مختلف الأماكن والزوايا وكذلك ضرباته الرأسية في العكسيات. أوراق اتفاقية رابحة يقف في مقدمة هذه الأوراق النجم والهداف صالح بشير (4 أهداف في البطولة الخليجية) وكذلك عبد الرحمن القحطاني وهناك المشاغب السويهلي، وهناك لاعبون يشكلون الدعم لهذا الثلاثي يقف على رأسهم حسين النجمعي في الجهة اليمنى ومعه الظهير الأيمن راشد الرهيب ولاعب المحور فيصل الدوسري، وقد يستعين المدرب السويح باللاعبين إبراهيم المغنم وهو لاعب تكتيكي يعيبه البطء وهناك لاعب الوسط سعد اليامي والوسط المهاجم محمد السهلي في الجهة اليمنى إلا أن هذا الأخير يعيبه التركيز في التمريرات والاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة فيما تنقص اليامي الخبرة الكافية بمثل هذه المباريات الحاسمة. لا شك أن غياب التونسي وجيه الصغير مؤثر في أداء الفرقة الاتفاقية فهو لاعب خبرة يجيد التغطية ومساندة الدفاع وتنظيم ألعاب الوسط ويتمتع بقوة التسديد، رباعي الدفاع يبرز فيه الكابتن سياف البيشي بخبرته وحماسته وروحه العالية وتناغمه وتجانسه مع ماجد العمري لكن نقطة الضعف تكمن في جهة وليد الرجا وفي التقدم غير الموزون للظهير الرهيب. الحارس عدنان السلمان أثبت وجوده في لقاءات عدة بخاصة أمام السالمية. قراءة القادسية لا شك أيضا أن المدرب التونسي القدير عمار السويح قد شاهد لقاءي القادسية الكويتي الأخيرين في بطولة دوري أبطال العرب أمام الأهلي السعودي بجدة الذي خسره بسداسية بيضاء مذلة، وكذلك أمام الزمالك بالكويت الذي كسبه القادسية بهدفين مقابل هدف، ليتأكد من مدى التذبذب في مستوى الأداء والنتائج للفريق الكويتي. متى يفوز الاتفاق؟ الأكيد أن القادسية الكويتي من الفرق العربية العريقة التي تظهر قوية جداً في المباريات التي تقام على أرضه وبين جماهيره بدليل النتائج والبطولات السابقة، كما أنه يتمتع بشعبية جارفة وسيزحف جمهوره العريض لمساندة ومؤازرة لاعبيه حيث سيمثل اللقاء بروفة لمواجهة سعودية كويتية كروياً. والاتفاق مر في مبارياته الأخيرة هو الآخر بتذبذب عقب لقاء السالمية الكويتي حيث تعادل مع الشباب بمستوى متدن 3-3 ثم فرط في فوز مستحق على الاتحاد 1-1 والطائي 2-2 على الرغم من تقدمه أو تسجيله أولاً وأخيراً تعادل في ديربي المنطقة الشرقية سلبياً مع القادسية بعد مستوى فني هزيل. على الاتفاقيين أن يعودوا بنتيجة إيجابية من الكويت حتى يريحوا من عناء مباراة الإياب في فبراير المقبل وليقتربوا أكثر من ملامسة الكأس الخليجية سواء بالتعادل أو الفوز. ولكن ليتحقق ذلك يجب على لاعبي الاتفاق الالتزام بتعليمات المدرب السويح من ناحية الانضباطية في الأداء والالتزام بالواجبات خاصة الدفاعية واللعب بالروح القتالية التي كانوا عليها في لقاءي السالمية في الكويتوالدمام.