حض الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي وسائل الإعلام الإسلامية على نشر الفضائل التي جاء بها الإسلام، مع الحرص على توضيح ذلك من خلال نشر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه ربه رحمة للناس جميعاً، وبذلك يؤدي الإعلام واجباً مهماً في الدفاع عن خاتم الأنبياء وعن رسالة الإسلام، التي يحتاج العالم إلى الاستفادة منها لكي يكافح الموبقات ويتخلص من الشرور والمفاسد، ويحقق العدل والسلام في الأرض. جاء ذلك خلال تنويه الدكتور التركي بعقد مؤتمر مكةالمكرمة السابع تحت عنوان"نصرة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم". وذلك في مقر الرابطة في مكةالمكرمة. وأكد الدكتور التركي حرص الرابطة على عقد مؤتمر مكة في موسم الحج من كل عام، ليشارك فيه ضيوف خادم الحرمين الشريفين من العلماء والدعاة والمفكرين وأساتذة الجامعات الذين يستضيفهم لأداء فريضة الحج، مشيراً إلى أن اختيار نصرة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم موضوعاً لمؤتمر مكةالمكرمة في هذا العام، جاء استشعاراً من الرابطة لضرورة القيام بواجب التصدي المنهجي والموضوعي للحملات التي استهدفت شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأساءت إليه وإلى سيرته العطرة ورسالته العظيمة التي كلّفه بها الله سبحانه وتعالى لنقل الناس من الظلمات إلى النور. وأوضح أن الرابطة كلفت نخبة من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات المتخصصين بإعداد أوراق عمل المؤتمر وبحوثه التي ستتم مناقشتها من خلال أربعة محاور، الأول"استعراض الحملات تاريخياً"، ويتضمن الحملات في عصر النبوة والحملات في أواخر الدولة العباسية، والحملات زمن الحروب الصليبية والحملات في العصر الحديث، والمحور الثاني"أهداف الحملات وتداعياتها"، ويتضمن بيان الأهداف الدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية لأصحاب تلك الحملات، مع مناقشة سبل التصدي لها وفق الأساليب والضوابط الإسلامية، والمحور الثالث"الحملات الجديدة وتصريحات بابا الفاتيكان"، ويستعرض دراسات شاملة حول أسباب الحملات وتحليل أهدافها ورصد الجهات التي تفتعلها وتحرض عليها، مع الرد على ما تثيره من افتراءات حول صلة الإسلام بالإرهاب وقضايا الجهاد والمرأة وحقوق الإنسان والعلم والحضارة الإسلامية، وستناقش بحوث هذا المحور مواقف مؤسسات الحوار الحضاري ومسؤولياتها، والمحور الرابع"آليات نصرة النبي صلى الله عليه وسلم"، ويتضمن عدداً من البحوث التي تناقش مسؤوليات العلماء والمثقفين ورجال الفكر والمال في النصرة المطلوبة، إضافة إلى مسؤوليات المنظمات الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام في تنفيذ برامج الدفاع عن نبي الرحمة عليه السلام، وتعريف الأمم والشعوب بفضائله على البشرية. وتتابع رابطة العالم الإسلامي الحملات الإعلامية التي تستهدف شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته وحياته ورسالته، لأنها تمس حياة المسلمين كما تمس الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية والحضارة والأمة الإسلامية عموماً، وتبذل الرابطة جهوداً في شرح مبادئ الإسلام للناس، وتركز في ذلك على شرح السيرة النبوية وإبراز مضامينها الإنسانية العظيمة، ومن أبرز الأعمال التي قدمتها الرابطة في هذا المجال المسابقة التي كانت نظمتها منذ فترة طويلة ولا تزال تتابعها، وهي مسابقة السيرة النبوية، وبعد الإساءات والحملات المغرضة للرسول صلى الله عليه وسلم أنشأت برنامجاً سمّته"برنامج نصرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم". وتركز الرابطة على الأسباب التي تدفع غير المسلمين للإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الفهم الخاطئ للإسلام، والمخلفات التاريخية المسيئة للعلاقات بين المسلمين وغيرهم، مع استغلال بعض المناسبات أو ما يقع من أخطاء من بعض المنتسبين إلى الإسلام، التي تستغل للإساءة إلى الدين أو الأمة الإسلامية، وأتصور أن مؤتمر مكةالمكرمة السابع سيقدم إن شاء الله من خلال الباحثين الذين سيشاركون فيه رؤية جيدة، وستعمل الرابطة في ما بعد على طباعة هذه الأبحاث وترجمتها إلى العديد من اللغات.