السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تعقيباً على ما نشر في صفحة الرأي في العدد (12477) الموافق 5-11-1427ه تحت عنوان: (كيفية التكريم لهؤلاء!!) بقلم عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي عضو المجلس البلدي في محافظة الزلفي، حيث طالب الكاتب في ثنايا مقاله بتكريم الأطباء المتطوعين من أبناء المحافظة الذين تركوا عياداتهم وعائلاتهم وحتى مصالحهم الشخصية وجاؤوا في أوقات إجازاتهم القصيرة، متكبدين عناء السفر لخدمة أبناء محافظتهم، وذلك من خلال زيارات مستمرة لمستشفى الزلفي العام في عمل إنساني نبيل رحب به الجميع، وكان مثار إعجاب المسؤولين في وزارة الصحة، هنالك بعض النقاط يقابلها بعض من الاقتراحات أريد أن أشير إليها حول هذا الموضوع. أولاً: هؤلاء الأطباء كرموا أنفسهم بأنفسهم لأنهم (لبو النداء) وبادروا لخدمة محافظتهم عبر عمل إنساني نبيل دون مقابل مادي أو تحديد وقت معين أو حتى شروط. ثانياً: أكبر تكريم نالهُ هؤلاء الأطباء ما قاله بحقهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عندما خرجت أصوات تدعي أن ما فعله هؤلاء الأطباء يدعو إلى تكريس المناطقية والإقليمية، إذ قال سموه في ذلك: (إن الإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه). ثالثاً: هؤلاء الأطباء لا يحتاجون تكريماً مادياً بقدر ما يحتاجون من تكريم معنوي، فيجب أن يكون التكريم من الجميع ويكون ذلك بالتفاعل معهم من قبل وزارة الصحة التي باركت هذه المبادرة وإمدادهم بما يحتاجونه من أجهزة طبية حديثة تساعدهم في أداء عملهم الطبي على أكمل وجه. رابعاً: يجب ألا نطالب رجال الأعمال وحدهم بمثل هذا التكريم، بل يجب أن تكون القطاعات الأخرى حاضرة، فلماذا لا تشارك القطاعات الحكومية بالتكريم؟؟ وأقترح في ذلك: 1- أن تبدأ بلدية المحافظة في ذلك كون الكاتب الكريم أحد أعضائها، وتقوم بطرح فكرة تسمية أحد الشوارع المجاورة للمستشفى العام باسم الاستشاري المعروف د. محمد المفرح تكريماً وعرفاناً لما قدّمه من أعمال إنسانية نبيلة. 2- أن تقوم إدارة التربية والتعليم في المحافظة ومن على مسرحها بتكريم هؤلاء الأطباء، بحضور الطلبة ورجال التعليم، وذلك لغرس مبدأ العمل الخيري وروحه ليكون أنموذجاً ومثالاً يحتذى به. 3- أن يقوم مكتب الجزيرة في المحافظة لما تتمتع به هذه الصحيفة من كثرة قُرّاء وإصدارات على مستوى المملكة وهي سبّاقة في ذلك، بعمل حوار صحفي مع هؤلاء الأطباء، يوضح من خلاله الأسباب والدوافع التي دفعتهم للحضور.. وكيفية طرحهم فكرة الطبيب الزائر.. وما شعورهم وقد أكملوا عامهم الأول؟ ولكي يأخذ هؤلاء الأطباء حقهم إعلامياً ويعرف القارئ الكريم ما قام به هؤلاء الأطباء من جهود وأعمال إنسانية نبيلة، ليكون أنموذجاً واقعياً ومثالاً يحتذى به للعمل الإنساني النبيل. مشعل بن ناصر الفهيد - الزلفي