افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قمة الشيخ جابر الأحمد الصباح (القمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية)، ودعا - حفظه الله - في كلمة الافتتاح بأن يكون النجاح حليف الاجتماع مع الخروج بنتائج ملموسة (تكون عزاً وقوة لخليجنا والأمة العربية والإسلامية). وقال - حفظه الله -: (إن هذا اللقاء يمثل فرصة لمراجعة ما أمكن تحقيقه في العام الماضي، وما لم يتم تحقيقه تدرس الأسباب، مع مراعاة مقاييس الواقع السياسي ومعايير ما هو ممكن). وأكد المليك أن المراجعة لا تعني اليأس أو الإحباط، وإنما هي تجديد للعزائم وشحذ للهمم، فما يبدو أنه مستحيل التحقيق اليوم قد يصبح في متناول اليد في المستقبل بعون من الله ثم بالنوايا الصادقة. وقال - حفظه الله -: (إن المنطقة العربية اليوم محاصرة بعدد من المخاطر، وكأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر). وتابع خادم الحرمين أن فلسطين لا تزال تحت الاحتلال البغيض، في حين أن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى هذه القضية نظرة المتفرج، وبوجود خلاف بين الأشقاء، وهو الأخطر على القضية. وأضاف أنه في العراق لا يزال الأخ يقتل أخاه، ويوشك هذا الوطن العزيز أن ينحدر إلى الظلام والفرقة والصراع المجنون. وفي لبنان الحبيب نرى سحباً داكنة تهدد وحدة الوطن وتنذر بالانزلاق إلى نزاع مشؤوم بين أبناء الدولة الواحدة. وأكد - حفظه الله - أنه (لا يزال في خليجنا عدد من القضايا معلق، والغموض يلف بعض السياسات والتوجهات. وفي غمرة هذه المشكلات يجب أن نكون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، وأن يكون صوتنا واحداً، وأن يعبر عن الخليج كله؛ وبذلك نستطيع أن نكون عوناً لإخواننا في فلسطينوالعراقولبنان، ودعماً لأمتنا العربية والإسلامية في كل مكان). وقال الملك عبدالله: (إننا عندما نتحدث عن المواطنة الاقتصادية نجد أننا قطعنا شوطاً ولا يزال أمامنا الكثير حتى نستطيع القول إننا حققنا الوحدة الاقتصادية كاملة، وإن المواطن الخليجي يعامل في كل الخليج كما يعامل في وطنه). وأكد - حفظه الله - أن (العقبات التي تسدّ الطريق عقبات حقيقية، ولا أحاول التقليل من أهميتها، وكان لكل دولة خليجية تحفظات، وإن حلم الوحدة الاقتصادية يجب ألا يغيب عنا لحظة واحدة، وبالوحدة نبقى قوة لا يمكن تجاهلها). وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد بكروا بالوصول إلى الرياض حيث كان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض وعبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون. طالع ( قمة جابر )