انتهت قبل أيام ندوة الأنظمة العدلية السابعة التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم. وقد جاءت هذه الندوة لتؤكد على التطوير الذي شهده القضاء في المملكة العربية السعودية وذلك من خلال إبراز وإيضاح الأنظمة العدلية التي صدرت مؤخراً وهي أنظمة المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية والمحاماة والتسجيل العيني للعقار. وقد أوضح وكيل وزارة العدل الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى في كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي أن هذه الندوة هي ضمن منظومة برنامج الندوات التعريفية بالأنظمة العدلية وأن هذه الندوات تهدف إلى التعريف بالأنظمة العدلية لعامة المراجعين للمحاكم وكتابات العدل وعلى وجه الخصوص للمهتمين والمختصين بالقضاء والمحامين وأعوانهم وكتاب العدل والأجهزة المعنية بالتعامل مع الأنظمة العدلية. وهذا التوجه من وزارة العدل ممثلة بوزيرها معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وبمتابعة واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ليؤكد أن القضاء في المملكة العربية السعودية يسعى إلى إحقاق الحق وإقامة العدل وبيان كل ما يحتاج إلى بيان حتى لا يظلم أحد ولا يجهل أحد بما له ولا بما عليه. ولذلك نجد أن وكيل الوزارة الشيخ اليحيى قد أكد على أن هدف هذه الندوة تأتي إدراكاً من الوزارة لأهمية التثقيف القضائي بإجراءات التقاضي والتوثيق وتعريف المستفيدين والمتعاملين مع هذه الأنظمة بما يسهم في فهم الإجراءات وبالتالي سرعة الإنجاز. وهذا يدعونا حقيقة إلى الإشادة بهذه الندوة وبالقائمين عليها فإن الأنظمة والإجراءات قد وضعتها الدولة مشكورة لإنجاز الأعمال وتسهيل الحصول على الحقوق وسرعة إنهاء المعاملات وهذا يؤكد على أن القضاء لدينا في المملكة العربية السعودية - بفضل الله - متطور في إجراءاته وأنظمته مع بقائه على أصل استمرار أحكامه وهو القرآن الكريم والسنّة المطهرة إذ إن هذا هو ما تميز به القضاء ولله الحمد منذ تأسيس هذه الدولة المباركة على يد المغفور له - إن شاء الله - الملك عبدالعزيز ولا سيما أن القضاء كما هو معلوم من أجل المناصب قدراً وأعظمها شأنها وأشرفها ذكراً وذلك باعتماده على الشريعة الإسلامية السمحة التي جاءت من لدن حكيم خبير أمر بإحقاق الحق ونصب العدل وحرم الظلم والجور وبين سبحانه ما لعباده من الحقوق وما عليهم من الواجبات فقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي (ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا). وهذه الخطوة من الوزارة والندوات المتتابعة هي بلا شك مما يساعد حتى بسطاء الناس على معرفة حقوقهم وما هي الطريقة التي يحصلون بها عليها وإلى مَنْ يذهبون وكيف يطالبون فزاد بفضل الله تعالى القضاء تنظيماً وزادوا إجراءاته تسهيلاً فكان عوناً لأصحاب الفضيلة القضاة حتى يؤدوا مهامهم بيسر وسهولة بعد توفيق الله تعالى لهم. [email protected]