برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تعقد رابطة العالم الإسلامي مؤتمر مكةالمكرمة السابع بعنوان: (نصر نبي الأمة - صلى الله عليه وسلم - ) وذلك في مقر الرابطة بمكةالمكرمة في الفترة من 5-7-12- 1427ه الموافق 26 - 28-12- 2006م. صرح بذلك معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة، وقال: إن الرابطة تحرص على عقد مؤتمر مكة في موسم الحج من كل عام، ليشارك فيه ضيوف خادم الحرمين الشريفين من العلماء والدعاة والمفكرين وأساتذة الجامعات الذين تستضيفهم لأداء فريضة الحج، مشيراً إلى أن اختيار نصرة نبي الأمة - صلى الله عليه وسلم - موضوعاً لمؤتمر مكةالمكرمة في هذا العام، جاء استشعارا من الرابطة بضرورة القيام بواجب التصدي المنهجي والموضوعي للحملات التي استهدفت شخص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأساءت إليه وإلى سيرته العطرة، ورسالته العظيمة التي كلفه بها الله سبحانه وتعالى لنقل الناس من الظلمات النور. وبين د. التركي أن الرابطة كلفت نخبة من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات المتخصصين لإعداد أوراق عمل المؤتمر وبحوثه التي سوف تتم مناقشتها من خلال أربعة محاور هي: المحور الأول استعراض الحملات تاريخياً، ويتضمن الحملات في عصر النبوة، والحملات في أواخر الدولة العباسية، والحملات زمن الحروب الصليبية، والحملات في العصر الحديث. المحور الثاني أهداف الحملات وتداعياتها، ويتضمن بيان الأهداف الدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية لأصحاب تلك الحملات. مع مناقشة سبل التصدي لها وفق الأساليب والضوابط الإسلامية. المحور الثالث الحملات الجديدة وتصريحات بابا الفاتيكان، وستعرض في هذا المحور دراسات شاملة حول أسباب الحملات وتحليل أهدافها، ورصد الجهات التي تفتعلها وتحرض عليها، مع الرد على ما تثيره من افتراءات حول صلة الإسلام بالإرهاب، وقضايا الجهاد والمرأة، وحقوق الإنسان والعلم والحضارة الإسلامية، وستناقش بحوث هذا المحور مواقف مؤسسات الحوار الحضاري ومسؤولياتها. المحور الرابع آليات نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتتضمن عدداً من البحوث التي تناقش مسؤوليات العلماء والمثقفين ورجال الفكر والمال في النصرة المطلوبة، بالإضافة إلى مسؤوليات المنظمات الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام في تنفيذ برامج الدفاع عن نبي الرحمة - عليه السلام - وتعريف الأمم والشعوب بفضائله على البشرية. ووجه د. التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على دعمه ومساندته الكريمة لبرامج رابطة العالم الإسلامي ومؤتمراتها، معرباً عن الأمل في أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه في نصرة نبي الأمة والدفاع عن رسالته وشرح فضائله وتعريف الأمم والشعوب بالمبادئ الإنسانية التي دعا إليها، التي يحتاج إليها العالم في هذا العصر وهو يتطلع إلى تحقيق السلام والأمن والعدالة والوئام.