السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت في الجزيرة العدد 12477 بتاريخ 5-11- 1427ه على مقال للأستاذ الكريم عبد المحسن بن عبد الله الطريقي عضو المجلس البلدي بالزلفي في صفحة الرأي بعنوان كيفية التكريم لهؤلاء!!.. وهو يتحدث عن نفر كثير من الدكاترة والأطباء الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم وتبرعوا للحضور كل يوم خميس إلى مستشفى محافظة الزلفي عبر برنامج منظم لزيارة كل واحد منهم لمعاينة المرضى في الحالات التي تحتاج إلى بعض التخصصات الدقيقة.. فهؤلاء الدكاترة - جزاهم الله خيراً - ذوو اختصاصات دقيقة، وهم أصحاب مؤهلات وخبرات عالية لا أحب ذكر اسم أحد منهم، فهم معروفون في المجتمع، ويكفي أن أحدهم كان مديراً لمستشفى الرياض المركزي بالرياض فترة من الزمن والبعض الآخر عمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي، والبعض الآخر له عيادة خاصة ذات سمعة كبيرة. ومهما يكن فإن شخصاً لبى نداء الواجب وأعطى وطنه جزءاً صغيراً من حقوقه عليه وتكبد المتاعب والمشاق، بل وضحى بإجازته التي من الممكن أن يقضيها مع أولاده أو في عيادته أو قضاء بعض حاجاته، إلا أن هؤلاء الأوفياء أبوا إلا أن يشاركوا بجهدهم ووقتهم امتثالاً لدينهم وخدمة لبني وطنهم وتتويجاً لمقولة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض (الإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه) كما ذكر ذلك الأستاذ عبد المحسن في مقالته. وإنني إذ أشاطر الأخ الكريم وأطالب بتكريم هؤلاء التكريم المعنوي فهم لا يريدون التكريم المادي وإن تعذَّر ذلك فعلى الأقل تأمين الأجهزة التي تساعدهم على أداء عملهم بيسر ووضوح ثم تأمين سكن للراحة لهم كما ذكر في المقال. وكما أعرف ويعرف غيري أن الموسرين في المحافظة كثر، وعلى محافظة الزلفي أن تتبنى مثل ذلك وتطلب من هؤلاء الموسرين الذين لا أشك أنهم سيترددون، فهؤلاء الدكاترة يستحقون التكريم لأنهم من أبناء المحافظة وساهموا بعمل جبار في أولويات عملهم فلهم الشكر والتقدير، وجعل ذلك في موازين حسناتهم. د. صالح بن عبد الله الحمد/ ص.ب 25915 الرياض 11476